بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يومياتكم في قلبي


هى تلك المساحة الرائعة...


الملونة..


العذبة..


الصافية ..


الخيالية فلا مجال لواقع بها سوى حبكم في الله..


ألوانها غير حقيقية وغير مرئية بل هى تحس ولا ترى وترى بأعين القلب..


عذوبتها ليست كأى شىء فهى وليدة الامل فى الأروع والأطهر..


صفاؤها شفاف وخلاب ولم لا وهي البنت الشرعية لخيالى..


فى هذه المساحة لا يوجد واقع بل كل ما يمليه الشعور والوجدان فقط هو ما

يكون صورة بسيطة لما نحياه في بلدنا...


هى ليست موجودة للفعل بل هى من اجل ان تمدنى بالقدرة على الاستمرار

وتحمل المزيد من السخافات والعذابات التي تشرع الإبتسامات لأنفسكم...


فى متصفحتي الخاصة أفعل ما يحلو لى وما تفيض به روحى منكم وإليكم

برؤياي المتواضعة..


مرة طفل يلهو حيث لا مسائلة..


ومرة أمارس ركوب الامواج الذى أخشاه حقيقة ولكن فى متصفحتي أنا فيه

من الأبطال..


ثم أتحول فجأة الى فتى بدوي يعيش بخيمة صحراوية وأمضى ليلي فى

مسامرة قمر الصحراء وجبالها التى أطلق عليها أسماء خيالية وأحاول أن

أصلح فيها بين هذا الجبل وتلك الهضبة التى لم ترد له تحيته...


وكثيرا ما أتخيل مثل الكثيرين الحب الأخوي في الله الذى وأن وجد يتحول

بعد فترة الى ما لم نره فى أسوأ كوابيسنا ولكنه فى متصفحتي يظل حبا

أخضرا طاهرا دائما وأظل أرسم قصصا حول هذا الحب بانه أصبح اسطورة

تروى كأساطير العاشقين وأن هناك من سيقرأ قصتنا ويبكى حسرة لتشوقه

لقصة مشابهة ثم أجدنى رغما عنى أتعاطف مع القارىء الحزين فأدعو

للجميع بحب مثل حبى....


فى متصفحتي أنا لست سوى أنا..


الرومانسية جدا المحلقة دوما بين السموات مع طيورها ثم أهبط بلين على

أغصان الشجرلأغرد مع العصافير بلغتها فيعجبها شدوى وتطلب منى أن

أعلمها فنونه....


ثم أنزلق برقة تحت مياه البحر لأسبح وألعب مع مخلوقات تعرفنى بصفة

شخصية وأعرف حكاياتها كلها فنلهو ساعة ولا تسألنى عن التنفس فأنا...


بري..


جوي..


بحري...


فقط فى متصفحتي....


فيها قد أبكى حزنا على خيانة صديق أو أخ منعنى كبريائى حقيقة من بكائه...


ولانها متصفحتي الخاصة...


ولانها تزهر فجأة دونما مقدمة أو بادرة فهى قد تفاجئنى فى أى وقت وأى

مكان أو حالة وعندها أنا لا آبه لأى اتهام ممن يستغربوننى فى هيمانى

وشرودى وصمتى...


فتارة يقولون " ذا باين عليه نام" فيرد آخرون "لا بس يمكن سرحان يحظر

للجديد"...


فيأتى الاخيرون بالخبر اليقين"خلوه...شكله كذا من يكتب"...


وأنا أعتذر لهم بابتسامة تذهلهم أكثر وأنسحب من جلستهم الى متصفحتي....


لا يمكن أن يسلبنى حدث أو شخص ما من متصفحتي فقد سعيت بها إلى أن

تكون خالصة لوجه الله...


ولكن ترى هل يمكن أن يشاركنى"أحد ما" متصفحتي الخاصة من قرائي

الأعزاء الذي أمتدت مسيرتي معهم لشهرين متتالين؟؟؟


انها لكم وبين أيديكم وهي قفص الإتهام رقيقة تحاول أن تعتق أفواهم من لؤم

الضيق إلى إبتسامة ترسم الحب في الله فقد أصبحت جزء صغير يحاول أن

يمد جسوره لقلوبكم بحب أبدي...


يومياتي لم تعد خاصة بي فقد اصبحت يومياتكم ومتنفسكم ومساحة بيضاء

مقتطعه من صفاء نفوسكم وكل مافيه منكم ولكم فقرائاتكم رغم كثرتها فهي

مقارنة بما أصبو إليه ماهي إلا بداية أتمنى أن تصل لأرقام فلكية لايسعها

قارئ ارقام...


فهل كللتم قراءتكم بآرائكم العذبة الطيبة كي يكتمل عقد متصفحتي الذي

أصبوا أن يزين درتنا العطرة...!؟





والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،