جدة (واس) تشارك المملكة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للتنوّع الأحيائي في 22 مايو من كل عام، بهدف زيادة الوعي بأهمية التنوّع الأحيائي وضرورة الحفاظ عليه بصفته أساسًا للحياة على كوكب الأرض، حيث يُسهم في توفير الماء والغذاء والدواء والطاقة،


24 ذو القعدة 1446هـ 22 مايو 2025م

وقد تم اختياره لإحياء ذكرى اعتماد اتفاقية التنوّع الإحيائي في عام 1992م خلال قمة الأرض في ريو دي جانيرو، والذي يشمل جميع الكائنات الحية على سطح الأرض، من: حيوانات، نباتات، فطريات، والكائنات الدقيقة، إلى جانب الأنظمة البيئية التي تشكل بيئاتها الطبيعية، وهو يُعدّ أساسًا للحياة، إذ يُوفر الغذاء والماء والدواء، والهواء النقي.



ويعمل اليوم العالمي للتنوّع الأحيائي، بعد أن خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 22 مايو ليصبح يومًا عالميًا، لتحفيز اتخاذ الإجراءات الفاعلة للحفاظ على هذا التنوع، وتعزيز التعاون الدولي في مجال حماية الأنواع والنظم البيئية، وتفعيل "الإطار العالمي للتنوع الأحيائي لما بعد 2020" والذي اعتمد في مؤتمر الأمم المتحدة COP15 بكندا 2022، للتأكيد على ضرورة وأهمية العمل الدولي لبناء مستقبل حياة يتناغم مع الطبيعة، والمحافظة على التنوع الأحيائي لمواجهة تحديات التنمية المستدامة من أجل استمرار الحياة.



ويأتي اليوم العالمي للتنوع الأحيائي، هذا العام 2025 تحت شعار "الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة"، في تأكيد على أن حماية التنوع الأحيائي ليست عائقًا أمام التنمية، بل هي مسارها الأمثل نحو الاستدامة ورفاه الإنسان، لإبراز العلاقة المتكاملة بين صون النظم البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ إطار "كونمينغ- مونتريال العالمي للتنوع الأحيائي"، الذي يمثل التزامًا دوليًا طموحًا لحماية الموارد الطبيعية وضمان مستقبل الأجيال القادمة.



وتُعد المملكة من الدول الغنية بالتنوع الأحيائي، وبيئاتها بين الصحاري، الجبال، السواحل، والمناطق البحرية، التي تضم 65 نظامًا بيئيًا بريًا وبحريًا مما يسهم هذا التنوع في احتضانها لآلاف الأنواع من الكائنات الحية تتجاوز 12 ألف نوع فطري، سواءً كانت نباتية أو حيوانية، فتقدر أنواع النباتات في المملكة بنحو 2300 نوع، وأكثر من 1600 نوع من الأعشاب الحولية والمعمرة، الذي جعلها أغنى مناطق الشرق الأوسط تنوعًا نباتيًا.



وتسنّ المملكة الإستراتيجيات والمبادرات لحماية البيئة واستدامتها، حفاظًا على ديمومة التنوع الأحيائي، حيث تُظهر هذه الجهود التزام المملكة بالحفاظ على مواردها الطبيعية للأجيال القادمة، فهي تتميز بتنوع النظم البيئية بسبب مساحتها الشاسعة وطبيعتها الجغرافية، التي بدورها تنعكس بوجود تنوع أحيائي فريد وحياة فطرية مزدهرة للعديد من الأنواع المتوطنة وشبه المتوطنة في المملكة.



ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تنمية الحياة الفطرية بشكل مستدام من خلال تطوير وتنفيذ برامج متعددة تهدف إلى الحفاظ على التنوع الأحيائي وتنميته وتعزيز المشاركة المجتمعية في برامج شاملة وفاعلة لتحقيق الاستدامة البيئية وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لصون هذا الموروث الطبيعي في المملكة.



يذكر أن المملكة تشغل ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية، وأسهم موقعها الجغرافي إضافة إلى وجودها ضمن نطاقين من نطاقات الأقاليم الجغرافية الصحراوية "الإقليم الأوروبي الآسيوي والإقليم الأفريقي الاستوائي" في تباين المناخ والمكونات الأحيائية، الذي أسهم بدوره في تعدد النظم البيئية والتنوع الأحيائي في المملكة.

تم تصويب اخطا، منها:
(البيولوجي) إلى (الإحيائي)