وعليكم السلام .. أم مالكـ ..
وأشكركـ على طيب ثناؤكـ ..
بداية لا يحق لنا التشكيك في القضاة
لماذا؟
لعلمهم ولأنهم يحملون على أعناقهم وزر ما يقومون به من عمل
ولقد بين لنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم
أن القضاة ثلاثة ( قاض في الجنة وقاضيين في النار )
لذا هم قبل الجلوس على كراسي تنصيبهم يعلمون بهذا الحديث الصحيح
ويتحملون وزر مافيه من تهديد وتخويف
هؤلاء هم الذين لا يقبل التشكيكـ فيهم : إليكِ الحادثة التالية :
"يروى أن أحد القادة الميدانين للخليفة أبي جعفر المنصور اختصم مع أحد التجار في قطعة أرض في البصرة، فلما مثلا أمام القضاء -وكان القاضي يومها في البصرة سوار بن عبد الله حكم القاضي- حكم بأن الأرض للتاجر، وليست للقائد فدفع القائد شكواه إلى أمير المؤمنين المنصور، فكتب المنصور إلى القاضي سوار يطلب منه أن يرد الأرض إلى القائد، فكتب إليه القاضي: يا أمير المؤمنين :إن البينة قد قامت عندي أن الأرض للتاجر، فلست أخرجها من يديه إلاّ ببينة ودليل، فكتب إليه المنصور لتدفعنها إلى فلان القائد، فرد القاضي برسالة قصيرة كتب فيها: والله الذي لا إله إلا هو لا أخرجها من يدي التاجر الفلاني إلاّ بحق، وقد قامت البينة عندي أنها للتاجر، فلما جاء كتاب القاضي إلى الخليفة المنصور تبسم المنصور، وقال: ملأتها والله عدلاً. الحمد لله الذي صار قضاتي تردني إلى الحق، "
وأبو جعفر المنصور هو الدولة بقوتها في ذلك العصر .. يا أبلتي
عدم التشكيكـ في القاضي النزيه الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم .. ويكون نموذجاً في الزهد والرحمة والمساواة بين المتقاضيين ..!
وفي قضيتنا تلكـ إن كانت الدولة خصم الشيخ الراشد .. فقد جار القاضي وداهن السلطان
والله المستعان ..
" وإن جروني برقبتي إنتبهي لبيتي وشغاليني وقدمي لي على إجازة إستثنائية لا يفصلوني .. حسبي الله عليكـ .. نطقتيني وأنا ساكته "![]()
مواقع النشر