وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أهلاً وسهلاً بك أخي الفاضل " أما بعد " ومن منا لم يضق ذرعاً بهم .؟!
المؤسف ان ترى للاحمق سلطة وولاية في المجتمع وما اكثرهم في زمن الرويبضات ..!!
لكن مع ذالك هناك فائده من وجودهم الا وهي معرفة قيمة العقلاء من الناس .. فكم من عاقل لم نعرف
مكانته حتى بلينا باحمق وكم من راي لم نعرف صحته حتى استمعنى لراي الاحمق ..!
لقد ذكر ابن الجوزي مجموعه من اخبارهم بزمانه في كتابه " الحمقى والمغفلين " ولو عاش ابن الجوزي في زماننا لأعتذر لؤلئك الذين في زمانه ! فهم اليوم قد وليَ بعضهم شؤن العقلاء واصبح مسؤلاً عليهم .!
فقد ذكر ابن الجوزي - رحمه الله - في ذالك الكتاب :
الفرق بين الحماقة والجنون: فصل وقد ذكرنا ما يتعلق باللغة
في هذا الاسم ولا يظهر المقصود إلا بكشف المعنى فنقول: معنى الحمق والتغفيل هو الغلط في الوسيلة
والطريق إلى المطلوب مع صحة المقصود بخلاف الجنون فإنه عبارة عن الخلل في الوسيلة والمقصود
جميعاً فالأحمق مقصوده صحيح ولكن سلوكه الطريق فاسد ورويته في الطريق الوصال إلى الغرض
غير صحيحة والمجنون أصل إشارته فاسد فهو يختار ما لا يختار ويبين هذا ما سنذكره عن بعض
المغفلين فمن ذلك: أن طائراً طار من أمير فأمر أن يغلق باب المدينة! فمقصود هذا الرجل حفظ الطائر.
فهل المسؤلين لدينا اليوم حمقى ام مجانين ؟! عفواً فقد ضقت ذرعاً منهم ..!!
دمت بخير .![]()
مواقع النشر