الموسيقى والاغاني في الصومال


المسلحون يمهلون محطات الاذاعة عشرة ايام


يع ض محطات الاذاعة في الصومال توقفت عن بث الموسيقى والاغاني، امتثالا لامر اصدره المسلحون الاسلاميون بدعوى ان الغناء والعزف يخالفان تعاليم الدين الاسلامي. والمحطات تقول بانها اُجبرت على الامتثال للقرار خوفا على سلامة منتسبيها.



الحزب الإسلامي الصومالي المعارض كان قد امهل المحطات الإذاعية في مقديشو عشرة أيام لوقف بث الأغاني والموسيقي، التي اعتبرها أمرا محرما شرعا. وقال مسؤول إقليم العاصمة في الحزب إن المحطات التي لن تستجيب لهذه الأوامر ستطبق عليها الشريعة الإسلامية. ويقول أحد المراسلين في الصومال إن هذا القرار يشبه الى حد بعيد القرارات التي كان يفرضها نظام حكم طالبان في افغانستان. وكان المسلحون الصوماليون قد اصدروا في الماضي قرارات مماثلة حظروا بموجبها مشاهدة الافلام وممارسة لعبة كرة القدم، وجعلوا اطالة اللحى امرا اجباريا.

مقاتلي الحزب الإسلامي،، وعناصر حركة شباب المجاهدين يسيطرون على أجزاء من العاصمة مقديشو ويصرون على مواصلة القتال حتى الإطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. بينما تشير تقديرات إلى أن حركة شباب المجاهدين تسيطر حاليا على أغلب الأراضي الصومالية وتطبق فيها الشريعة الإسلامية. وكانت حركة الشباب قد قررت في الاسبوع الماضي منع كافة مكاتب بي بي سي البريطانية في الصومال من العمل ومصادرة جميع ممتلكات هذه المكاتب. وأصدرت بي بي سي بيانا ترد فيه على هذا المنع قالت فيه إن هيئة الاذاعة البريطانية تلتزم بقواعد الحياد في تغطيتها وتتحدث إلى جميع أطراف النزاع في الصومال بمن فيهم حركة الشباب وترفض أي اتهام مخالف لذلك.

رئيس قسم افريقيا في بي بي سي قال إنه من الضروري للشعب الصومالي أن يستمر بث بي بي سي في البلاد. وامرت الحركة المتشددة ايضا باغلاق جميع المحطات الإذاعية التى تتعاقد مع بي بي سي وصوت أمريكا لإعادة بث برامجهما بوقفها نهائيا ابتداء من يوم الجمعة، كما صادرت هوائي البث الخاص ببي بي سي. بل وعزت الشباب المجاهدين هذه الخطوة إلى اعتبار المحطتين إذاعتين صليبيتين ومعاديتين لمشروع إقامة الدولة الإسلامية فى الصومال.