الإمارت:
نقف مع السعودية قلبًا وقالبًا












أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وقوفها مع السعودية قلبًا وقالبًا في مواجهاتها مع المتسللين الحوثيين إلى أراضيها، مؤكدةً أن ما يمس أمن المملكة يمس أمن الإمارات.
جاء ذلك، على لسان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات، الذي أعلن تأييد بلاده للسعودية في الدفاع عن أراضيها وتأمين حدودها من أية اعتداءات تتعرض لها، موضحًا أن هذا التأييد ينطلق من منطلق الروابط الأخوية والمصير الواحد الذي يربط البلدين، حسب صحيفة "الخليج".
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قد ذكرت في بيانٍ لها أنه تم "رصد تواجد لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلب الحدودي في قطاع الخوبة بمنطقة جازان وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 15/11/1430هـ؛ حيث قام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار وتنفيذ عمليات قنص على دوريات حرس الحدود نتج عنه استشهاد الجندي أول تركي بن سالم القحطاني وإصابة 11 آخرين وإحراق 6 سيارات تابعة لحرس الحدود مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة".
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن هؤلاء المتسللين ينتمون لجماعة الحوثي الشيعية المتمردة في اليمن.
كما أكد آل نهيان أن الإمارات تدين تلك الاعتداءات السافرة، وقال "إن ما يمس المملكة العربية السعودية يمس الإمارات وهي تقف معها قلبًا وقالبًا.
وكان مصدر سعودي مسئول قد صرح بأن بلاده نفذت ضربات جوية مركزة ضد "المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى" في إشارة إلى عناصر التمرد الحوثي، مؤكدًا أن الضربات الجوية كانت "ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية".
ووصف آل نهيان ما تقوم به السعودية بأنه دفاع عن أراضيها وحفظ لسيادتها واستقرارها، وقال "إن أي مساس بأمن السعودية هو مساس بأمن الإمارات ويحتم عليها الوقوف معها للتصدي لذلك بكل قوة وحزم".
تأييد عربي وخليجي وإسلامي للمملكة:
وعلى صعيدٍ آخر، استنكر الأردن جريمة تسلل الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية، وأكد حقها في الدفاع عن سلامة أراضيها والتصدي لمحاولات المعتدين النيل من استقرار البلاد.
وقال نبيل الشريف وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة: "الأردن يقف إلى جانب السعودية الشقيقة ويؤكد رفضه المطلق لأي مساس بأمنها وسلامة مواطنيها".
وأضاف: "من حق السعودية الدفاع عن أراضيها والذود عن حدودها بكل الوسائل حيث إنها تشكل دعامة أساسية للأمن العربي".
ومن جانبه، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية إدانة المجلس لعمليات التسلل والتجاوزات التي قام بها مسلحون تسللوا من الأراضي اليمنية إلى داخل أراضي المملكة العربية السعودية بمنطقة جازان.
وقال العطية: "أي مساس بأمن المملكة العربية السعودية هو مساس بأمن كل دول مجلس التعاون باعتبار ان ذلك كل لا يتجزأ".
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون على وقوف دول المجلس مجتمعة إلى جانب المملكة العربية السعودية في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وازدهارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضيها.
وفي سياق متصل، استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي هذه العملية الإجرامية ووصفتها بالعمل الشنيع المنكر.
وقال بيان أصدره الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي: "هذه العملية جريمة بشعة وعمل منكر استهدف فاعلوها جنودًا آمنين، وسفكوا الدم المحرم، مستبيحين بذلك قتل النفس التي حرم الله".
وأضاف: "ما قامت به هذه المجموعة الإجرامية هو من عمل البغاة المارقين من الدين والخارجين عن القانون ، الذين تجب ملاحقتهم وإنزال العقاب بهم حماية للناس من بغيهم وعدوانهم".