أعلنت جمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة عن توجهها لإطلاق حملة جمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة بإطلاق حملة شاملة للتوعية بالزى المحتشم يشارك فيها عدد من المدارس ورجال الأعمال وأئمة المساجد، للتوعية والإرشاد بأهمية الاحتشام وتعزيز مفهوم الاحتشام لدى الفتيات، وستستمر الحملة لمدة عام تنطلق من 14 مركزا في جدة. كان ذلك باختتام فعاليات ملتقى الزي الوطني الذي نظمته جمعية مراكز الأحياء في جدة برعاية الأميرة العنود بنت عبد الله بن محمد آل سعود حرم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أمس الأول.

بعد توجه الفتيات في الآونة الأخيرة للملابس غيراللائقة



وأوضحت لـ ''الاقتصادية'' وفاء حلوني مساعد الأمين العام للشؤون المرأة ورئيسة مراكز أحياء جدة أن الحملة ستنطلق خلال الأسبوعين القادمين من 14 مركز حي في جدة، تستهدف الفتيات من عمر 15 حتى 30 عاما، سواء كن طالبات وجامعيات وموظفات وستستمر لمدة عام بهدف تعزيز الزي المحتشم المتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف والذي يعكس هوية المرأة، خاصة بعد تغير الأزياء في الآونة الأخيرة بما لا يمثل هويتنا الوطنية والدينية، والالتفات إلى الآثار السلبية في صحة المرأة حسبما أشار إليه الأطباء من أن بعض الملابس سبب في تأخر الحمل.


تسعى جمعية مراكز أحياء جدة إلى ترسيخ اللباس المحتشم من خلال تصاميم أزياء نابعة من التراث

وأشارت حلواني إلى أن الحملة عبارة عن مسابقات على مستوى المراكز لتعديل وتصميم الأزياء لتصبح زيا محتشما كمرحلة أولى. والمرحلة الثانية مشاركة الفائزات بالتصميم في مسابقة على مستوى المحافظة لاختيار أفضل زي معدل ومصمم لطرحه على المصانع لتنفيذها وتسويقها في السوق. وستعمل الحملة على توفير فرص لتعليم الخياطة في المعهد التقني والمهني ومركز نفيسة شمس، كما تتخلل الحملة ورش عمل وندوات ومحاضرات توعوية وصحية ودينية تعزز أهمية الزي المحتشم.

وشددت حلواني، على ضرورة الارتقاء بالزى في أماكن العمل والأسواق والشارع، والحفاظ على قيم الاحتشام والأصالة في نفوس الفتيات، وحثت على مشاركة أولياء الأمور في هذه الحملة وخاصة أن الاحتشام لا يتعارض مطلقا مع مواكبة الموضة.

وقالت استطاعت الفتيات المشاركات في المسابقة التفوق بتعديل التصاميم وإبرازها بشكل متوافق مع قيمنا وديننا ومتماش مع تطورات العصر، مما سيجعل لهن حرية المشاركة مجددا في مسابقة الحملة التي ستنطلق خلال الأسبوعين القادمين. وبينت أن الحملة تهتم بشكل كبير بالمسابقة لما لها من صدى أكبر من المحاضرات والندوات، حيث لمسنا ذلك من خلال الأعداد الكبيرة التي شاركت في المسابقة سواء من جدة ومكة، وذلك لملامستها احتياج الفتيات وإخراج القدرات الإبداعية وتطويرها مما جعلنا نركز في الحملة على المسابقة.



وأوضحت رئيسة مركز حي الصفا الدكتورة خديجة بادحدح صاحبة فكرة الحملة، أن الدعوة إلى الحشمة لا تتعارض مطلقا مع مواكبة الموضة. وأعربت عن أسفها الشديد لتراجع شكل اللباس في الآونة الأخيرة بصورة غير لائقة، داعية إلى أهمية الارتقاء بالزى في أماكن العمل والأسواق والشارع أيضا.

من جهتها، قالت منى شطا أستاذة تصميم الأزياء إن مسابقة تصميم الأزياء كشفت عن مواهب عديدة في تصميم الملابس المحتشمة التي تناسب عاداتنا، داعية إلى ضرورة تشجيع المتميزات اللاتي أثبتن وجودهن في المسابقة على المزيد من الإبداع، وقالت ''لم نكن نتوقع التفوق وسرعة الإنجاز بتصاميم معدلة أبهرت الحاضرين في الملتقى''. وأشارت رئيسة اللجنة الإعلامية أماني عطية إلى أن الملتقى عمل على معالجة المتغيرات المتسارعة في مظهر اللباس لدى سيدات وفتيات مجتمعنا، والتي أصبحت لا تعكس هوية وطنية ولا قيما دينية، وكان واجبنا كجمعية مهتمة بقضايا التربية، المسارعة في مواجهة هذا التغيير بهدف تصحيح الكثير من المفاهيم المتعلقة باللباس سواء من الناحية الشكلية أو النفسية أو الطبية أوالعقدية أو التراثية.



المصدر : الإقتصادية - أمل الحمدي - جدة
.