مكة المكرمة - واس : أكملت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج بمنطقة مكة المكرمة، استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1437هـ، وبدأت في تنفيذ خططها التي أعدتها بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية التي ركزت في خططها على تحقيق أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان.



وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة، أن المملكة وجميع مؤسساتها الحكومية والأهلية تسخر جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تؤكد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.

وقال سموه: "إن المملكة قيادة وشعبا تتشرف أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، والحمد الله أن شرفنا الله بأن نكون من سكان هذه البقعة المباركة وإننا خدام لهذا المكان ولاشيء أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها الكرام".

وفي هذا الشأن بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي يقوم على تنفيذها في الحرمين الشريفين على مدار الساعة قرابة 15 ألف من القوى العاملة من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.

وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن الخطة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف منها: إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام السمحة الحقيقية ونشر تعاليمه، وتفعيل دور المسجد الحرام العلمي والإرشادي، وإبراز جهود المملكة - رعاها الله - فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين والارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها لتؤدي دورها المؤمل منها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر - وفقهم الله -، وتسخير وسائل الإعلام وسبل الاتصال والتقنية في إبراز رسالة الحرمين الشريفين، وتنسيق دور المجتمع التطوعي في المدينتين المقدستين.

وأفاد معاليه، أن الخطة تشمل خمسة محاور هي:


- المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي ومن أبرز ما يعنى به هذا المحور الإرشاد في الحرمين الشريفين من خلال التهيئة والترتيب لعدد من العلماء والمدرسين لإلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية

- القيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي الحرمين الشريفين لأداء عباداتهم على الوجه الشرعي، وتنظيم وتسهيل السلام على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه - رضي الله عنهما - والإسهام في التوجيه والنصح والإرشاد لقاصدي الحرمين الشريفين،

- توفير هواتف الإفتاء المخصصة لإجابة السائلين عن أسئلتهم واستفساراتهم بواسطة عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وترجمة خطب الحرمين الشريفين بعدة لغات وترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة، و تهيئة وتوفير الأعداد المناسبة من نسخ المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد - رحمه الله - وترجمات معاني القرآن الكريم

- الإسهام والتنسيق مع أمن المسجد الحرام والقوات الخاصة لأمن المسجد النبوي في فتح الممرات وتوفير سبل الراحة والطمأنينة للحجاج والزوار لتأدية نسكهم بكل يسر وسهولة والتوجيه والنصح

- الإرشاد لقاصدات الحرمين بما يحقق الابتعاد عن مخالطة الرجال وتأدية المناسك بكل سهولة ويسر في المواقع المخصصة لهن، وتوعية الزائرات من خلال التوجيـه المباشر وتوزيع الكتب والنشرات التوجيهية والكتيبات النافعة، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها وإعداد التجهيزات اللازمة للزيارة.


وأشار الشيخ السديس، إلى أنه يقوم على تنفيذ المحور إدارات التوجيه والإرشاد، وهيئة المسجد الحرام وهيئة المسجد النبوي، وإدارة شؤون الأئمة والمؤذنين وإدارة المصاحف والكتب، وإدارة التطويف، وإدارة الأئمة والمؤذنين، وإدارة الترجمة، وإدارة التوجيه النسائي، كما يعنى المحور الخدمي بالإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما والمرافق التابعة لهما مع تأمين السجاد المناسب والفرش والعناية بنظافته وترتيبه للمسجد النبوي ورفعه من المسجد الحرام خلال موسم الحج وإعادته بعد انتهاء الموسم تسهيلا لحركة ضيوف الرحمن خلال أدائهم للمناسك، وتأمين عربات متعددة الأنواع لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديمها لهم مجاناً، وتوفير مياه زمزم المباركة وتقديمه مبرداً وغير مبرد بالحرمين الشريفين وساحاتهما وتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى الحرمين الشريفين وغيرها من المهام المناطة بهذا المحور.



وأفاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنه يعمل على تنفيذ هذا المحور إدارات الأبواب والنظافة والفرش، وسقيا زمزم، والعربات، والساحات، والأمن والسلامة والحشود، وعن المحور الفني فيعنى بدراسة احتياج مباني المسجد الحرام والمسجد النبوي ومرافقهما من صيانة وتشغيل للأعمال الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية لتبقى محتفظة بشكلها المعماري والإشراف على تنفيذ الأعمال ومتابعة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة والعناية بثوب الكعبة المشرفة، ورفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة وتغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع، والعمل على توظيف تقنية المعلومات في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

وأبان معاليه أن من أبرز المشروعات المنفذة في المسجد الحرام التي سيتم الاستفادة منها خلال موسم الحج إن شاء الله، التوسعة السعودية الثالثة حيث ستتم الاستفادة من كامل الدور الأرضي والأول والدور الأول ميزانين الأول مع السلالم الكهربائية والمصاعد وبنسبة 100 % مع الاستفادة من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا يبدأ من الجهة الشرقية ساحة النقل الجماعي الذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا ومن الجهة الجنوبية الدور الأول أعلى باب حنين وبسلم أجياد الكهربائي وبجسر أجياد بالساحة الجنوبية، كما تتم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد.

كما سيتم تكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد، وتكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد، والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة) الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو، وتظليل مسار العربات بجسر أجياد، و تجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، وفيما يتعلق بدورات المياه فقد تم تجهيز أكثر من 20 ألف وحدة من وحدات دورات المياه وأكثر من 6,000 ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر للحرمين الشريفين، كما يتم التعاون مع قوة أمن الحرم المكي الشريف لمنع الجلوس في الممرات والمحافظة على انسيابية الدخول والخروج والمحافظة على الأمن وغيرها من الإدارات والمؤسسات التي تعمل على خدمة ضيوف بيت الله الحرام.

ولفت الدكتور السديس إلى أن أمانة العاصمة المقدسة جندت طاقاتها البشرية والمادية كافة مدعومة بفرق مساندة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدون والكشافة، إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين، كما جهزت الأمانة أسطولا كبيرا من المعدات والآليات، مع تسخير جميع الإمكانيات اللازمة استعدادا لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام.



وأوضح معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار، أن الخطة تضمنت جميع الجوانب المهمة وتم التركيز بشكل كبير على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي والاستفادة منها بما يضمن إن شاء الله تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الانجاز وبما يتلائم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل، مع الأخذ في الاعتبار جميع المشروعات الجديدة التي تنفذ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأكد أن ذلك يأتي بتوجيهات القيادة - أيدها الله -، حيث هيأت الأمانة طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن، حيث تم تجنيد 23,050 شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات.

وفي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثر مـن 13,000 عامل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مجهزين بحوالي 600 آلة "معدة" مثل الضواغط والقلابات والبوبكات والمكانس الآلية وغيرها، بالإضافة إلى تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حـالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام عدد من الصناديق الكهربائية الضاغطة للنفايات، والصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية.

وفي المشاعر المقدسة سيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وفترة تواجد الحجاج، وتم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة إضافة إلى دعمها بالمعدات وغيرها حيث سيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة مجموعة من المخازن الأرضية للتخزين المؤقت للنفايات.

كما تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية، حيث يبلغ عدد المحلات المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة في مكة المكرمة أكثر من 33,000 محل تشمل البقالات والمطاعم والكافتيريات وصوالين الحلاقة والمغاسل والمخابز وغيرها، إضافة إلى 2,229 مبسط موسمي بمكة و 643 مبسط بالمشاعر المقدسة، ومتابعة مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها 1,100 كرسي بالإضافة إلى إجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية أولا بأول ومصادرة المواد التالفة، وتنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية.

وشملت الخطة متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل الطرق ودورات المياه البالغ عددها 42 دورة و 58 نفقاً و 38 جسراً، وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي خلال الموسم، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول.

وبالنسبة للمسالخ تم إعداد خطة متكاملة لتفعيلها وهي تستوعب أكثر من 15,000 رأس باليوم الواحد، مع تنظيم مراقبة دخول الماشية إلى المشاعر المقدسة وعدم تسربها، وقد تم وضع 32 مركز للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي.

كما شملت الخطة كذلك عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.

وأعدت وزارة الشؤون الإسلامية خطة إعلامية لتوعية الحجاج للموسم الحالي 1437هـ، تضمنت توزيع الملايين من المطبوعات الإرشادية والكتب والأشرطة والأفلام والوسائط الدعوية المعتمدة وإدراجها في الخطة التنفيذية الشاملة عبر لجان الوزارة المتخصصة وفق معايير مبنية على الجودة والنوعية والكمية واللغات المطلوبة التي تجاوزت 32 لغة عالمية، بالإضافة إلى عدد من البرامج الإعلامية وذلك بالتنسيق مع عدد كبير من القنوات الفضائية والإذاعية، وعبر الوسائل التقنية، والأقراص المدمجة.



وركزت الخطة في توعية الحجاج على إيصال المعلومة المختصرة المفيدة الواضحة من خلال جميع الوسائل المتاحة، وفي مقدمتها وسائل الإعلام بهدف نشر المعلومات المبسطة والسريعة والواضحة والمفهومة والسهلة والمختصرة والموثقة لشرح أركان الإسلام وخاصة الركن الخامس الموضح لأحكام الفريضة، ويتم تحقيق ذلك من خلال تعزيز القدرات وتطوير البرامج، وتحسين آلية العمل وتنويع وسائل التدريب للتعامل مع الكاميرا والمذياع، وتطوير وسائل إنتاج البرامج وطرق دمج المؤثرات والمحسنات والتصاميم لإنتاج الرسالة الأكثر جودة ووضوحاً وجمالاً.

وتقدم الوزارة خدمات توعية الحجاج طوال فترتي القدوم والمغادرة على مدار الساعة للحجاج بـ 32 لغة عالمية عبر الكتاب والشريط والنشرات والأفلام التي تقوم الوزارة بإهدائها للقنوات الفضائية وقد تم الإهداء في هذا العام لأكثر من 110 قناة فضائية.

وأنهى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة جميع استعداداته لتهيئة مساجد المواقيت ومساجد الحل ومساجد الحجوزات والمساجد العامة والجوامع والمساجد في مكة المكرمة وتكوين لجان فنية دائمة العمل والمتابعة لاستقبال أعداد الحجاج المتزايدة الساكنين في أحياء مكة المكرمة الذين يرفعون الأعداد المستفيدة من هذه المساجد، وتم رفع جاهزية العمل في المواقيت وتكليف لجان دائمة للمتابعة على مدار الساعة في كل من ميقات السيل ووادي محرم والجحفة ويلملم وكذلك رفع جاهزية مساجد الحل في التنعيم وجعرانة والعمل على تكثيف العمل في تهيئة مساجد الحجوزات الخمسة التي تستقبل حجاج الداخل القادمين بسيارتهم وهي مسجد حجز السيارات بطريق مكة - جدة السريع ومسجد حجز السيارات بطريق المدينة ومسجد حجز السيارات طريق الشرائع ومسجد حجز السيارات طريق الليث ومسجد حجز السيارات العوالي.

وجهزت وزارة الحج والعمرة 18 ألف حافلة مكتملة لنقل قرابة مليون ونصف المليون من حجاج الخارج، وذلك امتداداً للرعاية التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لخدمة ضيوف الرحمن، خصص منها 1,696 حافلة جديدة، كما دفعت وزارة الحج والعمرة بخدمات جديدة تضم توفير سيارات (جولف) حديثة حول الحرم المكي الشريف، بهدف مساعدة كبار السن والمرضى من الحجاج وذوي الاحتياجات الخاصة، في التنقل والعمل على إيصال الحجاج المسنين من خلال مراكز خدمات الحجاج التابعة لوزارة الحج والعمرة حول الحرم المكي الشريف.

وكثفت وزارة الصحة استعداداتها للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس بين حجاج بيت الله الحرام، لا سيما وأنه من المتوقع أن يشهد موسم حج هذا العام ارتفاعًا ملحوظا في درجات الحرارة, حيث قامت الوزارة بتجهيز عدد من المرافق في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، من خلال توفير التهوية المناسبة بالمراوح ذات الرذاذ بالماء البارد، التي أثبتت فعاليتها في تخفيض درجات الحرارة، حيث تم تأمين 208 مروحة إضافية في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى زيادة عدد أسرة ضربات الشمس هذا العام بواقع 79 سريراً ليصبح إجمالي عدد الأسرة المخصصة لعلاج ضربات الشمس 216 سريراً في مستشفيات المشاعر المقدسة.

كما قامت الوزارة بطباعة 500 ألف ملصق لخريطة الحج الصحية و 800 رول أب، بالإضافة إلى العديد من المطبوعات التوعوية لكل من حجاج الداخل والخارج بـ 10 لغات، ورسائل تثقيفية عن فايروس كورونا وأخرى للكادر الصحي، كما احتوت المطبوعات على العديد من المعلومات التي تهم الحجاج كأعراض الأمراض ومضاعفاتها، وآلية اكتشافها وسبل الوقاية منها، بالإضافة إلى الإجراءات التي يجب إتباعها حال الإصابة بالمرض، كما جرى طباعة العديد من المطبوعات التوعوية التي تسلط الضوء على السلوكيات الصحية السليمة أثناء الحج.



وطبقت الرئاسة خطة توعوية وتوجيهية ووقائية راعت فيها جميع متطلبات واحتياجات ضيوف الرحمن، وتعددت الوسائل ما بين طباعة وترجمة ونسخ لعدد من المواد التوعوية بـ 13 لغة و 4 ملايين نسخة.

كما وظفت الإعلام المرئي لبث عدد من البرامج من خلال شاشات تلفزيونية وشاشات رقمية بلغت 88 شاشة، ولوحات توجيهية ثابتة بلغت 138 لوحة، كما ستطلق عدداً من تلك البرامج في الإعلام الجديد، بالإضافة إلى المركز التوجيهي المتنقل وخمس عربات كهربائية.

ويبرز دور وزارة النقل بالتنسيق الدائم والمستمر مع المختصين في الشركة السعودية للنقل الجماعي لمتابعة تطبيق خطة الشركة التشغيلية خـلال موسم الحج حسب الخطة المعتمدة التي أعدتها الشركة قبل بدء موسم الحج وتشمل تحديد الطاقات البشرية والآلية اللازمة لتقديم الخدمات المختلفة في الأوقات والمواقع، وكذلك شروط ومقاييس تلك الخدمات في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومناطق المشاعر المقدسة.

كما تقوم الوزارة بمتابعة التنفيذ الفعلي للخطة في محطات ومواقف الشركة السعودية للنقل الجماعي في كل من جدة ومكة المكرمة ومواقف حجز السيارات الواقعة على مداخل مكة المكرمة، ومتابعة خدمة النقل العام من هذه المواقف إلى محطات الوصول بمكة المكرمة، والخدمات الداخلية للشركة بمدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وتشرف الوزارة على خطة النقل العام خلال أيام التشريق، كما تسهم بالاشتراك مع كل من وزارة الحج والأمن العام ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وأمانة العاصمة المقدسة وأمانة الهيئة العليا في مراقبة نقل الحجاج من خلال متابعة تنفيذ خطة النقل العام في المشاعر المقدسة ومنها إلى الحرم خلال أيام التشريق.

من ناحيتها وفرت النقابة العامة للسيارات أكثر من 16 ألف حافلة مجهزة ومهيأة فنيا وإداريا وتشغيليا لتوفير النقل الآمن والميسر لأكثر من مليون و300 ألف حاج خلال تنقلاتهم ما بين مدن الحج والمشاعر المقدسة في رحلات تبلغ 162 ألفا و 750 رحلة وباستخدام تنوع وتعدد مستويات النقل بما يلبي الرغبات المتنوعة واستخدام إجراءات تحصيل أجور نقل الحجاج مبسطة.

وراعت النقابة في خطتها المبادئ الأساسية لآلية التوزيع وأهم النقاط الواردة فيها بحيث يترك حرية اختيار الشركة الناقلة من قبل الحجاج أو من يمثلهم وذلك بفتح المجال لهم في اختيار الشركات الناقلة لرحلة الدورة الكاملة والمشاعر.

وحددت الخطة الغاية من الخطة التشغيلية لنقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة (منى، عرفات، مزدلفة، و منى) في نقل أمن وميسر لعدد 1,330,000 حاج متوقع نقلهم هذا العام، كما تحدد الأهداف المتوقع تحقيقها من خلال تنفيذ هذه الخطة في إصدار اعتمادات النقل لمؤسسات الطوافة بدءا من اليوم الأول من شهر ذي الحجة وتوزيع الحافلات على مؤسسات الطوافة من مقار الشركات بالشميسي بواسطة الحاسب الآلي وتخفيض نسبة أعطال الحافلات في رحلات المشاعر المقدسة وتكثيف الورش الفنية من قبل الشركات.

ويتم النقل لرحلة المشاعر المقدسة بنظام الرد الواحد والردين لحجاج حجاج مؤسسة جنوب آسيا ويبلغ عددهم 430,000 حاج وحجاج مؤسسة الدول العربية ويبلغ عددهم 270,000 حاج أما الرحلات الترددية فعدد الحجاج المتوقع نقلهم لموسم حج عام 1437هـ بنظام الرحلات الترددية لمؤسسة تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا 183,000 حاج ومؤسسة حجاج دول جنوب شرق آسيا 218,000 حاج، ومؤسسة حجاج إيران 63,000 حاج ومؤسسة حجاج إفريقيا غير العربية 142,000 حاج، حيث خصص لنقل حجاج هذه المؤسسات عدد 16,200 حافلة تقريبا.

وبدأت الجهات الأمنية في تنفيذ خططها لحج هذا العام 1437هـ، وسخرت جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية لتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية والتنظيمية والإرشادية لضيوف الرحمن بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله .



وتأتي ملامح خطة حج هذا العام بمتابعة من معالي مدير الأمن العام وبإشراف قائد قوات أمن الحج، وذلك من خلال تطبيق الخطة ميدانياً من خلال انتشار ضباط وأفراد القوات داخل أروقة وأدوار المسجد الحرام، والأبواب والساحات المحيطة، وسيتم تطبيق خطط التفويج وتوزيع الكتل البشرية عند اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، حيث يحول المصلين إلى الأدوار العلوية، وسطح المسجد الحرام، ومن ثم إلى البدروم، وبعدها إلى توسعة الملك عبد الله.

وتم تزويد غرفة المراقبة الأمنية بالمسجد الحرام بأحدث التقنيات من كاميرات وغيرها لمراقبة جميع أروقة وأدوار وساحات المسجد الحرام على مدار الساعة ويعمل بها كادر مدرب لمراقبة تفويج ضيوف الرحمن على مدار الساعة.

وركزت خطة الدفاع المدني على تجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية وتدعيم القوى العاملة لتوفير سبل السكينة والاطمئنان للحجيج بمشاركة أكثر من 17,000 ضابطاً وفرداً في أعمال تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، يدعمهم ما يزيد عن 3,000 آلية ومعدة بالإضافة إلى وجود خطة لدعم وإسناد قوات الدفاع المدني من المناطق في الحالات التي تتطلب ذلك بالإضافة إلى عدد من الخطط التفصيلية الملحقة للإخلاء والإيواء بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ طوال موسم الحج.

وهدفت الخطة العامة للطوارئ بالحج لهذا العام إلى اتخاذ التدابير المناسبة لحماية حجاج بيت الله بالعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة وتوفير السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة، بإتباع أفضل السبل وأنجعها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات الحكومية لمواجهة ما قد يحدث من طوارئ بكل كفاءة واقتدار.

وتم إعداد هذه الخطة بناء على دراسات مستفيضة، وتقييم الأداء والوقوف على أبرز الإيجابيات والسلبيات واستخلاص الدروس المستفادة من حج الأعوام السابقة لتحقق -بمشيئة الله- أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة أكثر من13 افتراضاً للأخطار المحتملة من خلال عدد من المراكز ووحدات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمشاعر، فضلاً عن الفرق الموسمية التي تغطي جميع منافذ دخول الحجيج للمملكة والمواقيت والطرق المؤدية لمكة المكرمة والمجهزة بمعدات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف وأعمال الإنقاذ المائي والتعامل مع حوادث المواد الخطرة بمشاركة وحدات من قوات الطوارئ الخاصة وفريق البحث والإنقاذ السعودي.

كما كثفت خطة الدفاع المدني برامج التثقيف بأمور السلامة بين الحجاج أثناء وجودهم بمنشآت إسكان الحجاج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة، ومتابعة اشتراطات السلامة في هذه المنشآت، وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة الحجيج أو تعوق رجال الدفاع المدني عن أداء مهامهم في مباشرة الحوادث وذلك عبر نشر فرق ودوريات السلامة، وبرامج التثقيف الوقائي التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام واللوحات والمطبوعات الإرشادية والتي يتم تركيبها وتوزيعها بأعداد كبيرة، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الجديد وتطبيقات الهواتف الذكية.

من جانبها أنهت الشركة السعودية للكهرباء خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1437هـ عبر تنفيذ عدد من المشروعات بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة حيث تم تشغيل محطة توليد جنوب جدة التي تسهم في أحمال الحج بقدرة 1,800 ميقا واط، وتعزيز شبكات الجهد الفائق والعالمي بتمديد شبكات جديدة بإجمالي طول 665 كيلو متراً.

كما قامت الشركة خلال خطتها بتشغيل 6 محطات تحويل رئيسية جهد 110/13,8 ك.ف وتعزيز شبكات التوزيع القائمة بتمديد شبكات جديدة بطول إجمالي 1,309 كيلو مترات وتركيب 374 محطة ولوحة توزيع جديدة إضافة لتنفيذ برامج الصيانة الدورية لعناصر الشبكة الكهربائية لضمان سلامة واستمرارية الخدمة الكهربائية خلال موسم الحج.

وتمكنت الشركة من توفير أدوات فعالة للمشرفين لتخطيط ومتابعة الأعمال الميدانية وتوفير أدوات متطورة للفرق الميدانية تمكنها من أداء أفضل مما ينعكس على خدمة المشتركين من خلال تطبيق إدارة الفرق الميدانية إضافة لإعداد خطة تفصيلية لتشغيل النظام الكهربائي ومتابعته خلال موسم الحج يشارك فيها أكثر من 1,500 موظف ممن تم تدريبهم على تنفيذ الخطة كل حسب اختصاصه.