ماعاد نبي بناتنا يروحن للجامعات في صناديق الموت عبر عربات الميني باص الطايرة المتهالكة والمستهلكة في كل شيء في إطاراتها وآلياتها المعطوبة مرورا بسائقيها المعطوبين أيضا في أماناتهم ومسؤلياتهم وحتى عقلياتهم الساذجه ولن نطالب بتأمين باصات كبيرة متينة بسائقين عقلاء تؤمن بإذن الله الحد الأدنى من وسائل وشروط السلامة ولكن دون ذلك ضرب القتاد ولن نطالب بمتعهدي نقل ذوي ضمائر حية ومسؤلية أخلاقيه ولن نطالب بلجان مسؤولة فالترشح والترشيح لمثل هذه الأمانة بات مثل الشجر الذي يشوبه الخشاش والوهن في جذوعه وفروعه وحتى ثماره فهل يريدودن منا أن نقول
(( ماعندنا بنات يروحن للجامعات البعيدة داخل عربات الموت ؟))
والله إن ذلك أرجى عند الله ثم عند الآباء والأمهات من مجرد الخوف عليهن وانتظار عودتهن بلهقة ربما حد الدموع والتناهيد وكأنهن عائدات من الموت ويتجدد القلق والتوتر مع صباح كل يوم وتنتاب الجميع هموم وتوجسات عدم الرجعه في كل يوم يغادرن فيه بيوتهن وأسرهن وهنا نتسائل مالفرق بين التحصيل على المقاعد والدراسة عن بعد؟؟