السكان خرجوا للتظاهر ضد الخطط الحكومية لتغيير النسيج السكاني
إيران تقتل 15 أحوازيا .. وحزب الله يشارك في قمع المتظاهرين


[align=justify]الاقتصادية : أعلنت مصادر مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني فتح النار على متظاهرين في مدينة الخفاجية في إقليم الأحواز العربية وقام باعتقال العشرات خلال احتجاجات وقعت الليلة الماضية في الأحواز ولم يتم أي إعلان رسمي في هذا الصدد.

وكان نشطاء قد دعوا ليوم غضب في الأحواز في الذكرى السادسة لاحتجاجات 15 أبريل 2005 بسبب الانتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية الإيرانية بحق الشعب الأحوازي الأعزل. وبحسب موقع "سني نيوز"، فقد اندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن الإيرانية في المناطق العربية في هذه المدينة.

وخرج الشعب الأحوازي إلى الساحات والشوارع احتجاجًا على خطط الحكومة الإيرانية لتغيير النسيج السكاني في محافظة الأحواز والتي تضر بالعرقية العربية المضطهدة، وذلك تزامنًا مع الذكرى السنوية لـ 15 أبريل.


وذكر الموقع أنه قتل في الأحواز حتى الآن 15 شخصًا وأصيب العشرات، ومئات الاعتقالات في المناطق الغربية في محافظة الأحواز مثل حى "زرقان" و"شيبان" و"الدائرة" و"ملاشيه" و"صياحي" التي حدثت الاشتباكات فيها بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وقالت مصادر صحافية إن قوات من حزب الله ومنظمة بدر التابعة إلى حزب الدعوة العراقي ومن "حماس" و"الجهاد" الفلسطينيين دخلت إلى الأحواز إلى جانب سلطات الاحتلال الإيراني والحرس الثوري لقمع المتظاهرين العرب الأحوازيين، ويسيطر جزء من هذه القوات على المباني الحكومية الإيرانية لحمايتها.

يذكر أن هذه القوات العميلة للنظام الإيراني تقوم بقمع شديد للمتظاهرين العرب الأحوازيين. وقالت حركة التحرير الوطني الأحوازي، إنها تحمّل المسؤولية الكاملة لقيادات هذه التنظيمات العميلة وإن الثورة الأحوازية في حل من سلامتها، وإن الرد سيكون قاسيا بحق هؤلاء المرتزقة العملاء.

على صعيد آخر، ذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن أربعة إيرانيين أعدموا شنقا صباح أمس في محافظة فارس (جنوب) بعدما أدينوا بالسطو المسلح والخطف والقتل على حد زعم الوكالة، وهي تهم توجه عادة للمعارضين الإيرانيين الذين لايتورع النظام في طهران من إعدامهم بهذه التهم.

وقالت الوكالة إن ثلاثة إيرانيين أعدموا شنقا في شيراز بتهم السطو المسلح، والخطف، وقتل اثنين من عناصر الأمن. وقالت مصادر المعارضة إن النظام الإيراني عادة مايوجّه مثل هذه التهم إلى عناصر المعارضة الإيرانية الذين يلقي القبض عليهم وينفذ فيهم أحكام الإعدام دون محاكمات علنية وعادلة، ويحول الصفة السياسية للضحايا إلى صفات إجرامية. وأعدم رابع شنقا في كنار تختي في محافظة فارس بتهمة قتل ثمانية أشخاص ـ بحسب الوكالة.

وبذلك يرتفع إلى 97 عدد الذين أعدموا من الجماعات المعارضة للنظام خلال ثلاثة أشهر في إيران منذ بداية العام الجاري، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى معلومات نشرتها الصحف المحلية.

من جهته، أكد حسين كروبي، نجل رئيس حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي، أمس أن أجهزة الأمن اعتقلت زعماء المعارضة وزوجاتهم ومنعت الاتصال بهم. وقال كروبي إن سجن زعماء المعارضة يشكل في حد ذاته تهديداً للنظام، ومن جانب آخر يعطي فرصة ثمينة لأنصار المعارضة لمواصلة مقاومتهم.

وأشار إلى أنه يعيش في مكان مجهول في إيران بعيداً عن عائلته خوفاً من الاعتقال. وقال إن أجهزة الأمن وجهت اتهامات متعددة وباطلة لأشقائي، فاتهموا شقيقي الأكبر علي بأنه جاسوس لدول المنطقة، ومنعوا أشقائي الآخرين من السفر للخارج.

وشدد على أن الطريق الأمثل للحكومة هو السماح لجبهة المعارضة بالتظاهر. وأكد أن استمرار الحكومة في العنف لن يجدي نفعاً، مشيراً إلى أن جبهة الأمل الأخضر ستستمر في برنامجها ولن تتنازل عن مطالبها في تنحي الحكومة، لأننا لا نعترف بنتائج الانتخابات. من ناحيتها، طلبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، من الحكومة العراقية إنشاء "لجنة مستقلة" "للتحقيق من دون إبطاء" بشأن الأحداث الأخيرة في معسكر أشرف حيث يتجمع معارضون للنظام في طهران.

وأشارت البعثة في بيان أمس إلى أنها "أخذت علما بقرار الحكومة العراقية إنشاء لجنة تحقيق، وترغب في أن تكون هذه اللجنة مستقلة وتبدأ أعمالها من دون إبطاء".

وأكدت البعثة الدولية التي توجهت الأربعاء إلى هذا المعسكر الواقع على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد حيث يقيم نحو 3500 من أنصار "مجاهدي خلق"، مقتل 34 شخصا وجرح العشرات في الهجوم الذي شنه الجيش العراقي في 8 نيسان (أبريل) على المعسكر. وأبدت "بالغ قلقها" لأحداث معسكر أشرف، مذكرة بأنها شددت "مرات عدة أمام الحكومة على ضرورة أن تمتنع عن استخدام القوة".

وأضاف البيان أن البعثة "تواصل مساعدة الحكومة في البحث عن حل دائم لمشكلة معسكر أشرف بما يتوافق مع حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية، وتحتاج دعم المجتمع الدولي لإتمام جهودها بنجاح".

وحركة مجاهدي خلق موجودة في العراق منذ عام 1981، بدعوة من الرئيس السابق صدام حسين الذي كان في حرب مع إيران.

ويرغب العراق في أن يغادر الأنصار الـ 3500 لمجاهدي خلق البلاد بحلول نهاية العام، أي بالتزامن مع خروج الجيش الأمريكي.
[/align]