سأ تجاوز النواحي العاطفية في هذا الموضوع والمقارنة
بين شاعر ومخترع وإفلاس خدماتنا الصحية سأتطرق إلى معاناة
ذوي العقول والإبتكارات العلمية الرائده

الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية دأبت ومنذ القدم على
استقطاب العقول الهائمة في أجواء العالم الثالث وحتى العالم
الثاني إلى جانب العقول المهاجرة إليها

خاصة العقول التي تحمل فكرا ونبوغا علميا فتحتظن تلك العقول
وتتبنى رغباتها وتوجها تها العلمية وتخصص للباحث السكن عالي
الرفاهية له ولأسرته وأبنائه عدى السيارات والخدم والراتب المجزي
بل المغري جدا وفوق كل ذلك الجنسية الأمريكية وقبل كل شيء
بناء مركز أبحاث بكامل معداته وطلابه وموظفيه حتى لو كان بحجم
مبنى وزاره

حتى أصبحت الولايات المتحدة الأمركيةهدف وغاية بل ووطن العقول
العلمية المهاجره

أحد النوابغ من دول العالم الثالث في علوم الفضاء آثر بعد حصوله
على الدكتوراة نقل خبراته إلى بلاده وبعد وصوله إلى بلده وعرض
مؤهلاته طالب المسؤلين ببناء معامل ومركزا متقدما لأبحاثه

وفوجيء بالجهات المسؤلة تطالبه أولا بتأدية الخدمة العسكرية
الإلزامية وبعد مسح كرامته العلمية وضعوه خلف طاولة مكتب
مهترئة كموظف في وزارة الزراعه وبعد هذا الإذلال المعنوي

تذكر أن الأمريكيين أعطوه طوق نجاة من الغرق بعقله ومؤهلاته
العلمية في أوحال اللامبالاة بعقله وعلمه فذهب إلى السفارة
الأمريكية وقدم إليهم ذلك الطوق وكان جواز سفره الأمريكي

ومنذ عودته إلى الولايات المتحدة ومنذ سنين طويلة وإلى اليوم
وهو يحمل الجنسية الأمريكية وهو أحد علماء وكالة الفضاء
الأمريكية ناسا

لست شغوفا أو مبهورا بأمريكا ولكني أحترم عقول علمائها الذين
استقطبوا وتبنوا كل العقول العلمية المهاجرة إليهم وهيئوا لهم
سبل الحياة الكريمة الرغيدة تقديرا لعلومهم وعقولهم

العيب ليس في دولنا ولكن في مؤسساتنا العلميه


شكرا
سعودية ولها الفخر