أولا
لاتسكتين عن كلمة حق تؤمنين بها







نعم أتجنب الخوض في المواضيع ذات الطابع الديني الصرف وقد شاهدت هذا الموضوع قبل تعرضي لرضوض على إثر سقطة جمبازية غير احترافية

ولكني سأتطرق إليه متسائلا لامنظرا ومن منظور إجتماعي بعيدا من هؤلاء النمور الشرعيين ومع احترامي لتوجهات الجميع فلا يعنيني شخص المحكوم عليه وصفته ومكانته الدينية أو الإجتماعية ونفس الأمر للقاضي الذي لايعنيني شخصه ولايهمني من شأنه وأمره شيء إلا صفته كقا ض
لماذا ؟
هل تنادي بفصل الدين عن حياتنا يا عم ؟ << وحدة مستقعدة لكم
العم ابو سعود ديننا هو المنظم لحياتنا وأساسه العدل
والظلم ظلمات ولا يرضاه الله ونبيه
وتطبيق الحكم ضعفين للحكم الأساسي للقضية .. ظلم فاحش
كما أنه لا يعنيني ولا يمت لي بصله لا المدان ولا القاضي
ولكن رأيت ظلم فنددت به

::

فإن صحت الرواية عن إصدار القاضي حكما بخمس سنوات ثم ضاعفه إلى خمسة عشر عاما كحكم مفعم بالتوهج العصبي فهذا يجعلنا نطرح علامات استفهام كبرى لماذا هذا الجورفي الحكم من حيث مضاعفة الحكم من أصله القاضي بخمس سنوات بمعنى توقفنا واستغرابنا وربما استنكارنا مضاعفات الحكم لا الحكم وفي جلسة واحدة ؟
نعم أيها الفاضل
علامات إستفهام مرة وهذه الإستفهامات هي ما دعتني لطرح الموضوع .. وأثارت إستيائي ..!

فمن حق المحكوم عليه المناقشة وطلب بيان الحيثيات التي بٌني عليها الحكم وله الإعتراض حتى بلهجة شديدة ولكن يبدو أن مقامات الرجلين كانت هي وقودهذا التصعيد بمدة الحكم و ربما احتملت سعة علم المحكوم عليه وانكشا ف ضعف رصيد القاضي في علم مهنته ربما




وقد شاهدت وسمعت عرضا ذات مرة خصومة شديدة بين قاض ومدعى عليه حيث ارتفعت وتيرة النقاش مما جعل القاضي يضاعف مدة الحكم وهو في حالة هياج عصبي وهنا فإني أجهل تماما الوجه الشرعي في هذا الأمر بحق القاضي
إذاً هو يحكم تبعاً لمزاجه العصبي ..!
وقد تطرق الأخ سلسبيل إلى وجوب عدم الحكم من قبل القاضي وهو غاضب ..
ولكنه يحدث .. كما تفضلت أنت .. وكما هو في حال القضية التي نناقشها
ومن المسئول عن أخطاء القضاة ؟ وأين دوره في تلكـ القضايا ؟؟

ولكني أجزم بأخطاء القضاة والقضاء ولولا ذلك لما وجدت محاكم التمييز والقضاء الأعلى الذي يتميز قضاته بسعة العلم ومساحة التجربة في القضاء وسماحة الخلق وتوخي الأحكام الشرعية في قضائهم بين الناس
الأخطاء واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار
وأخطاء القضاة ليست كأخطاء سائر الناس لما يترتب عليها من حقوق وحريات بل ودماء الناس
ومحاكم التمييز والقضاء الأعلى يجب أن لا تتراخى حيال أخطاؤهم
ولو تشددت في تلكـ الأمور بإقالة أي قاضي يتحكم في مصائر الخلق تبعاً لحالته المزاجيه ونقض حكمه .. لما تكررت الأخطاء ..

ولكن يوجد لدينا بعض القضاة الذين من الله عليهم بالتوتر والعصبية والتهور في أحكامهم ومقارنة بين قاضيين حكما في قضيتين متشابهتين

في الأولى سرق شاب إحدى عشرة نعجة أو أحد عشر خروفا وبعد تنازل أصحاب الحق الخاص حكم عليه القاضي بتنظيف بعض المساجد لفترة محددة دون سجنه

وفي موقع آخر سرق شابين معوزين خروفين اثنين ورغم تنازل صاحب الخروفين حكم عليهما القاضي الآخر بست سنوات سجنا ومئات اللسعات من الجلد وهما لايزالا طالبين


فتم استحسان وقبول حكم الأول من قبل هيئة التمييز وتم رفض حكم الآخروالإكتفاء بمدة سجنهما التي تجاوزت العام ولكن القاضي المتعجرف الذي كان يود قطع يديهما رفض القرار فصدر قرار آخر بإعفائه
هنا يا عمي تفاوت الحكم في القضايا
الأول قدر وضع الطالب المعدم وصغر سنه
والاّخر طغى وتجبر في حكمه
ولو رجعنا بالذاكرة للوراء في زمن الفاروق / عمر بن الخطاب أنه أسقط حد شرعي رأفة بالبشر وتماشياً مع أوضاع الجوع والفقر .. إن لم تخني الذاكرة
مما سبق نستشف الرحمة في الحكم وليس التجبر والطغيان
وموقف التمييز في هذه الحالة كان مميزاً بإقالة القاضي ونقض حكمه ..
ثم في قضيتنا هذه .. ما الذي دفع بالشيخ الراشد للتوجه للإمارة باكياً وحافياً
أليس تحمسه وقهره على عرض نبينا الكريم وحباً فيه..؟
لماذا لم يراعي القاضي شدة قهره النابع من إيمانه الشديد ومحبته للرسول وفزعه للذب عن رسول الله
« لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين »

نكن كل إحترام للقاضي كموظف حكومي وقاض شرعي ولكن لايجب أن نتمسح به ونخلع عليه صفات فيها كثير من الغلو والتزلف كما يفعل البعض


وهذا زبدة القول
لنقول لمن أخطأ .. قد إخطأت
وصح لسانكـ ..

وفي ظل توصيات مجلس الشورى بأن تكون المحاكمات علنية


أتمنى ذلكـ ..
من يدري .. ربما في مقبل الأيام نتعرض لما تعرضوا له
فلا يكون مصيرنا تحت ظل قاضٍ جائر
::
أشكركـ أبو سعود من كل قلبي على مداخلتكـ الرائعة