اقحام العرب بالملف النووي الايراني

اما صحيفة اعتماد اختارت هذا الخبر نقلاً عن الشيخ هاشمي رفسنجاني كأبرز عنوان لها على صور صفحتها الاولى: اقحام العرب في الملف النووي الايراني مؤامرة غربية جديدة.

واشارت الصحيفة الى ان الشيخ رفسنجاني الذي كان يتحدث يوم امس في ملتقى الدفاع المقدس اي الحرب المفروضة على ايران في سنة 1980 اعتبر ان الامريكيين والاوروبيين الذي افتعلوا قضية الملف النووي الايراني يحاولون اليوم البحث عن شريك جديد لهم من خلال إقحام العرب في هذا الملف.

يذكر أن بعض الدول العربية خاصة الدول المطلة على الخليج الفارسي شاركت في الاسبوع الماضي المحادثات الجارية بين الدول الست الاعضاء في مجلس الامن اضافة الى المانيا حول الملف النووي الايراني. طبعاً بعض الدول كسلطنة عمان ودولة قطر رفضت المشاركة في هذه المحادثات.

وفي جانب آخر اهتمت صحيفة اعتماد بتصريحات علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي يوم امس الذي اكد على فشل مشروع الشرق الاوسط الكبير واتهم العرب بالسمسرة في مؤتمر حوار الاديان.

ومشروع الشرق الاوسط الكبير هو مصطلح اطلقته ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش على مشروع يسعى الى اصلاح سياسي واجتماعي كبير في المنطقه لتعيش كل الدول بما فيها اسرائيل بوئام مع الدول العربية والاسلامية.

اما مؤتمر حوار الاديان فهو مؤتمر عقد في نيويورك الشهر الماضي بمبادرة من الملك عبدالله وبحضور 70 رئيس ومسؤول دولة وبحضور رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز 71 .

ايران رفضت المشاركة في المؤتمر واعتبرته فرصة لتبرئة جرائم اسرائيل والتطبيع مع الكيان الصهيوني المتورط في قتل وترويع واحتلال الشعب الفلسطيني.

الانتخابات الرئاسية الإيرانية
صحيفة (كاركزاران) القريبة من التيارات الاصلاحية تناولت في افتتاحيتها صباح اليوم الجدل المثار في الاوساط الاصلاحية حول ترشيح شخصية قوية للانتخابات الرئاسية المقبلة في ايران بعد ستة اشهر تقريباً.

وتحت عنوان (ضرورة القطبية الثنائية) رأت هذه الصحيفة ان التيارات الاصلاحية تعيش حالة الترديد وانها لم تحسم خيارها القوي للترشيح في الانتخابات المقبلة.

يذكر ان التيارات الاصولية والمحافظة وحسب الصحف الناطقة باسمها أجمعت على ترشيح الدكتور احمدي نجاد الرئيس الحالي لفترة رئاسية ثانية. طبعاً كل ذلك حسب النشاطات والحراك السياسي الانتخابي غير الرسمي، فالنشاط الرسمي والترشيح الرسمي سيبدأ بعد عدة اشهر حين تعلن وزارة الداخلية عن قبول الترشيح لهذه الانتخابات.

واشارت صحيفة (كاركزاران) الى الظروف السياسية والاقتصادية في داخل ايران وخارجها واعتبرت ان الظروف الجديدة تحتاج الى رؤية واستراتيجية جديدة وان الفترة الماضية شهدت ايران نسبة عالية من التضخم والمشاكل الاقتصادية كما شهدت تكالب القوى الكبرى على ايرن على خلفية البرنامج النووي وتعرضت ايران لأربع قرارات من مجلس الامن تشدد العقوبات الاقتصادية والتجارية على ايران.

وخلصت الصحيفة الاصلاحية بالقول: لابد للتيارات الاصلاحية والمعتدلة ان تكثف من حواراتها الداخلية البناءة وتجمع على ترشيح مرشح واحد وقوي ينافس المرشح الاصولي اي السيد احمدي نجاد.

وانتقدت هذه الصحيفة ترشيح عدد من المرشحين في هذه الانتخابات وقالت: حسب تجربة أغلب الدول الديموقراطية لابد من وجود مرشحين اثنين فقط في الانتخابات الرئاسية. فالقطبية الثنائية هو الخيار الافضل لكي لا تتشتت الآراء وهذا ما نحتاجه في الانتخابات الرئاسية القادمة في ايران.

ابعاد الازمة الاقتصادية العالمية
اما صحيفة الوفاق الناطقة بالعربية فتناولت في افتتاحيتها صباح اليوم ابعاد الازمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة وتحت عنوان (ذوبان جبل الجليد) نقلت عن جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي الجديد اوباما اعترافه بعمق الانهيار والفجوة التي خلقتها الازمة الاقتصادية محذراً من انهيارات جديدة في البورصة واسواق المال.

ورأت الصحيفة ان حجم الازمة الاقتصادية في اميركا اكبر بكثير مما يتردد في التقارير الرسمية وقالت: هناك اكثر من 19 بنكاً عملاقا في اميركا انهار وهناك العديد على حافة الافلاس، كما ان ثلاثة ملايين عائلة شردت من بيوتها، فيما خسرت البورصات الامريكية 30% من قيمتها، ويتزايد عدد العاطلين بشكل يومي حتى وصلت نسبة الفقراء الذين لا يملكون قوتا يومياً الى 24% من مجموع نفوس الولايات المتحدة الامريكية.

واكدت الصحيفة ان الاعلام الامريكي لا يركز على عمق ووسعة الكارثة خوفاً من تداعياتها على الوضع الاجتماعي العام واعتبرت الصحيفة ان نسبة الافلاس الذي ضرب الشركات والبنوك الامريكية يصل الى اكثر من مئتي ترليون دولار.

وفي معرض تحليلها لهذه الكارثة الكبرى التي اصابت امريكا قالت الوفاق، انه انهيار حقيقي لأكبر دولة رأسمالية على وجه الارض والاسباب تكمن وراء السياسة الخاطئة التي راهنت عليها الادارة العسكرية الفاشلة لجورج بوش مما يزيد الاحتمال بمحاكمة بوش وادارته في القريب العاجل.