غياب المراقبين سهل مهمتهم ..
وافدون يحوِّلون "البقالات" في حي البلد بأبها إلى أماكن لبيع الممنوعات
أبها - تقرير:جمال البشري
تستمر العمالة الوافدة في اختراع الطرق الملتوية للبحث عن المادة، مهما كانت العواقب على الطرف الآخر، فكل يوم ويوم نرى طريقة جديدة من طرق الخدع والاحتيال يقوم بها الوافدون لجمع المال، ليكون المواطن هو المتضرر الأول من هذه الجرائم.
وأصبحت بعض مراكز بيع المواد الغذائية في مدينة أبها مجرد اسم لا يتعدى لوحة المحل نفسه، حيث يعتمد دخل المحل أو بالأحرى دخل العامل الذي يديره على بيع الممنوعات، ففي حي البلد بأبها قلما تجد مركز بيع مواد غذائية لا يبيع هذه الممنوعات أو تدور حوله الشبه بأشياء أخرى وتجتمع هذه المحلات في كون جميع القائمين عليها من العمالة البنغالية الذين ضاقت بهم أسواقنا ذرعاً.
ويظهر على هذه المحلات تمركزها في مكان واحد فتجد محلين بجانب بعضهما، والثالث لا يبعد عنهما سوى محل أو محلين في مظهر يوضح عدم اهتمامهم من الناحية التسويقية واعتماد دخل المحل على مصادر أخرى.
المواطن صالح يحيى آل قانعة أوضح أن ضعف الرقابة على هذه المحلات هو السبب الرئيسي وراء انتشار بيع هذه الممنوعات، بل أصبحت تباع علنا وكأنها تدخل ضمن المواد الغذائية فمحلات تبيع أنواعاً غريبة من التبغ وأخرى تبيع الشمة، وأخرى تبيع التنباك، والأسوأ أن لكل نوع من هذه الأنواع زبائنه المعروفين بل امتد البيع إلى بيع التمبول وأشرطة فيديو لأفلام خليعة وإباحية وصور محرمة ومجلات ممنوعة تصدر بعدة لغات.
ويقول المواطن سعد القوت إن الملاحظ لأوقات بيع هذه البقالات يلاحظ أمرا غريبا في أوقات بيعها، حيث تغلق في أوقات تكون الحركة التجارية فيها نشطة وتفتح في أوقات ركود تجاري حتى أوقات متأخرة من الليل، ويلاحظ دائما تردد الكثير من العمالة الأجنبية على هذه المحلات ويخرجون منها خالين اليدين.
"الرياض" زارت هذه البقالات في حي البلد ورصدت هذه الظاهرة عن قرب حيث اتضح وجود ركود تام من ناحية البيع بل وبدا الغبار على البضائع وعدم الاهتمام بها، كما لوحظ ارتباك البائع بشكل واضح إلا أن الخوف تبدد من عينه بمجرد السؤال عن هذه الممنوعات ظنا أن السائل هو زبون وصل إليه بسمعته، حيث عرض كل ما طلب منه بدون تردد الا أن الخوف عاد إلى عينيه مرة أخرى بعد أن شاهد الكاميرا تلتقط الصور من هنا وهناك وبدأ يردد الاسطوانة المكررة لاستثارة الشفقة بقوله "كله محل بيع زي كذا أنا مسكين" وظهر أيضا وجود مخازن صغيرة بالمحل رفض فتحها كذلك فتحة في الجدار بطول وعرض حوالي 30* 40سم توصل البقالة مع غرفة أخرى مظلمة.
ومن ناحية الأوراق الرسمية للمحل اتضح وجود العديد من المخالفات بها وغياب جولات المراقبين بعد الاكتفاء بالزيارة الأولى الافتتاحية مما يجعل هذه المخالفات طريقة سهلة ولقمة سائغة لهؤلاء الوافدين للبحث عن اقصر الطرق وأشنعها جرما في سبيل الحصول على المال.
مواقع النشر