فلسفة الوصول لله
صاحب التسعة وتسعين رحمة هو أقرب إلينا من حبل الوريد وهو للداعي قريب مستجيب رزقه وفير وهو يدبر الأمر بلطفه الخفي فهو الحافظ وقد وعدنا بعظمته بذكرنا مادمنا نذكره ووعدنا بالمزيد عند شكره فعظمته وجلاله من خلقنا والتبصر في أنفسنا فلماذا لا نستشعر ذلك!؟
أن من عمل الشيطان التشكيك وهو ضد اليقين ولكن كيف يحدث ذلك أنها النفس البشرية الأمارة بالسوء فبالتالي توهن صاحبها وتضعف أيمانه وبالتالي يصبح هش سهل الإنهيار فما الحل!؟
أن الفأل والتبشير بالخير يحقن تلك النفس ويدرعها من الوسواس الشيطاني وبالتالي تصبح الضنون كلها خيريه وبالتالي يحصل اليقين المطلق فكيف نتفائل!؟
التفاؤل كمعنى سهل ولكن كتفاعل فهو صعب والسبب تراكمات في عقل الإنسان الباطن والتي تنعكس على على السلوك الذهني للإنسان ويتشائم ويتطير ولو حدثته بذلك أفحمك بأعجب الإجابات لعلمه المسبق بذلك فما الحل إذاً ولماذا لايعمل بما يعلم!؟
الحل بسيط جداً فما تراكم طوال هذا العمر في عقولنا لايمكن أن نزيلة في عشية وضحاها بل نحتاج إلى تعامل صادق مع الذات وإليك جرعات ستمكنك من إدمان التفاؤل بحيث يصبح سمة لك :-
1- تجنب أي شخص أو أخبار أو إعلام يصدر لك الشكوى والأحزان فالشكوى تنتهي في سجدة...
2- مولاك صاحب الرحمات خير ولا يأتي منه إلا الخير تجرعها ورددها وأستوعبها حتى لو بدى لك الأمر فيه سوء فالخير يكمن في السوء حيث خلق لكل عسر يسران...
3- تأمل وتبصر في جمال الخلق فلا شئ من الكون بقي في حالة ثابته بل أن الكون في حالة حركة وتحسن فكل ماتراه اليوم فهو في حال أفضل منه أمس...
4- تكمن الطمأنينة في الإحسان وفعل الخير قولاً وفعلاً فالعطاء صفة رحمانية مئال صاحبها للخير..
5- تواصل مع ذاتك بالعبادة والذكر أستغفار وتسبيح وحمد وقراءة القرآن فجميع ماتشكك به ستراه يقيناً أمامك بالتدبر في كلام الخالق فلكل تساؤلاتك قوانين ربانية تبعث في النفس اليقين والأطمئنان..
6- العلم دعوة ربانية لإتمام الخشية فتعلم كل ما يتاح أمامك وعلّم فجمال ذلك يكمن في تأكيد حجوزاتك للآخرة وبالتالي تيمن كتابك...
هذة بعض النقاط التي أراها معين لنا على لإستشعار علاقتنا مع إلهنا والإطمئنان إلى قبوله بنا ودعائنا فلربما نقسم عليه ويبرنا فهل نحسن ذلك...!؟
شيخوخي
مواقع النشر