نقاش مع رئيس مركز هيئة أمر

[ابوعبدالمجيد]

لعلي لا اضفي المزيد على ما اضافه الاخوة والاخوات ولكنه الرأئ الذي ينبغي ان ادلي به

ان من اساسيات الحكم ان يستمع القاضي لكلا الطرفين وحيث ان الطرف الاخر غير موجود فأنه يصعب علينا اتهامه فلعل اخونا الذي يتناول عشاءة قد اثار حفيظة رجل الهيئة وانا هنا لا ادافع عنه بقدر ما هو تجنبا لظلمة
ومع ذلك وبرأيي انه كان على رجل الهيئة ترك هذا الرجل والعودة اليه مجددا ان وجد الوقت الكافي لكي يتيقن من صدق الرجل او تهاونه
واما اخينا فأعتقد انه اخطأ بأكل وجبته في مكان عام وفي حضرة الصلاة فكان عليه ان يتوارى عن الانظار او انه ينتظر لحين الفراع من الفرض فكلنا نصوم ونصبر عن الطعام ساعات طويلة مع العمل نسأل الله ان يأجرنا على ذلك
احيانا يكون في سكوتنا اصلاح فلو ان صاحبنا انصاع الى طلب رجل الهيئة بهدوء وتقدير مع دعاء وفي اعتقادي انه سوف يخالجه شعور بأنه قسى عليه وعليه فأنه سيطلب منه اكمال طعامه

ان ماينقصنا اخوتي هو التسامح وليس التصادم وانا اعرف ان الموضوع للنقاش والخروج بفوائد تصب في مصلحة الجميع ولكني احببت ان اضيف هذا الجانب الى الموضوع ففضل التسامح عظيم لما لا وقد اخبرنا الصادق المصدوق بفضله حينما حدث اصحابه بالحديث الذي رواه الصحابي الجليل انس ابن مالك والذي قال

كنا في المسجد عند رسول الله
فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))،
قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس،
قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))،
قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث،
قال عبد الله بن عمرو بن العاص : فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة،
فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل،
قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة
قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!!
قال: هو يا ابن أخي ما رأيت،
قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه،
قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها "


فسبحان الله على قيمة التسامح عند الله
رجل يدخل الجنة لأنه من قلبه يقول اللهم اغفر لمن ظلمني
ولا يكنها في قلبه
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

اللهم اغفرلي ولمن ظلمني


بارك الله في الجميع



شكرا لك اخي سلمان ولعلي قدمت ما ينفع