السلام عليكم
موضوع شح المياه وسوء التنظيم لم يطال عسير فقط بل انه يعيش ويترعرع ويتبطّح منذ اربعين سنة في مدينة جدة ، ولديّ صورة لجدة قبل اربعين سنة وهي ترتوي بالبراميل المحمولة على العربات التي تجرها الحمير ، وقد تبدل الحال الآن بحمد الله للأحسن فاصبح بدل البرميل والحمار "الوايت" .
يعني (كنك يابو زيد ماغزيت) ، ولذلك فلا غرابة ان يحصل امر مماثل في عسير فعروس البحر الأحمر هي القدوة ولها سابق تجربة وعن جداااارة واستحقاق وهي التي تعيش في عمق البحر وليست على قمم جبال السروات!!.
اما السياحة فلدينا سياحة بريئة جداً وأجواء نقية لمن ارادها ، فهناك متنزهات شتى وليست جميعها مملؤة بالمتنزهين ، كما أن هناك العشرات من المواقع الترفيهية والتثقيفية والفعاليات المنوعة في كل وقت في حدود الامكانات المتاحة "فعلياً من الاجتهادات" وليس ماكُتب على الورق .
اما السكن فأسعارة في مستوى اسعار الشقق في مدينة جده والرياض شتاءً مع تواضع اعداد الوحدات السكنية في غيرها من المدن وما يترتب عليه ، وهذا موسم سياحي والمواسم اسعارها تختلف في العالم ككل وهذا امر طبيعي ، ولكل مستوى سعر وكلما ازداد الطلب على الرحابة والراحة زاد المبلغ ، وطبعاً لن يكون هناك سكناً مجاناً !!.
والاسعار ارتفاعها لم يسلم منه اي عقار سواء موسمي او سنوي وفي كل ارض !!.
السياحة لدينا موجودة لوجود الأجواء المعتدلة والطبيعة الجميلة وهذا العنصر الأساسي لجذب السياح من داخل المملكة والخليج ، ويتجه لها الآلاف وهي ناجحة جداً ، ولكن البعض منا يضعها موضع مقارنة مع دول اخرى تختلف عنا في كثير من الأمور تبدأ من الجغرافية وتنتهي بالعقدية مروراً بكثير من الأمور الاخرى .
تسائلت انا ايضاً عن النظرات التي يبادرك بها البعض هناك ، وعندما سألت عنها بعض ابناء القبائل هناك مستغرباً اجابوني :" اننا تعودنا على ذلك من القدم بقصد التعرف على الشخص فقد يكون ممن نعرفه لنقوم بإكرامه " . لانشك أنهم أهل كرم وجود ، ورغم قولهم هذا الا انها لازالت غير محببة خصوصاً لمن هم من خارج المنطقة واعتقد بأن زمنها قد انتهى وقد ضايقتنا بصراحة !.
اما فيما يخص "الهيئة العليا للسياحة" ( فياليتهم رقدوا !!). خطط وتطوير وتسويق وتعمير وتنقيب ومشاريع ودراسات ووووو ، وكلها على الورق لم نرى شيئ ، ومن زار موقعهم على الانترنت لايجد الا موقعاً ركيكاً هزيلاً لو عمله طالب متوسط لصمم ما هو ابدع !! ، ولذلك السياحة لدينا تقوم بجهود بسيطة وامكانيات قليلة مستغلة هبة الله في الطبيعة والجهود المتواضعة ، ولو كانت الهيئة آنفة الذكر قائمة حقاً لوجدت مايُفرح من تطور سياحي اقوى من الموجود الذي فيه الخير والبركة ، ولكنها تنتظر مايهمها أكثر منا !!.
وسلامتكم .
مواقع النشر