[align=justify]آلاف السوريين وراء القضبان تحت الهمجية العلوية
[align=justify]نقلا عن سبق : تشير الأنباء الواردة من سورية إلى أن قوات الأمن السورية اعتقلت آلاف السوريين في أنحاء البلاد كافة، في إطار حملة السلطات السورية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي عمت البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية ما اعتبرته "عقوبات جماعية" من طرف الحكومة السورية بأنه "همجي"، في حين قالت منظمة العفو الدولية: إن المعتقلين تعرضوا للتعذيب.
وقد مُنع الصحفيون الأجانب من العمل على الأراضي السورية، ولهذا لا يمكن التأكد من صحة التقارير الواردة من هناك بشكل مستقل.
وأكدت مجموعة الأزمات الدولية، أمس الثلاثاء، أن على النظام السوري أن يسيطر على أجهزته الأمنية ويعاقب المسؤولين عن أعمال العنف ويفتح حواراً حقيقياً لتفادي الأسوأ.
وقالت هذه المنظمة غير الحكومية التي مقرها في بروكسل: إن "الوضع في سورية يقترب من نقطة اللاعودة (...) ولتفادي ذلك ينبغي على النظام أن يلجم على الفور قوات الأمن ويتخذ تدابير جدية ضد المسؤولين عن العنف ويبدأ حواراً وطنياً حقيقياً".
وبحسب منظمة "إنسان" الحقوقية قتل 607 أشخاص، من بينهم 451 في درعا (جنوباً) والقرى المحيطة بها، منذ بداية حركة الاحتجاجات قبل شهر ونصف.
وأضافت مجموعة الأزمات الدولية أن "وقف دوامة العنف يمكن أن يوفر مساحة لممثلي الحركة الشعبية بغية التعبير عن مطالبهم وبدء مفاوضات حول برنامج إصلاحات حقيقي. والأهم أن ذلك سيعطي فرصة للنظام ليظهر أن لديه ما يقدمه أكثر من الكلمات الجوفاء".
وقد أعلن الرئيس بشار الأسد الحاكم منذ عام 2000 سلسلة إصلاحات تشمل خصوصاً إلغاء قانون الطوارئ، والتعددية الحزبية وتحرير الصحافة. لكن المعارضين يعتبرون أنها وعود لن تتحقق ويطالبون بسقوط النظام.
إلى ذلك أكدت مجموعة الأزمات الدولية معارضتها لأي تدخل عسكري كما جرى في ليبيا، معتبرة "أنه أمر مستبعد، محفوف بالمخاطر وغير مرغوب فيه".
وخلصت إلى القول: "حتى لو كان للمجتمع الدولي تأثير محدود، فإن دوره هو مساعدة المحتجين على الاحتفاظ بقدرتهم على تنظيم تظاهرات سلمية يدعمها الشعب وعلى إفهام النظام أن العنف لن يكون من شأنه سوى تعميق الأزمة".[/align][/align]
مواقع النشر