بنياتي


كل أب يرغب أن تكون بناته طريقة إلى الجنة فلذلك تجده يتفانى في حبهن ورفعتهن بتغذيتهن بكل شئ نبيل وراقي في مظلة شرعية تتوافق مع تربيته لهن..
لذلك يابنياتي ساعدوا أبائكم على تربيتكن حسب موارده المتاحة وحسب ثقافته وعلمه فأنتن ماء وجهه فلا تصفعوا ذاك الوجه فتخالط دموعه ذلك الماء الذي يحرص أن يبقيه في عز وشرف...
لا شك أن المنظور للأجيال يتغيير من جيل لآخر ولكن تبقى هناك خطوط عريضة لايمكن تجاوزها مثل الدين والسمعة والشرف والأعراف العامة للمجتمعات المسلمة والتي هي أساس وجود هذه المجتمعات والتمرد عليها قد تكون رصاصة قاتلة للأب فأحرصن على ذلك فإن جاز التعبير قد تكون البنت رصاصة تقتل أبيها بسبب نزوة غير محسوبة وأن كان المقصد منها خير فقد يكمن الشر في الخير والعكس صحيح فلا تنطلي عليكن شعارات الزيف والخداع والداعين إليها...
مهماً بلغ الأب في حرصة وتعليمه لبناته سيكون الحجاب الأول لهن حفظ الرحمن وتوفيقه وذلك بالدعاء لهن ولكن التقصير في الواجبات الدينية قد يحدث الخلل بالتعرض لأسوء الإنتكاسات الغير محسوبه ومن يظن أني أبالغ فليرى حال المجتمعات اليوم وما وصلنا إليه في تغيير كلام الشارع وتأويله حسب أهوائنا لنبرر سوء خلقنا..
بناتي الحبيبات لا أملك سوى الدعاء لكن بالثبات وأن يحفظكم الله بحفظه ما حييتن فحبكن قد بلغ بي حد البكاء على سجادتي في كل فرض أصليه أسئل الله القبول وهذا ما سيقضي على عقلي من المشاعر المستفيضة في حبكن ولا أجد ذريعة لنفسي سوى أنكن تستحقن ذلك الحب فحافظوا على من يقدمه وكونوا وسيلته للجنة..


أبوكم