رشيد بودراعي : كشفت معلومات سرية حصلت عليها صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية عن لقاءات جرت خلف الأضواء بين المعارضة السورية وقادة من المقاتلين الليبيين الذين أطاحوا بنظام معمر القذافي، بحثت مشاركة ليبيا في عمليات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة في نسختها الالكترونية اليوم السبت إن اللقاءات دارت في مدينة اسطنبول التركية في الفترة الأخيرة بمشاركة مسؤولين رسميين من تركيا، طلب خلالها قادة المعارضة السورية "دعما" من ممثلي النظام الجديد في ليبا وتوفير أسلحة ومتطوعين للقيام بعمليات مسلحة ضد القوات الحكومية السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ليبي شارك في الاجتماع قولة: "ثمة شيء يجري التخطيط له لإرسال أسلحة ومقاتلين من ليبيا"، مضيفا: "هناك عملية تدخل عسكري قادمة في الطريق، وسترون ذلك خلال أسابيع قليلة".
وترافقت هذه المعلومات مع منع رئيس المجلس العسكري في العاصمة الليبية طرابلس عبد الحكيم بلحاج من زيارة تركيا قبل يومين لاستخدامه جواز سفر باسم مختلف بحسب ما ذكره رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.
وعبد الجكيم بلحاج اعتقل عام 2004 في ماليزيا من قبل المخابرات المركزية الامريكية لمشاركته في عمليات مع المقاتلين العرب في افغانستان، وتم تسليمه إلى أجهزة أمن القذافي.
ووفقا لمعلومات قدمها الحقوقي السوري سليمان طاريس للصحيفة البريطانية ،فإن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة تم بحثه أثناء زيارة لأعضاء عن المجلس الوطني السوري للعاصمة الليبية طرابلس مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأضاف طاريس قائلا: "ان العرض اليبي جدي"، وأشار إلى أن تركيا لن تتأخر عن توفير الإمدادات اللازمة لعمل عسكري ضد نظام الأسد، حيث تأوي حتى الآن حوالي 7 آلاف ناشط، بينهم قائد تنظيم الجيش السوري الحر الذي ينشط في المنقطة العازلة على امتداد الحدود بين سوريا وتركيا.
Gal.libya.jpg
وأوردت الصحيفة معلومات تتحدث عن أن مهربي الأسحلة في ليبيا أرسلوا إلى مقاتلين سوريين شحنات من مدينة مصراتة التي شهدت أعنف فواصل القتال ضد قوات القذافي خلال الحرب الأهلية، لكن مسؤولا كبيرا في الحكومة الليبية الجديدة قال: "هذا مانسمعه في الشارع، .ولا يوجد شئء من هذا على الإطلاق، لن نرسل مقاتلين خارج البلاد".
تعليق بسيط : هل هذا يعني ان ثوار ليبيا اصبحوا اصحاب مهارة قتالية بدون تدريبات اوروبية وامريكية كما اعتدناه في حرب الخليج ؟؟
على فكرة ،، الخبر اطول من هذا في الصحف الغربية ،،،
تيليغراف
وتحت عنوان "حكام ليبيا الجدد يعرضون تسليح ثوار سوريا" كتبت صحيفة تيليغراف البريطانية تقول إن "ثوار سوريا أجروا محادثات سرية مع السلطات الليبية الجديدة يوم الجمعة، تهدف إلى تأمين الأسلحة والأموال للتمرد ضد نظام الرئيس بشار الأسد."
وأضافت الصحيفة "في الاجتماع، الذي عقد في اسطنبول طلب السوريون المساعدة من الممثلين الليبيين، الذين عرضوا عليهم الأسلحة، وربما متطوعين محتملين."
ونقلت الصحيفة عن مصدر ليبي قوله "يجري التخطيط لارسال الاسلحة وربما مقاتلين من ليبيا الى سوريا.. هناك تدخل عسكري في الطريق.. وفي غضون أسابيع قليلة سوف نرى ذلك."
وقالت الصحيفة إنها "علمت أن هناك مناقشات أولية بشأن امدادات الاسلحة تمت عندما زار أفراد من المجلس الوطني السوري ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر."
نيويورك تايمز
وفي الشأن السوري أيضا، قالت الصحيفة الأمريكية إن "سوريا تجاهلت موعدا نهائيا لقبول دخول مراقبي الجامعة العربية للاشراف على اتفاق ينهي أكثر من ثمانية أشهر من إراقة الدماء، بينما قال النشطاء ان عدة متظاهرين قتلوا خلال اشتباكات في أنحاء البلاد."
وأضافت الصحيفة "إن وزراء المالية العرب سيجتمعون السبت في القاهرة لمناقشة فرض عقوبات قد تشمل وقف الرحلات الى سوريا، والحد من التجارة، ووقف التعاملات مع البنك المركزي في البلاد."
ورأت أن العقوبات الجديدة "ضربة قاسية لاقتصاد يعاني بالفعل في ظل عقوبات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة."
إنديبندنت
من جهتها نشرت الصحيفة البريطانية تقريرا عن تطورات الأوضاع في سوريا، قالت فيه إن "نظام الأسد المعزول تحدى الموعد النهائي الذي حددته الجامعة العربية للسماح بدخول بعثة مراقبة إلى البلاد."
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحدي يمكن أن يفتح الباب أمام جامعة الدول العربية لفرض عقوبات على سوريا.
وتضيف الصحيفة أن تركيا حذرت من أنها ستنضم إلى تطبيق العقوبات العربية إذا لم يوقف الرئيس السوري بشار الأسد الحملة الأمنية ضد المعارضين لحكمه.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية أحمد داؤود أوغلو قوله "هناك خطوات يمكن أن نتخذها بالتشاور مع جامعة الدول العربية."
مواقع النشر