[align=center][BIMG]http://www.semakurd.net/wne2/d-s-ayshe.jpg[/BIMG]
الشاعرة عائشة التيمورية
عائشة عصمة بنت إسماعيل باشا ابن محمد كاشف تيمور: شاعرة، أديبة، من نوابغ مصر ، ورائدة النهضة الأدبية النسوية في العصر الحديث. وشقيقة العلامة احمد تيمور باشا، ومن أسرة كردية معروفة، كانت تنظم الشعر بالعربية والتركية والفارسية .مولدها في القاهرة سنة 1840. وفي الخامسة عشرة من عمرها تزوجت بمحمد توفيق " بك" الاسلامبولي سنة 1854 ورزقت منه بولدين هما محمود وتوحيدة التي توفيت في ربيع العمر فبقيت عائشة تبكيها سبع سنوات متواصلة . ثم انتقلت مع زوجها إلى الآستانة سنة 1271هـ، ثم عادت إلي مصر سنة 1885، فعكفت على الأدب ، ونشرت مقالاتها في الصحف ، وعلت شهرتها.
قرضت الشعر ولها من العمر ثلاث عشرة سنة، وكتبت باللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية. وأول من قرأ شعرها والدها الذي سهر عليها وشجعها لتتفتح براعمها الشعرية. وأنتجت أربعة دواوين شعرية وهي: " حلية الطرازـ ط" وهو ديوان شعرها العربي الذي يحمل توقيع " عائشة"، وتحمل مجموعتها التركية والفارسية توقيع" عصمت" 1886. و" نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال ـ ط" في الأدب 1888، و" شكوفة = وردة ـ ط" ديوان شعرها التركي 1894.يشتمل على بعض الأبيات الفارسية . قالتها الشاعرة مع مراثيها التركية في ابنتها (توحيدة) ، فمن هنا ذهب بعض الناس إلى أن هذا الديوان هو (ديوان فارسي تركي) والحقيقة خلاف ذلك إذ أن الشاعرة صرحت في مقدمة ديوانها التركي بان أشعارها الفارسية والتي قالتها في أوان صباها وقد كانت محفوظة لدى ابنتها توحيدة أحرقت مع ما أحرقت من مخلفاتها الخصوصية . فيتبين من ذلك أن ليس لها ديوان فارسي مستقل لا مخطوط ولا مطبوع. غير أن علو كعبها في الفارسية وأدبها يظهر من نماذج شعرها الفارسي الموجود في الديوان التركي، وفي شواهد قبور الأسرة في الإمام الشافعي، ومن الترجمة المسهبة التي كتبتها بقلمها لنفسها في مقدمة الديوان التركي المطبوع بالقاهرة بمطبعة المحروسة لعزيز الياس سنة(1315 ـ 1818 م ). وورد في كتاب " الدر المنشور في طبقات ربات الخدور" للسيدة زينب فواز أن الديوان التركي المسمى بـ ( شكوفة) تحت الطبع الآن (1212 ـ 1894 م ) بالآستانة، فلعله طبع مرتين ، مرة في القاهرة ومرة في الآستانة، ويجوز انه لم يتم طبعه في الآستانة. توفيت هذه الشاعرة الكبيرة في القاهرة في 25 أيار 1902.
عائشة التيمورية كانت سيدة اجتماعية تعاشر نساء البلاط، وكانت سيدة البلاط تدعوها إلى القصر في الحفلات والمناسبات وتعتمد عليها في الترجمة للزائرات الأجنبيات، وقد ظلت عائشة غريبة بفكرها وروحها وتطلعاتها عن تلك البيئة إذ تفوقت على نساء عصرها، بالرغم من بقائها محجبة شأن سائر النساء....
وشعرها متنوع بين المجاملة والغزل والمواعظ والأخلاقية والدينية والابتهالات، وأصدق شعرها مراثيها خصوصا مرثاة ابنتها توحيدة التي ارتقت فيها إلى مرتبة عالية.
قالت ناديا نويهض: "هذه هي التيمورية الشاعرة الرائدة التي امتزج في حياتها الفرح بالحزن، والشهرة بالضنك، والنشوة بالمرارة، وأجمل الشعر يزهو بالمجد، في حقول العذاب والأحزان".
وقال عنها نبيل الحاج : " لم يعرف الأدب العربي خلال القرن التاسع عشر أدبية شجاعة ، تحملت مسؤولية الدفاع عن المرأة العربية كعائشة التيمورية . وكانت رائدة في الأدب النسائي الحديث . ودعوتها إلى تحرير المرأة العربية من عادات فرضت عليها لتكون للزينة فقط بحجه صون عفافها".[/align]
مواقع النشر