الأقزام البيضاء
تحتوي الثريا على عدد من الأقزام البيضاء، لكن هذه النجوم سببت مشكلة للعلماء بالنسبة لمعرفتهم بالتطور النجمي. حيث لا يُمكن أن توجد أقزام بيضاء في عنقود نجمي فتي لأنها تُشكّل مرحلة متقدّمة من عمليّة التطور النجمي، هذا بالإضافة إلى أن عددها في العنقود كبير مما يعني أنه من المُستبعد أن تكون نجوماً قد أسرتها الثريا بجاذبيتها، بل المُرجح أنها تكونت من نفس السحابة التي تكونت منها الثريا. وطبقاً لنظرية التطور النجمي فلا يُمكن أن تملك الأقزام البيضاء كتلة أعلى من 1.4 كتلة شمسية (حد شاندراسيكار)، حيث أنه لو كانت كتلتها أكبر لانهارت بفعل جاذبيتها. لكن النجوم ذات الكتلة المنخفضة تتطور ببطء شديد، فهي تأخذ مليارات السنين لكي تصل إلى المرحلة الأخيرة من حياتها، في حين أن عمر عنقود الثريا هو 100 مليون سنة فقط.
وهناك تفسير مُحتمل لهذا وهو أن هذه النجوم كانت ذات كتلة كبيرة جداً في الماضي مما جعلها تتطور بسرعة شديدة. ثم خسرت كتلتها بتأثيرات شديدة القوة، مثل الرياح النجمية (والتي تُشكل سدما كوكبية حول النجوم التي تُطلقها بقوة)، أو سحب الكتلة من طرف النجوم المجاورة، أو الدوران المحوري السريع. وهكذا فما تبقى منها هو ما تحوّل إلى الأقزام البيضاء الموجودة اليوم، والتي تملك كتلة أدنى من حد شاندراسيكار.
مواقع النشر