معارضون سوريون يعلنون تشكيل "مجلس وطني"
لتنسيق تحركهم ضد نظام الأسد



أعلنت شخصيات من المعارضة السورية كانت مجتمعة في إسطنبول أنها شكلت "مجلساً وطنياً" يهدف الى تنسيق تحركها ضد نظام دمشق، واتخذ القرار في ختام 4 أيام من المناقشات في إسطنبول كما أوضح مشاركون.

ومن جانب آخر، قام السفير الأمريكي في سوريا، روبرت فورد، بزيارة مفاجئة إلى بلدة جاسم في محافظة درعا بجنوب البلاد، في ثاني زيارة يقوم بها منذ يوليو/تموز لمنطقة هزتها الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية.

وقال أحد السكان لرويترز: جاء بالسيارة هذا الصباح رغم أن جاسم مليئة بعناصر الأمن، وخرج وأخذ يتجول لبعض الوقت. كان حريصاً على ألا يُرى وهو يتحدث مع الناس حتى لا يسبب لهم على ما يبدو أي ضرر.

الصين تدعو لـ"ضبط النفس"
ومن جانب آخر، دعت الصين إلى "أكبر قدر من ضبط النفس" في سوريا في وقت وافق فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على قرار يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في انتهاكات حقوق الانسان في هذا البلد.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن "الصين تتابع بانتباه كبير مجريات الأحداث في سوريا وتدعو كل الاطراف في سوريا الى إبداء أكبر قدر من ضبط النفس وتجنب أعمال العنف".

وقال ما تشاوتشو الناطق باسم الخارجية الصينية "يعود الأمر لسوريا لكي تقرر مستقبلها". وقد صوّت مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الثلاثاء على قرار يطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن انتهاكات حقوق الانسان في سوريا.

واعتمد القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول العربية في المجلس غداة جلسة استثنائية، بغالبية 33 صوتاً مقابل أربعة أصوات ضد وامتناع تسعة عن التصويت. وكانت روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، عارضتا بشدة في الأشهر الماضية اعتماد قرار ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقد دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في 11 اغسطس/آب الماضي الصين وروسيا والهند الى تكثيف الضغوط على النظام السوري لإرغامه على وقف قمع المعارضين.

وميدانيا، لا تزال المداهمات مستمرة في معظم المدن السورية وعلمت العربية من مصادر في حماة بسقوط قتيلين في بلدة كفرنبودة وعدد من الجرحى بعد اقتحامها من قبل الأمن والشبيحة

كما يقوم المئات من عناصر الأمن بمداهمة بلدات عدة كقلعة المضيق والقصابية وسط إطلاق نار كثيف، وفي ريف دمشق وتحديداً في حرستا توقفت المداهمات بعد أن قام الحرس الجمهوري باعتقال الشباب من مختلف الأعمار وإهانتهم تجريدهم من ملابسهم.وانسحب الجيش والدبابات منها بعد أن داهم محلات تجارية واستباحها وفي دير الزور تقطع عشرات الدبابات الطريق المؤدي الى العشارة وتحاول عزلها عن محيطها.