مصادر الأشعة السينية

يوجد في الثريا العديد من مصادر الأشعة السينية، وهي تُطلقها بكميات تُعادل أحياناً آلاف ما تُطلقه الشمس منها. وعبر مسح الثريا بواسطة جهاز "ROSAT" تبين أنه يوجد 170 نجماً يُطلق الأشعة السينية فيها. وفي أوائل عقد التسعينيات من القرن العشرين، تم فحص ثلاث مناطق في الثريا وتبيّن أنه يوجد 171 مصدراً مرجحاً للأشعة السينية فيها، وهذا يعني تقريباً كل النجوم التي يعلو طيفها النوع "G0" (حيث أن درجات أطياف النجوم مرتبة ترتيباً معيناً) وتقع في المساحة التي تم مسحها والتي يبلغ قطرها 25 دقيقة قوسية. وقد اكتشف أيضاً أن هذه النجوم تزيد من ضيائها وسرعة دورانها المحورية، وسوف يستمر ذلك إلى أن تصل إلى سرعة تبلغ تقريبًا 15 كم في الثانية عند السطح، وهذا بالرغم من أن الأبحاث أثبتت أنه لا علاقة بين كون هذه النجوم مصدراً للأشعة السينية وسرعة دورانها المحورية. وقد تم فحص عدد من النجوم ذات الحجم المماثل لحجم الشمس في العنقود، وتبيّن أنها كلها مصدّرة للأشعة السينية (بالرغم من أنها في الحقيقة تُصدر أشعة أقوى من التي تُصدرها الشمس، وذلك لأنها نجوم فتية أكثر من الشمس). وقد كان من المُفاجئ للفلكيين إيجاد أن نجوماً أكثر كتلة وسخونة (من نوعي "B" و"A") هي أيضاً تُصدر الأشعة السينية.


صورة لأشعة سينيّة قادمة من الثريا تبين النجوم ذات الحرارة العالية وبالتالي المصدرة لتلك الأشعة، وتبين المربعات الخضراء أماكن النجوم السبع الأكثر سطوعاً