السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله كما أقول لكم
أحسست هذا الأسبوع أني مفلس وأن حصادي هذا الأسبوع سيكون كهشيم تذروه الرياح على أرض وجدان قاحلة مقفرة من أي عطاء فكري وإن كان في حومانة رأسي الصديء أفكار فهي تقف متسمرة في مهودها وسهولها كحمر مستنفرة يتردد صدى رجعها للأصوات في مغارات وكهوف العقل فحارت وحرنت حتىاشتد حرونها بعد أن مس هوائها طائف من وهم الضياع فتوقفت لاتأتي بأي حركة ولابركه

مدري والله ليش مخي متربس هالايام هل هو من إفلاس فكري بالفعل أو من الملل والسأم وربما من جراء تغير ساعات النوم والإستيقاض البيلوجيه بسبب السهر في رمضان:
أعتقد أن هذا أحد الأسباب

وربما يكون رد فعل امتدت آثاره إلى النفس والعقل من بيت الداء على إثر افتقادها بلع مالذ وطاب كما وكيفا في رمضان بدون حساب
بل هو سبب جوهري آخر

وربما هو لقلة المتحلقين حول السفرة ساعة الإفطار في رمضان من الأبناء والبنات والأقارب والأحباب
والله إنه أحدها

أما الساعة البيولوجية فهي حايسة كل الناس شيبا وشبابا طلبة وموظفين ومتقاعدين وقاعدين ومقعدين الله يلطف بنا وبهم
اضطربت واختلفت واختلفنا في مواعيد الأكل بعضنا يتغدى بعد العصر وبعضنا مع المغرب والعشاء بعد الثالثة صباحا وكل واحد ياكل الحاله مثل الجني أو البعير الاجرب

بعض الاحيان الواحد منا ايتغدى مع فتاته اللي ما تأكل الا معه وتقعد تنتظره ألين تقرقع العدوة في بطنه ويجي يدربي راسه وهو يفرك اعيونه ومسيكينة أم العيال اللي ماتشوف في الدنيا احلى من قردها المقيريد وتقعد جويعه عشان خاطره

وفي الليل سهر وشواهي وقضع وعاد ماهنا الا الكبسة بدون أي دعم لوجستي كموائد رمضان الا من بعض الملاخي والكواسي والفصالي وزحلقة البيامي أحيانا والزلاطي دائما

عاد والله انا واحد من اللي صار بيته فارغ وصار موحش بعد أن كان مليان بالصغار والكبار صاموا وعيدوا معنا في البيت بصفتي عمدة الأسرة ولافخر راحوا وتركوا بيتنا مثل بيوت الأشباح

عاد اقللكم شي ؟؟
والله الذي لاإله إلا هو ما حل في بيتي أقرباء أو أصدقاء ومعارف إلا وكان فضل الله أقرب من قدومهم ويمتد أثره حتى بعد رحيلهم والله يانا مشتاق لرمضان دينا ودنيا وأنتظر عيد الأضحى المبارك بفارغ الصبر حتى نشوف أحبابنا فيه

بمناسبة صروعة وحوسة الساعة البيولوجية اقول والله لو تبدا ساعات دوام العمل والمدارس والجامعات متأخرة من الساعة العاشرة صباحا ومن ثم تبداء في العودة التدريجية إلى وضعها الطبيعي وبذلك نضمن تكيف الناس تدريجيا وتأقلمهم مع العمل وصخبه وبذلك نضمن جودة انتاج الجميع وإن كان هناك من تراجع فهو طفيف قليل الأثر إنتاجيا

وبالمناسبة ليش مايكون دوام المنشآت الخاصة غير التسويقية مثلا من الساعة التاسعة والنصف إلى الساعة الخامسة والنصف تزيد نص ساعة أو تنقص نص
يعني فترة واحدة

ودوام الحكومة من العاشرة إلى الخامسة ومن خلال هذا التوقيت مايكون لوكيل الوزارة والمدير العام والمدير الخاص عذر في التأخر عن الدوام الا ان كان عذره
صلاة الأوابين قبل صلاة الظهر ويتبعها بصلاة الظهر وربما تكون فرصة لانشغال الصغارمنهم بالصغارالآخرين في المدارس بعد أن يضعون إحتياطياتهم من العقل والأقلام والسبح والنظارات المخلعة على مكاتبهم

ولو استطاعوا لوضعوا الدمى الشبيهة بهم شكلا ومضمونا فارغا
وبعد التلفيق والتسيب ربما قاموا بالعودة مع الكبار عند الثانية للتوقيع والمرور الإستعراضي الغير بريء أمام رؤسائهم وقبيل الرابعة كل يشمر عن ساعديه كما يفعل عند صلاة الظهر التي لايحضرها أكثرهم

والله نحن شعب ظالم لنفسه وخائن لأمانته الدينية والوطنية يعني نحن شعب غير منتج إلا القليل القليل بعد عسر
والله لو تم وضع ساعات اكترونية ذكية تضبط ثواني ودقائق دخول وخروج كل موظف من خلال بصمة عينه وحتى كامل جثته بواسطة بوابة الدخول والخروج من المصلحة والخصم من مرتبه لعرف أن الله حق