ليلى المزعل ـ القطيف : نظم فريق الأمان الأسري بجمعية العطاء النسائية الخيرية مؤخراً بالتعاون مع هيئة حقوق الانسان محاضرة "العنف في المدارس" على مسرح جمعية خيرية القطيف، وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبة لرئيسة فريق الأمان الأسري نادية عبد الجبار بالمحاضرتين الاخصائيتين الاجتماعيتين نور الحواس وأمل الدوخي، منوهة خلال كلمتها الى دور هيئة حقوق الإنسان وأهم الخدمات التي تقدمها،



وتناولت الحواس محاضرتها بعرض قصة عنف على طالب بالمدرسة من قبل أستاذه، وأخرى لجأت إليها المدرسة بفصل طالبة من ذوي الإعاقات البسيطة، وأهم الاجراءات المتبعة من قبل الهيئة لحل المشكلة، وناقشت الورشة مفهوم العنف المدرسي كونه سلوكا غير مقبول اجتماعيا يؤثر على النظام العام للمدرسة ويؤدي إلى نتائج سلبية فيما يتعلق بالفصل الدراسي، منوهة الى أنه يتضمن عنفا ماديا (مشاجرة - ضرب - تخريب - كتابة على الجدران) ومعنويا (السخرية - الاستهزاء - الشتم والعصيان - إثارة الفوضى) وجسديا (استخدام القوة البدنية ضد شخص ما بشكل يجرحه) وعنفا لفظيا وهو أبرز أنواع العنف وأكثرها شيوعاً في المدارس كونه يهدف إلى تحطيم المشاعر وتقدير الذات ولوم الضحية على إخفاقات وغيرها، وأشارت الى أن انواع العنف تعود لأسباب منها: المؤسسة التربوية كازدحام الصفوف ونقص المرافق والخدمات وطريقة التصميم بشكل عام، والمدرسون ككثرة الغياب ونظام الاستبدال والتلاميذ كطبيعة التنشئة الاجتماعية والتعويض عن الفشل، بالإضافة الى أسباب تنظيمية.

من جانبها تطرقت الدوخي الى ان السكوت عن العنف الواقع على الأطفال في المدارس سواء من قبل المعلمين أو من أقارنهم من زملائهم في المدرسة من أجل تجنيب أولياء الأمور المشاكل يعد أمراً سلبياً ويساهم في زيادة العنف، وهو اجحاف في حق الطفل وعدم شعور بالأمان،

وتفاعل الحضور مع الأخصائية الدوخي بالنقاش وطرح الحالات التي تم اكتشاف تعرضها للعنف سواء من الطلاب الأسوياء أو ذوي الإعاقات البسيطة والمتعددة. جريدة (اليوم) السعودية