في أعوام 81و82و83و84 هـ كان أبو مخروق مسرحا لشقاواتنا وكانت أعمارنا مابين
الرابعة عشرة والعشرين وكلنا طلبة اللي في الابتدائي واللي في المتوسط والثانوي وكنا
مجموعات متناسقة
فصغارنا كل يستعرض مهاراته ويأتي على دراجته الهوائية منطلقا بأقصى سرعته من
الجهة الشرقية في محاولات متكررة لاتعرف اليأس لبلوغ قمة أبو مخروق ويأتي بعدنا
أهل الدبابات يليهم أهل السيارات ولاينتهي السباق عند هذا الحد بل يأخذ شكلا آخر ولكنه
شديد الخطورة حيث يبداء النزول بمنتهى التهور بكل سرعة وجنون حتى انها حصلت
لمعظمنا إصابات تتراوح بين الرضوض والكسور وشج الرؤس ولازلت أحمل عددا من تلك الأوسمة الصبيانية في رأسي وكلتا ساقي الإثنتين
كانت أيام جميلة ونظيفة وأنظف مافيها أن أحدنا يرفع آذان العصر أو المغرب فنترك دراجاتنا ومعداتنا كما هي ونذهب للصلاة أسفل الجبل من الناحية الشمالية الغربيه للجبل
وفوق ظهر الجبل كنت أتسلل ليلا عام 82 هـ وأطلق العنان لصدري وعيناي حزنا على فراق
والدي رحمه الله تعالى المتوفي في 19/6/ 82هـ
مواقع النشر