نجران (واس) أسهمت الطرق الزراعية الحديثة والمبتكرة في منطقة نجران، التي تتمثل في الزراعة بالبيوت المحمية، والزراعة العمودية، في إحداث العديد من الفوائد كزيادة الإنتاج، وتقليل المساحات، وتوفير استهلاك المياه.
07 ذو القعدة 1446هـ 05 مايو 2025م
استخدام الأسمدة الناتجة عن تدوير المخلفات الزراعية كسماد "
كومبوست (
يقايا نباتية وحيوانية) محفزات" أسهم في التطور الزراعي بالمنطقة، حتى أصبحت الزراعة رافدًا اقتصاديًا مهمًا، وأحد مصادر الأمن الغذائي، عبر التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة، تدعمها عوامل بيئية محفزة، كالتربة الخصبة، والمناخ المعتدل، ووفرة المياه، مما جعل من نجران بيئة مثالية لزراعة مجموعة واسعة من المحاصيل الزراعية على مدار العام.
ومع مرور الوقت ودخول التقنيات الحديثة، تطورت الزراعة، وشكلت قيمة اجتماعية هامة لدى المجتمع النجراني، بعد أن كان المزارعون قديمًا يعتمدون على الطرق البدائية في الزراعة، التي كانت شائعة في ذلك الوقت، كاستخدام الحيوانات للحراثة، ووسائل الري البسيطة.
وتتميز منطقة نجران بإنتاج محاصيل متنوعة، منها الحبوب بأنواعها، والتمور، والحمضيات، والخضروات، والورقيات، والعنب، مع استحداث محاصيل جديدة مثل البُنّ، والأرز، والفراولة، ونبتة الأستيفيا.
وأوضح الرئيس التنفيذي لجمعية البُنّ التعاونية بالمنطقة المزارع
علي ظافر آل الحارث أن: منطقة نجران تتمتع بمزايا عديدة شجعت وحفزت المزارعين على استزراع أصناف متنوعة وأنواع مختلفة من الفواكه والحبوب والأشجار النادرة، مشيرًا إلى أن التجارب لاقت نجاحًا لافتًا، من خلال إنتاج المحاصيل الخالية من المبيدات والأسمدة الكيميائية، مفيدًا أن الجمعية تقوم بدور فعّال في المساهمة باستحداث طرق زراعية جديدة تواكب التطور الزراعي في المملكة بشكلٍ عام ومنطقة نجران بشكلٍ خاص.
ويقوم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة بدوره في إرشاد المزارعين، وتطوير قدراتهم، عبر ورش عمل ومحاضرات وندوات تختص بالمحافظة على التربة واستصلاحها، واعتماد التقنيات الحديثة في الزراعة لتطوير القطاع الزراعي بالمنطقة، والعمل على إكساب المزارعين مهارات جديدة، وتثقيفهم من خلال البرامج والمشاريع التي ينفذها الفرع، إلى جانب توفير الشتلات، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الزراعية المختلفة، بما في ذلك الصناعات الغذائية المرتبطة بالزراعة.
مواقع النشر