أنصار الرئيس صالح يدعون المعارضة للبدء في حوار وطني
التوتر يتصاعد بعد قتال عنيف بين المعارضين والمؤيدين
صنعاء - رويترز:
خرج آلاف من المتظاهرين اليمنيين إلى الشوارع احتجاجا على العنف التي يستخدمها الحرس الجمهورية القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ضد معارضيه القبلية.
[imgl]http://www.aleqt.com/a/564020_172570.jpg[/imgl]وقد حصلت اشتباكات بين رجال القبائل اليمنية وقوات الحرس الجمهورية بالقرب من العاصمة صنعاء، فيما نشرت قوات المعارضة اليمنية عرباتها المصفحة في أنحاء شوارع العاصمة اليمنية التي تراصت فيها حديثا أكياس الرمال فيما تجمع عشرات الآلاف للصلاة والاحتجاج سواء لمناصرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أو للمطالبة بسقوطه.
وأرسل اللواء علي محسن القائد العسكري الذي انشق على صالح وانضم إلى المعارضة في آذار (مارس) قوات مسلحة وعربات مصفحة لحراسة ساحة التغيير، حيث يتجمع المحتجون منذ شهور.
وحث خطيب الجمعة في مظاهرات "جمعة الصبر" المحتجين على الهدوء وقال: إن على المعارضين أن يحافظوا على ثباتهم وإصرارهم وعلى سلمية ثورتهم حتى يسقط النظام.
وتزايدت خيبة أمل المحتجين بسبب عدم نجاحهم حتى الآن في إرخاء قبضة الرئيس صالح على السلطة حتى بعد أن اضطر للسفر إلى الرياض لتلقي العلاج الطبي بعد هجوم التفجير في قصره في حزيران (يونيو) الماضي. وتعهد صالح بالعودة إلى بلاده للإشراف على الحوار الوطني والانتخابات، لكن المعارضة تتهمه باتباع تكتيكات المماطلة.
وقال خطيب آخر متحدثا في جمع من أنصار صالح أن الحكومة: كان يجب أن تتعامل مع المعارضة بمزيد من الشدة. وأضاف: "إن المعارضة ترسل دبابات وقوات الأمن إلى الشوارع وإنها تخلت عن ولائها للرئيس وتسببت في الفرقة وإن الرئيس ارتكب خطأ بالتساهل معهم".
وكان قد اندلع قتال بين قوات حكومية وقوات قبلية موالية للمعارضة الخميس في بلدة أرحب على بعد 40 كيلومترا من العاصمة، حيث شنت الحكومة غارة جوية بعد أن حاول مسلحون السيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية في البلدة. وقالت الحكومة: إن مقاتلين موالين للمعارضة كانوا يحاولون الاستيلاء على القاعدة؛ تمهيدا للاستيلاء على مطار صنعاء الدولي. ونفت القبائل في أرحب هذه الاتهامات. ويخشى كثيرون أن تتصاعد الاشتباكات بسرعة في اليمن، حيث يملك نصف السكان سلاحا.
من جهة أخرى، طالبت مسيرة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، أحزاب المشترك المعارض إلى احترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المتكررة للبدء في حوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة.
ودعت المسيرة التي نظمها مؤيدو الرئيس صالح في ميدان السبعين أمس (الجمعة) وأسموها مسيرة "جمعة الإخلاص"، دعت المعارضة لإنهاء الاعتصام ووقف التظاهرات غير المشروعة والكف عن أعمال العنف والفوضى، ووضع حد للتمرد في بعض وحدات القوات المسلحة، والأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.
مواقع النشر