السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حصد الموت هذا الأسبوع أخي إبن خالي أبو تركي عبد الله الجاسر الودعاني
فعند الثانية من ظهر الخميس هاتفني إبنه تركي بخبر وفاته نتيجة نوبة كحة مع شرقة
بسبب ترسبات المياه في الرئتين نتيجة ثلاث جلطات على فترات في القلب فقدر الله
وما شاء فعل وتعددت الأسباب والموت واحد وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإني
على فراقك ياعبد الله لمحزون
حاولنا العثور على مقاعد للسفر جوا ولكنا وعدنا بالإنتظار الغير مضمون فقررنا
السفر براإلى الرياض وكان ذلك بعد المغرب مباشرة وصلنا الرياض عند الرابعة فجرا وبعد صلاة
الفجر استرقنا من الوقت ساعتين استغرقناها في نوم مشوب بالحزن والإجهاد
حيث نهضنا لغسيل ميتنا والمكوث معه في مسجد الراجحي يوم الجمعة في انتظار الصلاة عليه
بعد الجمعه
كان عدد المتوفين تسعة رجال وطفلة رضيعه
لاحظت أثنا انتظار صلاة الجمعة وتحديدا في الصف الأمامي رجال يقرؤن القرآن وقوفا
والمصاحف محمولة على منصات مرتفعة وعند اكتفاء القاريء بتلاوة مايتسر له يرجع ثلاث خطوات إلى الخلف ثم يركع ويسجد السجدتين ويقف من جديد ويتقدم مجددا ثلاث خطوات إلى
الأمام ويواصل تلاوة القرآن للركعة الثانية
ورغم أني أفهم أن هذه الركعات هي صلاة الآوابين أو ركعات الضحى إلا أني استغربت هذا
الأسلوب فلم أرى في حياتي مثل هذا النهج في مساجد الجمعة في كافة أنحاء البلاد فبعضهم
يقراء سورة الكهف على ركعتين وهذا أمر عادي جدا ولكن !!!
عند الدفن رأينا شابا بدينا وهو يطلب إلى ذوي الموتى بلهجة آمرة وضع الجثث أمامه ودعوة
الناس للصلاة على الموتى مجددا وكرر ذلك ثلاث مرات على الجنائز حسب تواردها فاستنكرت
عليه ذلك وكدت أتفاهم معه لولا أنه سبقني أحد ذوي المتوفين فحمل عليه بشدة وبلهجة شديدة
متهما إياه بالتنطع والوسواس
حقيقة لاأجد مبررا لمثل هذا السلوك فذوي المتوفين في ذروة أحزانهم وهم يوشكون أن يواروا
أحبابهم التراب ثم يأتي هذا الشخص ليبتدع على الناس أمرا ليس مفروضا ولا واجبا ملزما
وعن نفسي فلم أصلي فقد صليت صلاة الميت في المسجد وكفى
قابلني الحبيب في الله الجنرال حيث شارك في الصلاة والتشييع والدفن وقدم التعازي فجزاه الله
عني وعن المحزونين والمتوفين خير الجزاء
ومعروف عن الجنرال أبو عبد الله أنه يسابق الوقت لإدراك صلوات العصر في مسجد الراجحي
للمشاركة في الصلوات على الموتى واتباع الجنائز مشاركا في التشييع وتقديم العزاء لمن لايعرف من ذوي المتوفين وإني والله أغبطه على هذا التميز وأسأل الله له الأجر والمثوبه
خطوط الرياض الدائرية وعلى وجه الخصوص الدائري الشمالي والدائري الشرقي لم تعد هذه الطرق تحتمل أعداد السيارات والشاحنات التي تطويها على مدار الساعة وتأتي قمة الفوضى والصخب في ساعات الذروة في الصباح ووقت انصراف الموظفين والطلبة ووما يزيد الأمر صخبا
توافق انصراف موظفي الشركات والمصانع واستمرار الضغط الإنفجاري على شوارع ومسارات الطرق الدائرية فأعان الله أهل الرياض على ضياع الوقت وتلف الأعصاب مروريا
وعليه
فإننا لازلنا نكابر فلانحن استفدنا من تجارب من سبقونا من أهالي الخبرة ولم نبداء من حيث انتهوا في اجتثاث مشاكل الطرق
ونصر بكل عنجهية وغرور أحمق أن لنا خصوصيات تختلف عن خبرات الغرب والشرق كما يصور لنا هؤلاء المتفلسفين ومن يسمع تبريراتهم الحمقاء قد يموت كمدا
فهم يتصورون أن ذلك تقليد أعمى في مفهومهم للغرب فالمسألة ليست في زي أو طباع أو عبادات
فعند تخطيطهم الزمني المستقبلي فرؤيتهم لاتتجاوز ربما موضع أقدامهم
والواقع يكاد ينطق بصوت عال أن مسارات الطرق الدائرية في الرياض تحتاج على الأقل لثمانية مسارات لكل اتجاه منها مسارين للشاحنات كبيرها مع صغيرها ويترتب على ذلك خسائر أضعاف مضاعفة عما لو كانت معتمدة قبل التنفيذ للحالي
مجرد رأي
مواقع النشر