[BIMG]http://uaewomen.net/upload//uploads/images/uaewomen-c2450cd8d5.jpg[/BIMG]


الزواج حلم كل فتاة



ما أن تصل الفتاة سن الخامسة عشر حتى تبدأ في رسم حياتها بالتخيل والأحلام
يثير إهتمامها كل ما من شأنه الرقي بتلك المملكة المنتظرة
فتراها تبحث في الكتب وتجمع ما تسمعه عن الأخريات في بناء عش الزوجية
وتحدد عدد أطفالها بل تسميهم وتتخيل أشكالهم
وترسم وتحلم حتى تفيق على حقيقة الأمر ونهاية الحلم
إما بطارق يطرق باب بيتهم ليتم لها ما كانت تحلم به
وتشرع في رسالتها في هذه الحياة
أو بفوات الأمر عليها لسبب من الأسباب
كل هذا طبيعي ونعلم عنه ونؤمن به
الغير طبيعي هو أن تمر العقود على الفتاة ولا تجد من يطرق باب بيتهم
لتفيق على مشارف الثلاثين فتبدأ في صراع مع الأيام والساعات بل الدقائق
مما ينتج عنه تغير في تصرفاتها وحدة وحساسية مفرطة
وبكاء لأي سبب يجعلك تقف حائراً حزينا وليس بوسعك أن تمد لها يد العون
لله نشكو حال بنياتنا واللواتي تكسرت غصون شبابهن وهن يترقبن الفرج بعد الشدة
ما أن دخلت بيتهم زائرة حتى أنتهزت أقرب الفرص
وأخذتني لمملكتها الصغيرة غرفتها وملحقاتها المنعزلة
وجلست تسرد علي حلمها الذي طالما سمعته منها
وبنظرات خاطفة في أرجاء غرفتها وجدت حذاء أطفال جديد
وملابس طفولية ومجلات ديكورات منزلية
وكتب طهي وأكسسوارات خاصة بالمرأة المتزوجة
وبدأت تحلم بين يدي
يارب أم مالك ماذ بيدي لأقدمه لها
لماذا يتمسك بعض الأهل ببناتهم حتى يصل الأمر لما وصل إليه
تفردت بوالدتها وبدأت أخوض في أمرها وموضوع زواجها
فوجدت ما أزال تعجبي
ترى أمها أنها لا تزال صغيرة على الزواج
ثلاثين سنة مضت وترين أنها لا تزال صغيرة
فحاولت معها وذكرتها بالعواقب الوخيمة من جراء تعطيل زواج الفتيات
فقالت لن يتزوجها إلا من يشتري لي سيارة جيب
هل يحق لنا البحث عمن يشتري لهذه السيدة سيارة جيب لتفك أسر أبنتها
المشكلة أن الفتاة تعاني من تشوه خلقي
أبكاني فستان فرحها الذي أشترته وعلقته في غرفتها
إلى الله المشتكى