مكة المكرمة - واس : أكدت المديرية العامة للدفاع المدني تكامل استعداداتها وخططها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام 1437هـ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر بمشاركة أكثر من 25 جهة حكومية تشارك في تنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ في الحج.



وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني خلال المؤتمر الصحفي لقيادات قوات الدفاع المدني بالحج الذي عقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة المقدسة بفندق كورال مكة بحضور قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمد بن عبد لعزيز المبدل، حشد ما يزيد عن 17 ألف من رجال الدفاع المدني يدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ومعدة متطورة لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر لضيوف الرحمن والتصدي لكل ما يهددها من مخاطر في جميع أعمال الحج.

وبدأت المؤتمر الصحفي بكلمة لمدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالدفاع المدني والناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج، العقيد عبد لله العرابي الحارثي، أكد فيها اعتزاز رجال الدفاع المدني بالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن خلال حج هذا العام واستشعارهم لضخامة المسؤولية الملقاة على عواتقهم في الحفاظ على سلامى الحجيج في إطار ما تبذله الدولة – رعاها الله – من جهود لرعاية حجاج بيت الله الحرام وتيسير أدائهم لمناسك الفريضة الغالية.

وعبر العقيد الحارثي عن تقديره لجهود وسائل الإعلام في التعريف باستعدادات الدفاع المدني لموسم الحج ومشاركتها في نشر ثقافة السلامة بين الحجاج والقائمين على شؤونهم.

واستهل قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمد بن عبد لعزيز المبدل، كلمته في المؤتمر بالترحيب بممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية والأجنبية مشيداً بتفاعلها وإسهاماتها في إلقاء الضوء على استعدادات وخطط الدفاع المدني بالحج.

ورفع اللواء المبدل كل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد لعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، لما يوليه من دعم واهتمام بقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة الطوارئ بالحج وحرصه على توفير كل الإمكانات لأداء مهامها على الوجه الأمثل.



وأعرب قائد قوات الدفاع المدني بالحج، عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، على متابعته الدائمة لأعمال قوات الدفاع المدني بالحج، موضحاً أن قيادة الدفاع المدني بالحج بتوجيهات معالي الفريق سليمان بن عبد لله العمرو مدير عام الدفاع المدني وفرت كافة الإمكانات البشرية والآلية والتجهيزات لقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ في حج هذا العام لأداء مهامها بأعلى درجات الكفاءة والتميز بمشيئة الله تعالى وتقديم صورة مشرفة لما تبذله بلادنا المباركة من جهد وما تقدمه من خدمات جليلة لتيسير أداء مناسك الحج لملايين الحجاج.
وأوضح اللواء المبدل شمولية خطة الدفاع المدني للطوارئ في حج هذا العام والخطط التفصيلية المنبثقة عنها للتعامل مع 13 نوعاً من المخاطر الافتراضية المرتبطة بهذا التجمع الإيماني العظيم وتنقلاتهم لأداء المناسك بمشاركة كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ الخطة وبالتعاون مع جميع بعثات الحج ومؤسسات الحج والطوافة.

وأكد اللواء المبدل اكتمال خطة انتشار قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج والتي تضم 17 ألف رجل دفاع مدني وأكثر من 3 آلاف آلية وأصبحت في أهبة الاستعداد لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية التي تضمنتها الخطة.



وتحدث قائد الدفاع المدني بمشعر منى العميد ناصر بن علي النهاري فأكد أن استعداد الدفاع المدني بالمشعر بدأت مبكراً عبر عدد من المحاور أهمها متابعة جميع اشتراطات السلامة في مخيمات الحجاج قبل وأثناء عمليات التجهيز وكذلك طرق وصول الحجاج إلى منى ورصد أي مخاطر أو مخالفات لاشتراطات السلامة، تنفيذ عدد من الفرضيات مع الجهات المعنية للوصول لأعلى درجات التنسيق في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ أثناء تواجد الحجيج بالمشعر.

وعرض قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد محمد بن يحيى الزهراني موجزاً عن استعدادات الدفاع المدني للحفاظ على سلامة الحجيج يومي عرفة، فأكد أن الاستعدادات تستوعب كافة المخاطر المرتبطة بالخيام التقليدية من خلال نشر فرق المسح الوقائي لمتابعة جميع الأعمال الإنشائية والكهربائية بهذه الخيام وتفقد المخارج والممرات إلى جانب تحديد مواقع الإشراف الوقائي لتغطي جميع مربعات مشعر عرفة، كما تشمل الاستعدادات أعمال الحماية المدنية في تنفيذ خطة الإخلاء واختبار شبكات الإطفاء داخل المشعر ونشر الوحدات والفرق الميدانية في المواقع التي تزداد بها مسببات الخطورة بسبب الزحام مثل محيط مسجد نمرة وجبل الرحمة ومحطات القطار، إلى جانب خطة خاصة لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول أثناء وقوف الحجيج بعرفة بالتنسيق مع الجهات المعنية.



وأشار قائد الدفاع المدني بعرفة، إلى وجود عدد من أبراج المراقبة لمراقبة حركة الحجيج وتمرير المعلومات إلى الفرق الميدانية لمواجهة أي احتمالات للمخاطر في بدايتها وكذلك الاستفادة من كاميرات المراقبة في توجيه الوحدات والفرق لمباشرة أي حالات طارئة في كافة أرجاء عرفة.

وقدم مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد أحمد بن عبد لعزيز الدليوي عرضاً موجزاً لاستعدادات الدفاع المدني للحفاظ على سلامة الحجاج أثناء وصولهم لمكة المكرمة، مشيراً إلى تكامل الاستعدادات والتجهيزات وتنفيذ خطة انتشار الوحدات والفرق الميدانية وفق معايير علمية دقيقة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال المسح الوقائي على جميع منشآت إسكان الحجاج والمنشآت الأخرى التي يرتادونها.

وأكد العميد الدليوي أن فرق المسح الوقائي نفذت أكثر من 10 آلاف جولة ميدانية على منشآت إسكان الحجاج المرخص لها التي يزيد عن 460 منشأة تستوعب أكثر من مليون وستمائة ألف حاج، بالإضافة إلى تنفيذ عدة برامج للتوعية الوقائية للعاملين في هذه المنشآت بالتنسيق مع وزارة الحج وهيئة السياحة والتراث والوطني.

وأشار العميد الدليوي إلى تخصيص قوة لدعم الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة به لتقديم العون والمساعدة والمشاركة في أعمال السلامة، لافتاً إلى أن الاستعدادات شملت تنفيذ 11 فرضية بالتنسيق نع الجهات المشاركة في تنفيذ خطة الطوارئ بالحج وعدد كبير من البرامج التدريبية لوحدات الدفاع المدني المنتشرة في جميع أنحاء العاصمة المقدسة.

وتحدث قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة العقيد خالد بن ناصر الحرقان، فأكد إجراء مسح وقائي كامل لكافة مشعر مزدلفة وفق خطة تفصيلية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء مبيتهم في مزدلفة، وتنفيذ عدد من التدريبات المشتركة مع الجهات الحكومية وفق المهام المناطة بكل جهة في حالات الطوارئ وتحديد المواقع الحرجة بالمشعر ونشر الفرق الميدانية المجهزة بالآليات وفرق الدراجات النارية والسلامة لسرعة مباشرة أي حالات طارئة بمزدلفة.

وتحدث ركن السلامة بمشعر منى العقيد خالد العودة عن متابعة اشتراطات السلامة في جميع مخيمات الحجيج بمشروع الإسكان المطور، وكذلك مقرات المنشآت الحكومية والخاصة، وإجراء الكشف الوقائي على جميع المواقع لأداء المناسك، واختبار أنظمة الإطفاء الآلي واليدوي داخل مشعر منى وتفقد سلامة ممرات ومخارج الطوارئ ومآخذ المياه والمطابخ المصممة خصيصاً للطهي داخل المشعر والتي تتوفر فيها كل عوامل الأمن والسلامة، بالإضافة إلى نشر عدد كبير من مجموعات الإشراف الوقائي وفرق الدراجات النارية لمتابعة اشتراطات السلامة في الأنفاق والمخيمات ورصد أي مسببات للخطورة بها ومن ثم العمل على إزالتها ومعالجتها في أسرع وقت.



وعرض المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة العقيد خالد بن مبارك الجهني بعض ملامح استعدادات مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة خلال حج هذا العام، فأكد أن خطة الدفاع المدني بالمدينة المنورة تتم عبر مرحلتين الأولى قبل بدء مناسك الحج، والثانية بعد انتهاء المناسك وحتى 15 من شهر محرم المقبل، عبر ثلاثة محاور تشمل الجوانب الوقائية من خلال تفقد جميع منشآت إسكان الحجاج بالمدينة، حيث تم إجراء الكشف الوقائي على 637 منشأة تبلغ طاقتها الاستيعابية 247 ألف حاج بالإضافة إلى تسيير فرق الإشراف الوقائي على جميع المنشآت التي تقدم خدماتها للحجاج، ثم محور العمليات الذي يهدف للاستعداد الكامل لمواجهة حالات الطوارئ، مشيراً إلى أنه تم استخدام 11 فريقا موسمية لتغطية جميع طرق وصول الحجاج للمدينة، بخدمات الدفاع المدني، وتشكيل قوة للتدخل في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى أعمال لحماية المدنية في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء واستقبال المتطوعين وتنفيذ برامج التوعية الوقائية بالتنسيق مع وزارة الحج والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفق عدد من الرسائل التوعوية عبر اللوحات الإرشادية في محيط المسجد النبوي وتوزيع عدد من الإصدارات التوعوية.

عقب أجاب المشاركون في المؤتمر الصحفي على تساؤلات وسائل الإعلام حول تفاصيل خطة الدفاع المدني بالحج، حيث أكد اللواء حمد المبدل قائد قوات الدفاع المدني بالحج أن الخطة تم إعدادها من قبل المديرية العامة للدفاع المدني بمشاركة جهات استشارية وأكاديمية وخبراء من كافة الجهات المعنية، كما قام فريق عمل فني أكاديمي بأعمال رصد وتحليل المخاطر التي تتضمنها الخطة والتي يبلغ عددها 3 خطراً وأنزالها على خرائط رقمية ومن ثم إعداد خطة الانتشار الميداني للوحدات والفرق في العاصمة المقدسة والمشاعر.

وكشف اللواء المبدل عن تعزيز الإجراءات الوقائية داخل منشآت إسكان الحجاج ومخيماتهم بالمشاعر وتطوير خطط التدريب للوحدات والفرق المشاركة بما يتناسب ونوعية المخاطر الافتراضية، كذلك تأمين ما يلزم من الآليات والمعدات الفنية للوصول لأعلى درجات الإرتقاء في أداء المهام.

وعن مخاطر التمديدات الكهربائية بمشعر منى أوضح العقيد خالد العودة أن جميع الإضافات والتمديدات لابد أن تتم وفق الأصول الفنية المعتمدة وتتولى فرق السلامة والإشراف الوقائي متابعة أي تمديدات داخل مخيمات الحجيج بمنى للتأكد من التزامها بمعايير السلامة والمواصفات الهندسية.



وكشفت قيادة الدفاع المدني بالحج أن تحديد عدد القوة البشرية والآلية يتم على ضوء المخاطر التي تم رصدها وطبيعة خطة الانتشار التي تتغير من عام لآخر لاستيعاب كل المتغيرات في بيئة الحج وبما يلبي الاحتياجات الفعلية لأداء مهام الدفاع المدني.

وأكدت قيادات الدفاع المدني متابعتها لجميع المشاريع الإنشائية الجاري تنفيذها بالمنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة والتأكد من توفر اشتراطات السلامة بها ووجود مختصين بالسلامة في كل مشروع بما في ذلك متابعة الرافعات والتأكد من شهادات السلامة الخاصة بها وإزالة أي رافعات تمثل خطورة على سلامة الحجاج.

وشددت قيادات الدفاع المدني على التصدي بكل حزم لأي مخالفات لاشتراطات السلامة تمس سلامة ضيوف الرحمن أو تعكر صفو الحج وفق اللوائح النظامية. مؤكدة جاهزية وحداتها لمباشرة البلاغات عن الحوادث وفق المعايير الزمانية والمكانية الدولية بحيث لا يزيد زمن مباشرة البلاغ عن 90 ثانية في المشاعر للوصول لمكان الحادث من خلال الانتشار المدروس للوحدات والفرق الميدانية.



كما أشارت قيادة قوات الدفاع المدني بالحج إلى توزيع قوة دعم الحرم وزيادة نقاط تمركزها في أوقات الذروة بالإضافة إلى تشكيل قوة خاصة لمنشأة الجمرات ووحدات داخل محطات قطار المشاعر في منى ومزدلفة وعرفات مع الاستعداد الكامل لمواجهة مخاطر الخيام التقليدية في مشعر عرفات والمولدات الكهربائية التي تم إضافتها هذا العام في عرفة وتطوير خطط التفويج الحجاج بين المشاعر،

فيما أكدت قيادة قوات الدفاع المدني جاهزية خطط الإخلاء والإيواء بالعاصمة المقدسة والمشاعر وتنفيذ خطة إعلامية توعوية تتضمن إيصال الرسائل التوعوية لكل فئات الحجاج على اختلاف مستوياتهم التعليمية والثقافية من خلال ورش العمل وشبكات التواصل الاجتماعي والمواد التوعوية بهدف رفع مستوى وغي الحجاج والعاملين في خدمتهم.

ودعت قيادة الدفاع المدني الحجاج ومسؤولي شركات الحج والطوافة إلى الالتزام بتوجيهات الدفاع المدني من أجل موسم حج آمن خال من الحوادث بمشيئة الله تعالى .