التوغل السعودي الأول إلى خارج الحدود منذ حرب الخليج
الصحف البريطانية قالت إن التدخل كان مبكرا والأمريكية تؤكد أنه يعكس قلق المملكة
أضيف في :6 - 11 - 2009
سيطرت الأنباء المتواترة عن الغارات الجوية التي تقودها قواتنا الباسلة على معاقل المتمردين الحوثيين على اهتمام معظم الصحف البريطانية والأمريكية التي قدمت للحادث بالعرض والتحليل.
فتحت عنوان "سلاح الجو السعودي يضرب المتمردين اليمنيين"، نقلت الفينانشال تايمز البريطانية عن مستشار للحكومة السعودية قوله إن السعودية شنت غارات جوية على المتمردين في شمال اليمن انتقاما للهجوم على قوات الأمن.
ونقلت الصحيفة عن جوست هلترمان محلل الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية the International Crisis Group، قوله "السعوديون قلقون جدا إزاء ما يجري حقا على حدودهم في منطقة من الواضح أنها لا تخضع للسيطرة من قبل الدولة اليمنية، وسوف يستمرون في التدخل لاحتواء الصراع، وربما وضع حد له.. ".
ونقلت التلغراف عن مسئولين سعوديين في الرياض قولهم إن سلاح الجو ضرب المتمردين اليمنيين وقتل 40 متمردا منهم ردا على تسللهم إلى منطقة حدودية داخل المملكة ومقتل جندي سعودي يوم الاربعاء. واستشهدت على قوة الرد السعودي بقول مسئول سعودي: "بعدما حدث يوم الأربعاء، من الواضح أنهم ضلوا ـ أي الحوثيين ـ المسار الواقعي، وأن الأمر وصل إلى نقطة لم يعد يصلح معها طريق آخر، ويجب الانتهاء منهم".
واعتبرت صحيفة الوول ستريت جورنال الأمريكية أن تعبئة القوات السعودية هو حدث نادر في الدولة، التي تتباهى بأن لديها إحدى أكثر القوات العسكرية تقنية والأكبر في المنطقة. واعتبرت أن السعوديين ينظرون إلى التمرد الحوثي على اعتبار أنه أكثر من كونه تمرد داخل دولة،
واستعانت الغارديان البريطانية وصحف الواشنطن بوست والواشنطن تايمز والنيويورك تايمز بتقرير الأسوشيتد برس عن الحادث...
قال تقرير وكالة الأنباء الأمريكية إن السعوديين أصحاب أكثر الأسلحة الجوية تطورا يزيد قلقهم من أن التطرف وعدم الاستقرار في اليمن يمكن أن يمتد إلى بلادهم، ومن ثم جاء الهجوم بعد يومين من مقتل جندي سعودي الذي تنسب المسئولية فيه إلى المتمردين الحوثيين.
واشارت الوكالة إلى أنه بالرغم من نفي اليمن القيام بأي عمل عسكري من جانب السعودية داخل حدودها، فإنه من المستبعد جدا أن تتصرف المملكة دون موافقة يمنية ضمنية، لان الرئيس علي عبد الله الصالح حليف رئيسي للرياض.
وأضافت أن الهجوم السعودي يثير مخاوف من حرب بالوكالة في الشرق الأوسط، مع الدعم الإيراني المفهوم لمتمردي اليمن.
وتابعت بقولها "الحكومة المركزية الضعيفة في اليمن تقاتل على عدة جبهات بينها المتمردين في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب، لكن ما يقلق بدرجة أكثر هو التهديد الذي طال أمده من مسلحي القاعدة".
وأضافت "يعد هذا التوغل السعودي هو الأول منذ حرب الخليج عام 1991 الذي تنشر فيه البلاد جيشها ربما إلى ما بعد حدودها".
مواقع النشر