الرواد - وكالات : اعلن آلاف السجناء في السجن المركزي لعاصمة الثورة، العصيان، حيث سيطروا على مباني السجن بكاملها واخذوا عددا من رجال الامن رهائن فيما فر الباقون الى الخارج. وقال أحد قادة الجناح العسكري في "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" في حمص، إن خمسة آلاف سجين في السجن المركزي في المحافظة سيطروا على مباني السجن وأسروا خمسة عناصر من "الشبيحة" المشرفين عليه وطردوا جميع العناصر الاخرى الى خارج الاسوار، وبعد ذلك استقدمت قوات النظام وحدة عسكرية لتطويق السجن وبدأ عناصرها بإطلاق قنابل الغازات السامة داخل السجن ما حمل اكثر من 500 سجين على تسلق اسطح المباني فيما وجهت جهات ثورية مقاتلة نداء عاجلا الى قوات "الجيش السوري الحر" في منطقة حمص، دعتها فيه الى ارسال تعزيزات عسكرية فورا لفك الحصار عن السجن والسجناء قبل اقتحامه بالدبابات والطائرات ووقوع مجازر يذهب ضحيتها مئات المعتقلين.



وقال قيادي المعارضة من حمص، ان قوى الثورة هناك تلقت اتصالات من السجناء المحاصرين اكدت نفاد المواد الغذائية داخل السجن، بعدما قطعت كتائب بشار الأسد التي تحاصره المياه والكهرباء عن مبانيه، مشيرا إلى أن هناك حالات مرضية عدة يجب علاجها بشكل عاجل.

واماط رئيس "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" احمد جمعة اللثام عن ان "تحركات مكثفة بدأت للجيش السوري الحر، ولقوى الثورة المساندة له باتجاه تحرير اهم سجون دمشق واريافها وخصوصا فرع الاستخبارات الجوية في حرستا - المزة، فرع الخطيب مقابل مستشفى الهلال الأحمر، فرع الأمن السياسي على اوتو ستراد العدوي، سجن صيدنايا، سجن عددا المركزي، فرع الاستخبارات العسكرية في المزة، آمرية الطيران في المزة".

وقال جمعة إن أحد أهم أسباب تشكيل نظام الاسد "جيش الدفاع الوطني" المؤلف من نحو 17 الف من الشبيحة العلويين، الذين جرى تجنيدهم من القرى والمدن الشمالية الساحلية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، وبينهم من شارك في ارتكاب مجازر في ارياف حماة وحمص وحلب وريف دمشق وادلب ودرعا، هو دعم المطارات والسجون بعناصر حماية اضافية لم يعد يمتلكها الاسد وعصاباته، ما يعني انه يستخدم بذلك آخر طلقة بحوزته، لإطالة عمر النظام بعض الشيء وقد تبين له انه غير قادر على تجنيد اكثر من هذا العدد من العلويين وبعض المذاهب الاخرى، بعكس ما كان يعتقد ويدعي ان باستطاعته تجنيد مئة الف مقاتل علوي من مناطق الساحل الشمالي السوري ذات الوجود العلوي الكبير.

وأضاف جمعة ان قوات الثورة المقاتلة في حمص وحلب وادلب، للاستيلاء على المطارات "شاهدت خلال الايام القليلة الماضية وصول دعم عسكري وامني خصوصا من الشبيحة الذين شرعنهم الاسد بإطلاق اسم "جيش الدفاع الوطني" عليهم نزولا عند رغبة موسكو، ولكن بأعداد قليلة قد لا تقدم او تؤخر في سير المعارك، كما ان اعتصام مساجين حمص شهد حشدا من شبيحة الجيش الوطني، في محاولة لوأد ثورة السجناء في مهدها".