مصر ترفض "اي تدخل" بأمن سيناء
[align=justify]الرواد - اكدت مصر الاحد رفضها المطلق لـ "تدخل اي طرف في امن سيناء"، في وقت وصل إلى القاهرة مسؤول أميركي لبحث آخر تطورات الوضع فى سيناء.
واعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي يتولى ادارة البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي رفضه "تدخل اي طرف في امن سيناء".
واكد المجلس في بيان تلاه وزير الاعلام المصري اسامة هيكل عقب اجتماع عقده رئيسه المشير حسين طنطاوي مع مجموعة وزارية ان "امن سيناء شأن مصري خالص لا تقبل مصر فيه اي تدخل بالفعل او بالتصريح او بالرأي من اي طرف خارجي".
وصرح مصدر مسؤول بالسفارة الأميركية بالقاهرة، أن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى سيلتقى خلال زيارته لمصر بعدد من المسؤولين المصريين لبحث آخر تطورات الوضع فى سيناء
ياتي ذلك في وقت اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء ضعفت وبعد ان ابدت اللجنة الرباعية قلقها ازاء "الوضع الامني" في سيناء.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك صرح عقب هجوم ايلات الذي اوقع ثمانية قتلى اسرائيليين ان هذا الاعتداء "يعكس ضعف سيطرة مصر على سيناء وامتداد الانشطة الارهابية" اليها.
وقال هيكل ان البيان صدر بعد الاجتماع الذي ضم اضافة الى طنطاوي رئيس الوزراء عصام شرف وعدد من الوزراء ومن اعضاء المجلس العسكري من بينهم رئيس الاركان الفريق سامي عنان وخصص لبحث الاحداث التي وقعت "شمال طابا" في اشارة الى مقتل خمسة رجال امن مصريين واصابة سبعة برصاص اسرائيلي الخميس الماضي عقب هجوم ايلات.
[read]اعتذار لا يكفي[/read]
واكد البيان ان الاعتذار والاسف الاسرائيلي "وان كان خطوة ايجابية" الا انه "لا يكفي وينبغي ان يستتبع ذلك تحقيق سقف زمني للانتهاء من التحقيق المشترك". كما طالب ب"الاعلان عن اجراءات (اسرائيلية) لمنع تكرار مثل هذه الاحداث".
من جانبه، اعرب وزير الخارجية المصري محمد عمرو الاحد عن استيائه من البيان الذي اصدرته اللجنة الرباعية الدولية السبت منتقدا "تجاهله لسقوط ضحايا مصريين" وتناوله شأنا داخليا مصريا هو الامن في سيناء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية المصرية منحة باخوم للصحفيين انه خلال لقاء مع الموفد الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سري، "اعرب وزير الخارجية عن استيائه من البيان الذي صدر عن الرباعية الدولية أمس بشأن التطورات الأخيرة خاصة في ضوء تجاهله لسقوط ضحايا مصريين وإشارته إلى الوضع الأمني في سيناء بشكل لا ترضى عنه مصر".
وأكد عمرو أن "مصر تعتبر معالجة الوضع الأمني في سيناء شأناً داخلياً تضطلع به مصر ولا مجال لتناوله في بيانات من هذا النوع"، بحسب باخوم. واعربت الرباعية، التي تضم الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا عن "قلقها ازاء الوضع الامني في شبة جزيرة سيناء".
واضاف البيان ان "التعهدات الاخيرة للحكومة المصرية بمعالجة الوضع الامني مهمة والرباعية تشجع مصر على ايجاد حل دائم لموضوع الامن في سيناء". وشدد البيان على "تقدير المجلس الاعلى للقوات المسلحة والحكومة لحالة الغضب التي تسود الرأي العام المصري".
واستمرت التظاهرات لليوم الثالث على التوالي الاحد امام مقر السفارة الاسرائيلية احتجاجا على مقتل الجنود المصريين الخمسة الخميس في سيناء.
وكان احد المتظاهرين تمكن من تسلق البناية التي يقع بها مبنى السفارة الاسرائيلية ليل السبت/الاحد وانزل العلم الاسرائيلي المرفوع فوقها ووضع مكانه العلم المصري. وتعد هذه اول ازمة دبلوماسية بين مصر واسرائيل منذ سقوط مبارك.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط السبت عن تقرير لقوة المراقبة الدولية المنتشرة في سيناء منذ توقيع معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية عام 1979 ان اسرائيل ارتكبت مخالفتين للمعاهدة وهما "اجتياز حدود مصرواطلاق النار داخل اراضيها".
[read]الشحات: أنزلت العلم مدفوعا بوطنيتى[/read]
وقال الشاب أحمد الشحات، الذى أنزل علم اسرائيل من فوق سفارتها بالجيزة فجر يوم الأحد،ان "مافعلته جاء بدافع من وطنيتى واحساسى بالمسؤولية تجاه بلدى وضرورة أن أفعل شيئا ردا على العدوان الاسرائيلى الذى تسبب فى مقتل جنود مصريين بسيناء" .
وأكد الشحات فى مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين أنه لاينتمى إلى أى حزب أو تيار سياسى وان مافعله كانت دوافعه وطنية..وقال "هدفي كان إيصال رسالة مهمة إلى الإسرائيليين وهى أن الشباب المصرى سيفعل أى شىء للزود عن بلده".
وروى الشحات كيف استطاع أن يتسلق العمارة ويصل الى مقر السفارة الاسرائيلية وينزل العمل الاسرائيلي ..وقال:إن ماتعرضت له أثناء عملية الصعود والهبوط بعد نجاحى فى انزال العلم كان أهم احساس فى حياتى ،أن أجعل كل المصريين يشعرون بشىء من الارتياح بعد استشهاد جنودنا على الحدود مع إسرائيل .
يذكر أن أحمد شحات شاب من مدينة الزقازيق بمجافظة الشرقية،حاصل على دبلوم فنى صناعى ويعمل نقاشا بالقاهرة، ويعول أسرته بعد وفاة والده منذ سنوات والتى تتكون من ثلاث شقيقات وأخيه وأمه.[/align]
مواقع النشر