بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هاجس معترض
اليوم مواعد واحد في كوفي شوب المهم ماكان جاء فقلت أتقهوى وأروّق
وأنتظره وماأن جاني ذاك الفلبيني التقليد (النيبالي) ويعطيني ذيك القائمة اللي
إذا ماتعرف لك أمير وإلا مافيه أمل تقدر تشرب منها أولاً كلها بالفرنسي
والبرتغالي والإنجليزي لدرجة أني حسبت نفسي المتخلف لغوياً الوحيد في
هذي الديرة لأني لمحت حولي شلّة من الشباب الواعد ياحليلهم لو ماهوب
شعورهم منفوشة كان ماتدري من اللي طالب هالطلبات ورايح ومخليها ورغم
صغرهم أصواتهم عاليه كأنهم يتساومون على شئ تحت الطاولة ولو نزلت
رأسك بتشوف أشكالهم مالقيت إلا أنواع الجزم (وأنتم بكرامه)...
لاوجيهم بينت ولارجليهم وماتشوف إلا يدين تتخاطف على العصيرات
وقاعدين يسولفون وش سوو في جده وفي ملاهيها ويتذكرون قبل شهر
وسنه...
وأنا أتذكر أيام أبوي الله يرحمه وأميمتي وأ خوي والمسلمين وتغفي عيوني....
من قعدت أهوجس بأيّام زمان الجميلة أيّام كنا نسرح ونمرح عند دور أم سليم
أيام القرينين (الشميسي) وتذكرت أوّل يوم في أولى ابتدائي يوم أبوي صحاني
من النوم بالغصب عقب ما أزعجته أمّي قم قم ياالله قم ود الولد للمدرسة
بسرعة ولبسوني الثوب اللي كفتت كتفه مزمومه ورقبته ثلاثة أزارير
والطاقيّة وكان السروال أطول من الثوب وياخذني أبوي وهو مبتسم ووداني
للمدرسة ومن نزلت وأنا ماغير أشوف المبزرة اللي يصيح واللي
يلعب كورة بقواطي العصيرات ولا كنت أدري أنضم مع أي فئة لأنهم
مستنكرين وأول مره أشوفهم...
فجاني واحدن لقيته بلحاله محتار في أمره حاله مثلي وسألته: وش اسمك؟؟
ما أذكر اسمه صراحة كنّه قال أحمد أبو.... (الله يمسيه بالخير دكتوراه
شريعه) وسألني مباشرة : انت ابوك خلاك وراح؟
خنقتني العبرة وقلت إيه وانت؟ قال : إيه ..
قلت وش رأيك نرجع لبيوتنا قال لي تدل بيتنا قلت له وصفه لي
قال الشارع ذااااااااااك اللي جنبه سكه فيها دباب مربوط بسلسله قلت له
ايييييييييييييه قال بيتنا جنبها...
قلت خلاص نأخذ التغذية وملابس الكورة (كانت ديرتنا مدلعتنا) ونروح أنا
وأياك وتبسم وتبسمت وصرنا أصدقااااء...
عاد جو المدرسين وجمعوا البزران ودخلوهم الفصول وبدت الحياة الدراسية..
قعدت أقارن بين حال المدارس الحين يوم يدخل المدرس ويطلع والطلاب كلهم
يطامرون ويسولفون ويضحكون وبين أيّامنا يوم كنا نشم ريح (طيب جاكوما)
حق المدرّسين السعوديين والثوم في الفلسطينيين والمصارية قبل لايدخلون
الفصل نسكت كلنا بلاهم ماقصروا ، ياهم صفقونا تصفيق ولا يهونون
السعوديين اللي كانت أعمارهم تناطح الميتين وعميان ويدرّسون وماأدري
وشلون يشوفون...
يااااالله لو نشوف واحد من هالمدرّسين برا المدرسة حتى يوم
كبرنا مازال للأستاذ رهبه لاشعورياً..
أما الحين مايطلع المدرس من الفصل إلا وثوبه كله عصير وطباشير وألوان
الطيف وراسه أنواع الصعارير من الرجمات الخلفية أثناء استئمانه أعدائه
قصدي طلابه وكتابته على السبورة...
لا ويوم يروح لسيارته يا يلقى القزاز مكسر ولا الكفر مبنشر ولا البوية
مكبوبن عليها مزيل بويه....
وكنا لاشفنا سيّارة المدرّس ندخل روسنا داخل ثيابنا ونتلفّت نخاف لاتجينا
لزخه من هنا وإلا من هنا....
لا وإذا رجعت البيت تبدا تتم مافاتك في المدرسة باللّيّ البرتقالي حق الكهرب
والعقال والعرق المحنى رأسه (كنه حمار حساوي مجهز للعيد) وأي
ماصوووورة...
والأبو إذا دخل البيت كلّن ينحاش لغرفته لايجيه صفقة وإلارجفة لأنه تافل
العافية حافراً جنبه ذاك الدفتر الكبير تلاقيه تلقائياً لاجا يمشي كأنه شايله
خلاص تعود ثلاثين سنة يدور به في هالوزارة...
ومن يتنحنح وياصيح ياهيشششششششش تلاقي حتى الذباب مايوطوط قدامه
والأم تجي لمّه وترحّب فيه وتقول له تراني طبخت كذا وكذا وكذا.. ويقول لها
ماقصّرتي والحمد لله ماقسم أقول ياأم فلان وتقول لبييييه فيقول لها اليوم
بيجوني رجاجيل على العشاء وأبي شيّن يبيض الوجه..
وتقول له حاضر سم ابشر مع إنها معزومة لكن استحت تقول له دام إن عنده
رجاجيل وأكيد عطاهم كلمة ولاتبي تصغره عند الرجال...
كان الأب إذا قال يافلااااان تعال...
جاك محضّر لو إنه كان عند الجيران ..
وإذا قال يافلان سوَ .. قبل لايكمّل الكلمة إلا والموضوع تم ومنتهي..
وبس تفوتك ركعة وإلا يشتكي منك المطوّع ضيعت جررّب مصحفك (محفظه
من قماش للمصحف)...
ولاصار فيه عزيمة رجاجيل يقعد حدانا ماسكن الدلّة اللي تغلي ويوقف فيها
يقهوي الرجاجيل لين يشبعون جعلها عوافي ويكون أوّل من يحضّر في مجلس
الرجال وآخر من يقلط على المفطح اللي طابخته راعية البيت مع جيرانها..
وكانت سواليف الشيبان من أوّل كلها فلان بن فلان سوّى وفلان
بن فلان قال وفلان بن فلان مات وفلان بن فلان جاه ولد وأبوك مترزرز
بشماغه وبشته بس يشر بعيونه طيّب أنا خلوني أروح أطقطق بهالأتاري
شوي أوأقعد أناظر القناة الثانية يمكن يجي فيلم (أبطال فرجينيا) وإلا (ستيف
أووووستن) طنانانانانن لاجا بيشوف وإلا الرجل الأخضر بدون ألوان غادي
أسود رمادي....
ياااااااااااااه بصراحة كانت حياة لها نكهتها...
أمّا الحيييييييييييين ياشينه من حين أنواع التجنين فتلاقينا إذا انعزمنا عند أحد
الشباب التالي من طقتي وجاي وحنا قاعدين بالمجلس عنده.. طبعاً القهوة
والشاهي في ترامس وعصير راني حبيبات وسيلف سيرفس (خدمه ذاتيه أخدم
نفسك بنفسك)..
هو يكفي إنه عازمنا ماقصّر وإلا أحد لاقي أحد يعزمه في بيته هالأيام الناس
ماعاد تعزم إلا على الإستراحات عشان ماتخرب بيوتهم....!!!!
لاويلعب علينا يقول ياشباب البيت بيتكم عشان كذا أنا مآخذت راحتي مخليها
في البيت وجيت عشان ماأتعبها معي...
ويجيكم ولده من بعيد كااافخ ماشي مليار ومعه السيارة اللي بالريموت كنترول
وهو يصارخ باااابااااا....
الله يالدنيا لو أحد درى في المدرسة إن الولد يقول بابا لأبوه نقعد نعايره فيها
إلى يوم الدين يالمصيري يالخكيري وين يباااااااااااه...
ويرد أبوه هلا يا عيون بابا..
يقول له الولد: بابا.. أنت حمار ويضحك ضحكة انتصار ونحاش...
والأب يقول الله يهديك عيييييييييب يا بابا...
عاد لاصار اللي عازم مدامته (مرته) ماكانت موافقة على عزيمته لربعه
وزعلت وقالت له أنا بأروح السوق مع البنات وبنتعشى ونتقهوى وإذا راحوا
أخوياك البايخيين عطني خبر وإذا مارددييييت عليك ارسل لي مسج وقل لي
انهم راحواااا عشان أرجعععع لا وتخلي له العيال في البيت بعد ينتبه لهم
والولد بعد عشر دقايق من قولته لأبوه ياحمار يصرخ قائلاً : بعاااابعاااااا (بابا
بس مع بكاء)....
ويرد الأب: نعم يابابا؟
ويقول الابن الشطّور: فيني كااكااا (وأنتم بكرامه) الله يالدنيا صاروا يدلعون
المسمّيات كنّها شي فخم مسمينها على لاعب البرازيل وأيسي ميلان وحنّا كنّا
نقولها صريحة بدون حواجز وألقاب...
ويرد الأب: أوكي حبيبي رح للحمّام...
وبعد ست دقائق يصرخ البزر : بعاااااابعااااااا تعال غسّل لي..
ويرد الأب: وشوووو ماتعرف تغسّل حبيبي؟؟
يقول الابن المؤدب المتربّي: لعااااااااء تعال بسرعة
والأب الحنون: طيّب طيّب يابابا جايك جايك
والأكل طبعاً من المطعم .. ولاّ بعد تبونها تطبخ؟؟ صاحيين انتوا؟؟ نظام أمّي
وجدتي هذا خلاااص بح ياهووووووووووه أنت ويّاه وش فيكم عسى ماشر
توسخ المطبخ وتتعب الشغالة والمطاعم وشهي له؟؟؟؟؟
محد قال له يعزم عديم المسؤولية والضمير أصدقاه القراوى اللي ماصدقوا
خبر أحد يعزمهم وقالوا تم ووهقوا الرجّال....
وتقضى العزيمة وحنا ماسولفنا مع اللي عازمنا ولا كلمتين على بعض.. كل
مايروح شوي يناديه البزر: بعاااااابعاااااااا تعال حط لي سبيستون وإلا سيسي
ثري ويرجع لنا الرجّال يقول :إيه وش بعد ؟ وش الأخبار؟ شلونكم ؟ عساكم
بخير؟ شلون الشغل؟ شلون الأخوان والوالدين؟ عساكم طيبين لين نصّرف
أنفسنا عشان يرسل المسج للمدام وترجع تكمّل التهزيء اللي بدأه الابن
الشطّور....
الله يالدنيا.. ويطالبون بحقوق المرأة (هالليبراليين والله من الدياثة يرمي مرته
في مجمع وهو مع شلّته عااااادي حرييييييييييييييه) بعد والله هالبهيمه يبي له
جمعية الرفق بالحيوان وياااااااااااااااااااالله ينصفونه...
وينقطع حبل أفكاري بذيك الدخننننه اللي في طاولة الصغيرين اللي قدامي قلت
شبّووووا (أحترقواااااااااااا) وألقط لك طفاية البودره وأنفظهههههههههههههم
كلهم بعصيراتهم لين غدوا كنهم عند طاحون من بياض البودره ثايراً فيهم لغم
أرضي من الوحششششششششه...
ويجوني ذوليك الخوال أربعة ومن وين تونسسسسسس (ياللي فيكا مافيكا كيفا
تزربو بالدفايتي في تويلت اللأومري) (أسئل لك تكروني يعلمك المعنى)...
لين صرت شوفت عينكم قصدي سمع أذونكم يوووووووه قرايت عيونكم....
لحظه قبل تخلص الموضوع كني سمعت أحد قال قراية؟؟؟؟
جبووووووووه لي أشربها أييييييييييييييييييييي أي اي.....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
مواقع النشر