بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،



مسرحية
الفصل الثالث




الـــــــفــــــصل الــثــــالـــث



أرتفاع راية الإنهزاميه في آخر فصول المسرحيه...







قراء كتب


زرع حصد


كان الصبح حياة


وكانت البشر أموات


أطفال يدرسون


في فصل سقفه السموات


وأثاثه حصير


وكان المعلم ملسون


متعقد من منيصير


لأن فهمه ثقيل


ماحفظ من القرآن آيات


يأذن المذن الصلاة


وعصا المعلم تهتز


كل طالب من محله يفز


كان الدين شرك في العبادات


تخالط الدين مع العادات


صارت الفتوى كلام


والناس مثل الأنعام


القوي يأكل الضعيف


والضعيف مايلقى الرغيف


مسكين بالجوع ينام


ولما عادت روح الإسلام


راحت الأوثان وبقت السخافات


حاجة يسمونها العادات


تنافي تعاليم الإسلام


لأنها موروثات من العوام


كان لها إنتقام


على تقدم فكر الإنسان


جدي زوج أبوي وعمي


بنات أخوه الثنتين


بدريه وياسمين


وأبوي جاب أبوي


وعمي جاب أمي


وقال أبوي لأبوي


تستاهل بنت أخوي


رغم أن أبوي


معجب ببنت الجيران


وولد خالت أبوي


يبي أمي لصنيتان


ولأنهم كانوا بزران


ورثوا العجز في دمي


وأخذ أبوي أمي


وجابوا ثلاث ورعان


وتسع بنات حلوات


أكبرهم حنان


وأصغرهم حياة


وثنتين مريضات


أمراض يسمونها وراثيه


هالفصل الثالث من المسرحيه


فهم الأعراب للواقع بلامنطقيه


أخو أبوي عمي


جاله بس ثمان بنات


على طول حجزت أمي


ثلاث منهن جميلات


طيب عندي خوات


وعمي ماعنده أولاد


من بيتزوج هالبنات الباقيات


خواتي والخمس الصغيرات


اللي أصغرهم الأموره وداد


قال جدي كل البنات


الباقيات في بيوتنا خادمات


أهم شئ ياعيالي


لاتطلعونهم للغريب


أول وإلا تالي


علتنا مالها طبيب


لأن أجدادنا


وأنتم ياأحفادنا


وفلذات أكبادنا


حافظوا على سلومنا


من يومكم إلي يومنا


بنات جميلات عانسات


بأسم التقاليد والعادات


تخلف ذل قهر


مصادرة لحرية البشر


تنولد البنت


في عصر التقنيه


وأهلها في فقر


رغم أنهم أغنياء


رغم مرور الحضارات


وتطاول البدو بالعمارات


مازالت جزيرة العرب


متسيده العالم بالتخلفات


الغاز والبترول والذهب


وأحنا مازلنا متخلفين


في مصاف العالم الثالث ثابتين


ولو رجعنا للثقافه مثقفين


جاهلين بتعاليم الدين


أمي محاضرة بالماجستير


وأبوي دكتوراه في الأدب


لكن جاهلين حتى في السرير


ويقولون أجدادي السبب


من يملك سلطة التغيير؟


ويرجع العرب عرب!


ماتوا أجدادي


وأنا في وادي


وأهلي في وادي


أي شئ تبيه


فيه ومافيه


صارت الفلوس


مقاييس النجاح


وتربية النفوس


غبن وجراح


والعجيب في سلامنا


كيف الحال


بسرعة تلقى كلامنا


الحال نعال


أي حال


حالي أنا


طيب من أنا


أنا أي واحد غيري أنا


مهندس دكتور أمير


أو راعي يركب حمير


أي شئ نكرة


إذا وجهت نفسي


أرجو المعذرة


أسمحلي ياكرسي


نفسي أقوم


وخايف أطيح


خليني مصدوم


راضي ومستريح


يمكن يجي غيري يقوى


مجرد من الإيمان والتقوى


يتحمل غثا هالبلوى


وضع البنت في الجزيرة العربية


إضطهاد تهكم عنصريه


جابت لها الأمراض النفسيه


عجيبه غريبه هالمسرحيه







تبلغ الأولاد


مابين المراهقه والعناد


والوالدين في زمان الأجداد


يحسبون التربيه بالعصا


ولما الواحد يعصا


يشوف أمه في أضطهاد


مره بالعقال مره بالعصا


ولما كانت الأم


تخاف يتزوج الرجال


ويجيب ضرة عليها


صارت ماتهتم


هملت البيت والعيال


صارت تركض لنفسها


ماتبي أي شئ يغثيها


بتعيش باكر مع أمسها


مساكين حيل هالأطفال


الولد ضايع


بين اللواط والتفحيط


والبنيه تتابع


عطتها صديقتها شريط


سكة الخراب عذاب


سهر دشرة تشفيط


زنا لواط سحاق


والبنيه في غرفه تشيط


مولعه لحد الإحتراق


وأبتدت لعبة التفريط


الولد يكبر على المخدرات


والبنيه تنبلي بالإتصالات


مابين المعجبين والمعجبات


والوالدين عايشين ولامهتمين


أنت زعلان راضي


أهم شئ المقاضي


وأي كلام فاضي


يتكلمون لين ينامون


كأنهم ياربي مايسمعون


عن كل شئ التغاضي


إلا كلام الناس


أهم شئ الناس


وش يقولون علينا الناس


أنتم ماعندكم إحساس


ياعيال الكلب بتموتون


إذا مره كذا تسوون


راح تندمون لين تموتون


بالله وش تبون


بيت غرفه قنوات


ملابس أكسسوارات جوالات


كل شئ عندكم إلا الحياة


ماتشوفون المحرومين


كيف عايشين


وينتهي اليوم مهموم


متى يجي النوم


يحيي قلوب الميتين


نفسك تحكي من يسمعك


كل شئ بالحرمان يقنعك


ياحياة الشقا محرومين


كل شئ تملكه ماتملكه


وكل شئ ماتملكه تستهلكه


وكل شئ تستهلكه تتركه


صراعات في أكبر معركه


الشباب والبنات مساكين


والمجتمع شايل السكين


كل يوم يذبح واحد


حادث مرض إرهاب


خطف سرقه قتل


أي سؤال يرفض الجواب


فشل في تربية الأهل


ولما بداء الأمل وكبرنا


تغيرنا كثير ولآغيرنا


يارب ذبحونا أهلنا


المرأه تنخطب


لأنها من قرايب أمك


والرجل ينفرض غصب


لأنه ولد عمك


من عربنا نعم الرجال


بس عليه قضيتين خطف


وعشرين مره أحتيال


وسبع مرات سرقه


لكنه رجال وذف


كافل عمال بعرقه


كل شهر يعطونه آلاف


وعددهم ثلاثة آلاف


يعني سنويته ملايين


وأنتي يابنتي بترتاحين


بيجيب لك خدامه وسواق


وتصير حياتك في الأسواق


ويعيشك في قصر كبير


وبيفسحك لاصدرك ضاق


مابين تهامه وعسير


تحتار المسكينه وش بتسوي


مصيرها ماله أي تقدير


وتبدى خيالاته في خويها


اللي حالف أنه ما يخليها


أتصلت عليه


تقول حبيبي أنا مخطوبه


الكلب وشفيه


فرحان بتفارقه المنكوبه


وتسود الدنيا في وجهها


صارت كل الدنيا ضدها


والكلب خويها


تزوج بنت عمه


اللي كانت لها قضيه جنسيه


بس الكلب ماهمه


أهم شئ من لحمه ودمه


كل إنسان في هالدنيا له قضيه


أهم شئ تبقى بالنسيان مطويه


حتى لو زوجته تصاحب خويه


وأخته تبالغ في المحنه شويه


وأمه تواعد في كل عصريه


ديوث وأبوه شيخ السكرجيه


ماأحد غير رب البريه


ساتر على مصايب هالبشريه


ويكابرون بأسم الحرية الشخصيه


عادات وتقاليد الجزيرة العربية


تنافي تمامآ للتربية الإسلاميه


عجيبه غريبه هالمسرحيه













المشهد الأخير


من الفصل الأخير


المسرح الكبير المرير


عجز يفهم أي تعبير


وإذا عجز الوقت عن التأثير


يبقى تقرير المصير خطير


من يرد لي الإعتبار


يملك فيني الخيار


يالقهر ياالإنتحار


أفكار نشوة التغيير


إنهازاميه تخلو من الإنتصار


تصفيق حار


أحر من أي بهار


الجمهور يقطع الستار


متفاعل مع قضيتي وش صار


تدخل بنيه مكسورة


مقهورة متلثمه ومتهندمه


يذبحها الحيا مغرورة


مبهورة تخاطب من في المقدمه


تنزل اللثام


وتصرخ يابشر حرام


ليمتى تعذيب في هالمسلمه


جردوني من كل شئ


إلا من ديني وحريتي


كيف تتعاون علي


أهلي ومجتمعي ودنيتي


أنا في الدين أدخل الجنه


وفي الواقع حنان ومحنه


أنا الأخت والأم والبنت


أنا اللي جبت الرجال


أنا اللي كنت وكنت


شجرة مثمرة ولا أزال


ليمتى يابشر هالحال؟


الأنثى مالها حق


تعاني الأستعباد والرق


بأسم العادات والتقاليد


تقيد بقيود الحديد


تذبح في صميم القلب


تخلف في مفاهيم الشرق


وإلا خطاء في ترجمة الحب


تنخلق المراءه في حزن


والرجل دايم أبو الرجل


تموت المراءه في غبن


والرجل رجل لوهو نذل


تفارقات عجيبه


والغريبه أن الأصل


يهد الأصل بكفوف الأهل


تشرد مواطن في وطن


إنسحاب الواقع من الخيال


غريزة الإنكسار والجبن


تطغى على ملامح الإستغلال


كل الرجال تتجرد من المرجله


والمرجله تتلزق في الرجال


معادلة سخيفه مهمله


مبنيه على نظريات الجدال


أتفق جدي وجدي


أن هالقضيه مبنيه على التحدي


تبقى المرأه على حالتها


وجهها مثل لون عبايتها


أخذت من الحريه كفايتها


فقط تسولف مع مرايتها


ممنوع النظر في حكايتها


تنولد ميته وتدفن حيه


أنتهت الجلسه ورفعت القضيه


هذي نهايتها في ملامح بدايتها


سلوم العرب


مثل الجرب


تنخر في أجساد النساء


صبح ومساء


تتراضعها كل الأجيال


وأنا لوأني رجال


كان وكان هالحال


أبد ماطال


لأنزع منه النعال


وألبسه جزمه


لأجل تحتوي الحرمه


وتأطا على طق الصدور


اللي ذبحتنا تخلف ودبور


بالعادات والسلوم


في أي عرب في أي قوم


يثور التنور وتتعدل الأمور


تصفيق حاد من الجمهور


ويستبشر وجهها المقهور


الله قدرت توصل قضيتها


وتنتهي فرحته في بدايتها


تسمع المخرج وبعض الحضور


يقولون أن المرأه طماعه


أبدآ ماعنده قناعه


أكثر من هالحريه وشتبي


زلزال يرجف بالقاعه


ياناس صلوا على النبي


واحد باين عليه السناعه


يقول شرك هاه في شنبي


المرأه وأنتم بكرامه


كيف وأنتم بكرامه


يسولف هالحيوان عن قمامه


المرأه يابهايم كرامه


أساس التقدم والحضارة


في كل مجال تأخذ الصدارة


لكنها للأسف محارة


في قاع بحر الرخامه


ماتعرف تدافع عن نفسها


ولاتعرف غير ليلة عرسها


تبكي لين يوم القيامه


على هالدنيا السلامه


وعلى هالمرأه الملامه


تحيا في حسرة وندامه


تراجع صفحات العادات البدويه


اللي تستعبد الديموقراطيه بالنرجسيه


أنتهت فصول السنه القمريه


وأصبح التاريخ شهور شمسيه


دمعة قهر في عيون البنيه


يسدل الستار أنتهت هالمسرحيه


تبقى هالسالفه في المجتمعات العربيه


سالفه روتينيه


في الإهتمامات اليوميه


موضوع جدل في قصه أزليه


يموت الحوار وتحيا الجدليه


بين التخلف والليبرالية...


ياحليلك يابنيه بتموتين حيه


عجيبه غريبه هالمسرحيه


مادام االبشرية...


بعيدة عن الشريعة الإسلامية





والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،