المتحجبــــــــــــات عن أزواجهن ؟؟!!! (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ)

[محمد بن سعد]

أختنا الفاضلة أم مالك الأزدية
اسأل الله أن بجعلك من أهل الجنة

موضوعك هذا قمة في التميز
فلا حرمك الله الأجر



أخواني الأفاضل
نجم سهيل - الجنرال - عابر سبيل - الرائد7
الأخوة والأخوات أعضاء وضويف درة المجالس

كل عام وأنتم بخير جميعا



صراحة ،، العنوان (خوّفني) !!
لقد مررت على الموضوع مراراً ،، وتكراراً

في البداية،،
إحترت في العنون ،، بل وأخافني

المتحجبــــــــــــات عن أزواجهن ؟؟!!!

بينما أن الآية الكريم
( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ )
تقول العكس

رأيت بداية المداخلات ثم الصفحة طوتها صفحتان
ثم بدأ الحماس ،، ثم بدأت التوترات ،، ثم الخوف !!
وهذا بـثـــواب من عند الله تعالى
فالطروح الموجود في المشاركات متعددة وجديدة ومختلفة
وهذا أهم ما يميز نقاش المشاركين ومن عونهم تعلمنا
[line]-[/line]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه). رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح.
[line]-[/line]
مناقشة موضوع أختنا الفاضلة أم مالك الأزدية
حسب عنوانه: المتحجبــــــــــــات عن أزواجهن ؟؟!!! ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ )

مناقشتي في هذا الموضوع
:. لن تكن عن (الحجاب) بحد ذاته
:. لن تكن عن (المسئول) بحد ذاته
:. لن تكن عن (الملام) بحد ذاته

ملاحظة: آخر مرّة دخلت السوق قبل عامين ومضطرا وكان الوقت صباحاً.

يبقى موضوع النساء المتحبات عن بغيلهم !!
هو الموضوع الذي يجذب إنتباهي !!
كيف لخبراء الإجتماع والسلوك أن يقوموا بتحليل ظواهره !!

ربما على علماء الأمة طرق باب هؤلاء الإختصاصيين !!
ظاهرة تبرج بعض النسوة في الأسواق
ومضايقة النساء المتبرجات للرجال حتى بالإحتكاك ليست فقط مقززة بل ومخيفة !!
فموضوع كوني من المحرومين من دخول الأسواق ليس مسألة شخصية
ولكن لبسهم الفاضح ،، ثم نظراتهم الثاقبة الفاصحة ،،
وفوق كل هذا عدم إكتراثهن بالإحتكاك الجسدي ،، وأحيانا المباشر !!
هذا ولا يكترثن بالعمر واللحية البيضاء والنظارات السميكة !!
فعلا ،، أصبحت أخاف من نزولي إلى الأسواق،،
[line]-[/line]
عودة إلى الخوف
هل تعلمون بأن من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين من يخاف من دخول النار حتى بعد ما بُشِر بالجنة !! خوف من غضب الله الرحمن الرحيم ،، وهذا ما جودته روح أصحاب المشاركات في هذا الموضوع،، قد نتهم بعضنا البعض بضعف المشاركة،، وهذه قوة تزيدنا خوفا بالله ولله. هل تعلمون قصة الإمام الشافعي رضي الله عنه وهو على فراش الموت؟! دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه، فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟!

فماذا قال ؟!

قال الشافعي: أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا, و لسوء عملي ملاقيا, و لكأس المنية شاربا, و على الله واردا, و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها, أم إلى النار فأعزيها, ثم أنشأ يقول:

[poem=font=",6,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ولما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي = جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه = بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل = تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا [/poem]
[line]-[/line]
العلماء ورثة الأنبياء ،، والهيئة حسب إجتهاداتها ،، والدين النصيحة ،،
شبابنا السعودي دخلت عليهم آفات الخدم والحشم والفضائيات !!
ينقلب الكبار في خارج السعودية 360 درجة ،، فماذا عن صغارهم ؟!
فكون الشعب السعودي أن يكون كله صالحاً او كله فاسداً بيد الله العلي القدير.
والكمال لله وحدة !!
[line]-[/line]

عودة للموضوع:
حتى لو خرج النقاش عن مساره وانحدر إلى تجاذب
واختنا الفاضلة أم مالك الأزدية قادرة على توجيهه

والأخ الفاضل الرائد7 يقول (أمام الكاميرا)
فعلا اتفق معكم ناتج الأثنين معاً: (ضعف التربية) (دعاة الانحلال) +العلاقات الأسرية
فحديث أختنا أم مالك عن المرأة التي قلبت نفسه في الحمام من ثياب الحشمة
حديث يدل على مشكلة ضعف كيانها الأسري برمته - آمل عفوكم لي بهذه الرواية!!
[line]-[/line]
رواية مختلفة تماما
رواية عن أحد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورضى عنهن

روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، سُئِلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت، ثم قالت: كان كل أمره عجباً، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي، فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده، ثم قال: يا عائشة، ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟ فقلت: يا رسول الله: والله إني لأحب قربك وأحب هواك، (أي أحب ألاّ تفارقني، وأحب ما يسرّك مما تهواه)، قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت، فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد، فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي، فقال: يا رسول الله: ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال له: ويحك يا بلال، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ، آل عمران 190) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ{190} الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{191} رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{192} رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ{193} رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ{194} فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ{195} لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ{196} مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ{197} لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ{198} وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ{199} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{200} ال عمران

آيات أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم، وأقضت مضجعه، ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك، فكان يقرأها في صلاته ويبكى، قائماً وساجداً وبكى، وهو مضطجعاً، آيات عظيمة تقشعر منها الأبدان، وتهتز لها القلوب، آيات تذكرنا في ملكوت الله، ومن ذكر الله، وعظمته سبحانه وتعالى، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً فنعوذ بالله من قسوة قلوبنا وغفلة أذهاننا.

ومن العايدين ومن الفايزين بإذن اللهاضغط هنا: القصص الإسلامية : سيرة الصحابة والتابعين