المدينة المنورة (واس) يعدّ "متنزه البيضاء البرّي" بالمدينة المنورة، بمساحته الشاسعة، ومناظره الطبيعية، أحد أكبر المتنزهات البرّية في المنطقة، ووجهة مثالية لمحبي التخييم، والاستمتاع بالطبيعة التي تشمل تنوّعًا طبيعيًا وتضاريسياً فريدًا، يضم: جبال، رمال، أودية، سهول، أشجار، ونباتات تتكيّف مع البيئة الصحراوية.
08 ذو القعدة 1446هـ 06 مايو 2025م
وتشكّل سلسلة الجبال الممتدة على جانبي منتزه البيضاء البرّي -
40 كلم شمال غرب المسجد النبوي- أبرز معالمه الطبيعية، إذ تحيط بالمنتزه جبال شاهقة، تمتدّ على مساحات واسعة من الشرق، وكذا الشمالية، والغربية، لتضفي عليه جمالًا طبيعيًا خلابًا؛
وتتميّز الجبال بتشكيلاتها وتضاريسها الفريدة، وألوانها التي تتغيّر مع تغيّرات أشعة الشمس على مدى أوقات اليوم، كما يعد المنتزه مكانًا ملائمًا لعشّاق المغامرات، وتسلّق المرتفعات، ويتيح للزوار استكشاف الممرّات الجبلية، والاستمتاع بالمناظر الرائعة في أجواء معتدلة، إذ تقل درجة حرارة الطقس في المتنزه عن حاضرة المدينة المنورة على مدى العام.
ووثّقت "واس" مشاهد من "
منتزه البيضاء" الذي يعود سبب تسميته إلى الرمال البيضاء التي تكسو مساحة واسعة منه، وتمتزج بتنوّع تضاريسه التي تشمل الجبال بألوانها المتدرجة ما بين البيضاء والحمراء إلى الداكنة، وأشكال الحياة الفطرية والتنوّع النباتي في المنتزه الذي يضُم أشجار: السّمر، الطلح، السِّدر، السّلَم، السّيّال، القَرَض، وغيرها من الأشجار والنباتات التي تشكّل بيئة داعمة للتوازن البيئي.
وشهد منتزه البيضاء عدة أعمال تطويرية، لتأهيل أرجائه، والمحافظة على مكوناته الطبيعية، وتعزيز الخدمات لمرتاديه، شملت؛ تطوير وتحسين الطريق المؤدي إليه، ودعم مقوماته السياحية عبر تهيئة الطرق الفرعية، وأعمدة الإنارة، وتوفّر المخيمات بشكل منظّم، ومركزًا أمنيًا، ومصليات، ومرافق عامة، ومساحات مخصّصة لركوب الخيل، والعاب الأطفال، ومناطق للجلوس، ومنافذ لبيع الأغذية، ومستلزمات الرحلات؛
كما يوفّر المنتزه فرصًا للتخييم والتنزّه، وممارسة الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق، ما يعزّز السياحة البيئية في المنطقة، إضافة إلى تفرّده باعتدال مناخه نسبيًا، مقارنة بمناطق أخرى في المدينة المنورة، ما يجعله مكانًا مناسبًا للزيارة طوال العام.
وأوضح مدير عام فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر بمنطقة المدينة المنورة
عبد العزيز بن محمد دعبس أن منتزه البيضاء البرّي الذي تبلغ مساحته (1,531,462,945) مترًا مربعًا، والجبال التي يزيد ارتفاع بعض قممها على (800) متر فوق سطح البحر،
والمنتزه يضم كذلك تنوعًا بيئيًا مميزًا على مستوى المنطقة من حيث النظم البيئية وموائل طبيعية للكائنات الفطرية، ويشمل ذلك التنوّع النباتي بالأشجار خصوصاً: سيال، سمر، وسدر، والتنوع الجغرافي الذي يشمل: سهول، واودية، وتشكيلات جبلية نادرة التي تجعل من منتزه البيضاء البري موطنًا لتنمية الحياة الفطرية.
ولفت مدير المركز النظر إلى جهود المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في مجال حماية ومراقبة أراضي الغطاء النباتي للمحافظة على تنوعها البيئي واستدامتها، وتحقيق التوازن البيئي، مبينًا أن المنتزه شهد إطلاق عدة مشروعات لتنمية وزيادة الغطاء النباتي؛
هذا إضافة إلى إطلاق كائنات حيّة مهددة بالانقراض وإعادة توطينها في المنتزه، بوصفه بيئة جاذبة لهذه الكائنات، وموئلاً طبيعيًا يناسب الحياة الفطرية، وقد شملت: الوعل الجبلي، الظبي الإدمي، النسور السمراء، وغيرها من الكائنات الحية، ضمن برنامج وطني يهدف إلى استعادة التوازن البيئي، ودعم تكاثر الكائنات في بيئتها الطبيعية، والمحافظة عليها من الانقراض.
تم تصويب اخطاء، منها:
(بيولوجي) و(جيولوجي) و(عبدالعزيز) و(مساحته (1.531.462,945) مترًا مربعًا) إلى
(معيشي) و(تضاريسي) و(عبد العزيز) و(مساحته 1,531 كيلو متر مربع)
جميل ان لم يحسبها بالـ (ملي) متر
مواقع النشر