السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحبيب والغالي : ( * غريب الدار * ) حياك الله ، واعذرني على تأخر الرد فالحي الذي أقطنه قريبا من تلك البحيرة وكنا في انتقال من بيت لآخر مفجوعين بالأخبار ، وندعوا الله ان يسلم ويلطف ، وكلنا نذنب والسعيد من استغفر وتاب الله عليه ، وأثر الذنوب لامناص يظهر على الناس فقد كان أحد السلف الصالح يرى اثر المعصية في خلق اهله وفي تصرف دابته ، ولكن والله يا أخي الحبيب والله ما آلمنا هو نعت البعض لنا أهل جدة بالفساد الأخلاقي واتهامنا في تديننا ، وهذا مالا نحتمله ، وكان الأولى كبداية أن نسمع منهم الدعاء لنا بأن يرحمنا الله ويلطف بنا ، بدلا من أن نرى تلك الشماتة والتشفي المستغرب في عدد من المنتديات ، لايقوم بها مسلم أو من لديه مروءة ، وهذا ما حرق قلوبنا وجعل مصابا أكثر إيلاما ، ولم يكلفوا أنفسهم أن يكونوا أكثر شجاعة ويقولوا من هم الذي خلف تلك المشاريع المفسدة من كبار القوم ، وأن يشيروا بأصابع الاتهام عليهم بدلا من رميه على اضعاف والفقراء والمساكين ويجمعون الكل ببعض ، وجدة ولله الحمد فيها من ينكر المنكر ويأمر بالمعروف ولو تعرض لأي أذى ، ولكن هناك بعض الأماكن التي لايستطيع مواطنا أو رجل هيئة أن ينكر فيها منكرا لأن وراء ظهرها من يستطيع أن يأمر فيطاع قهرا وغصبا ، وهنا لانقول إلا لاحول ولاقوة إلا بالله .
بمناسبة الحديث عن الدول الشيوعية وبقية الدول ذات الغلبية الكافرة والحكم الكافر ، إلا أنها لاتجد فيها ظلما عظيما كما تجده في بلاد المسلمين ، ووالله إن الظلم مرتعه وخيم ، ويزيد ذلك المطبلين والمستفيدين من الظلم والفساد ، ممن امتلأت أرصدتهم ولكنها ستظ تقول ( هل من مزيد) دون مراقبة لله بل هي مشاركة للظالم والمفسد حتى يزيد من نعيمه المالي في الحياة الدنيا .
المحاكمة والمحاسبة يجب أن تفرض على كل مبدد للمال العام وعلى كل ما من شأنه ظلم الناس بدء من المعاملات في الدوائر الحكومية وحتى من لم يضع المال في حقه أو من ظلم حق لأحد أو تسبب في قتل أناس بإسكانهم في مكان يعتبر مصب أودية أو واد أو بجانب كارثة دون أن يضع في ذهنه أو في ضميره الديني والأخلاقي أن الأمر يختص بالحرام والحلال .
( عسى ان تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) فلعل الله أراد سبحانه وهو العالم بما يريد أن يفضح التقصير والتهاون ويكشف نهب الميزانيات واستشراء الفساد ، وبيان ما اضمرته بعض القلوب
تحية ممزوجة بالتقدير الجزيل
دمت في رضا من الله اخي الحبيب
مواقع النشر