أرتفع البنزين شالت الحكومة علينا سكاكين ضاقت الحياة صار وصار وصار طيب وش بيدك!؟
ولا شئ نعم ولا شئ
طيب كيف تتجاوز هالإحباط والكآبة!؟
فقط أي خبر أو رسالة تحمل هالأخبار طنشها ولا تشغل بالك بأي شئ سوى نفسك وبيتك من خلال الإلتزام بفروضك ونوافلك الدينية والدعاء للأمة وولاتها بالصلاح فجرعة الإحتقان الزائدة لن تقدم لك سوى الموت البطيء بعد عناء الأمراض فالتفاؤل ونشر البشارات من هدي النبي اللهم صلي وسلم وبارك عليه وآله وصحبه الكرام ﷺ والرزق تكفل به الله عز وجل فعندما تتيقن بذلك ستغدو الحياة أبسط بكثير مما يصورها المحبطون والحقيقة منذ صغري وجدت الرأي العام دائماً متشائم ومستبق للسوء على حساب الخير فالخير من الله والله أكبر من كل شئ والسوء من أنفسنا والشيطان وهما أصغر من رزق الله ولا تقارن بذره في ملكوته سبحانه وتعالى…
قد يعتقد البعض منا أن ذلك تنظير يراد به تخفيف أعباء الضغوط المتلاحقة بينما هي حقيقة مسلمة آمن بها جد الرسول صلى الله عليه وسلم حين توجه إبرهه لهدم الكعبة والذي أتى بشئ لم يسبقه ولابعده أحد فيه وهو إحضار الفيلة والتي لو لم يذكرها الله في القرآن لكانت محل شك فكيف تأتي فيلة لمكة!!
والعارفين بجغرافيا مكة المكرمة يعرفون إستحالة ذلك..
فما كان من عبدالمطلب سوى كلمة خالدة دائماً تتردد في ذهني فهي كمال التوكل والثقة بالله وهي (( للبيت رب يحمية )) نعم للوطن وللأرزاق وللإنسان رب يحميها فهو الأعلم سبحانة بالخير للبشر مهما كثرت النوازل حولنا فليكن يقيننا بالله سبحانه وتعالى أننا في حمايته ورعايته فقد أمرنا بعبادته ولم يأمرنا بالإهتمام بالباقي فأعلم أنك ناجي من أي سوء مادمت مع الله فلا تشغل بالك بأي شئ ولا تذعن لكل ماهو محبط حولك فلكل عسراً يسران..
أيضاً تذكر أن زمام التغيير بين يديك فأبداء بنفسك وغير منها ومن سلوكها فستجد أن الكون قد تغير من حولك وهذا أمر رباني ليس مني فقد قال عز وجل في سـورة الرعـد: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]
فأي شئ يسيئك تذكر أنك يجب أن تغير من نفسك وتتعايش وفق المتغيرات حولك فلا شئ منذ خلق البشرية بقي على حاله فالدينصورات عندما لم تتكيف مع التغييرات أنقرضت هي وكثير من المخلوقات المنقرضة بينما الحوت الأزرق تكيف وعاش الى يومنا هذا فالكون لن يتوقف عند مليار قرار يسيئك أو يسعدك فأنت من عليه أن يتكيف مع كل نازله وليس الكون فلذلك عزيزي القارئ كن مؤمناً متفائلاً مبشراً مسروراً فلك ولدينك ورزقك رباً يحميهم فلا تشغل بالك…
مواقع النشر