ردة فعل المزارعين تهبط بأسعار القمح 40% !!
أفادت تقارير بأن أسعار القمح في الأسواق العالمية شهدت يوم الجمعة الماضية انخفاضاً قوياً وصل إلى 40% مع قرب موسم الحصاد، بعد بلوغها أرقاما قياسية خلال الشهرين الماضيين.
يعتقد المحللون بأن هذا الهبوط القوي سيساهم في تخفيف حدة أسعار السلع الغذائية التي ارتفعت بعنف خلال الفترة الماضية، وبرأيهم أن هذا لن يؤثر في أسعار الأرز أو الحبوب الأخرى.
تقرير مجلس شيكاجو للتجارة، يؤكد انخفاض أسعار القمح من الصنف الناعم الأحمر الشتوي إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر الماضي، كان سعر (13.50) دولاراً للمكيال، فهبط إلى (8.01) دولاراً، خلال الشهرين الماضيين. (المكيال) عيار لكيل الحبوب يعادل ثمانية جالونات.
يقول محلل زراعي في بنك باركليز البريطاني بأن الارتفاع الكبير في أسعار القمح عام 2007 شكل حافزا قويا للمزارعين لكي يزرعوا المزيد من الحنطة.
في فبراير الماضي ارتفعت أسعار الحنطة بسبب سوء الطقس الذي ضرب محاصيل الدول المصدرة للقمح، مثل كازاخستان والأرجنتين وروسيا، هذا قيد المتاجرة لهذه السلعة، كشكل احترازي لضبط عملية التضخم في تلك البلاد.
وساهم ازدياد طلب الدول الآسيوية على القمح المستخدم في الخبز والمعجنات والمكرونة، في ارتفاع أسعار القمح عالميا خلال تلك الفترة.
ومما ساهم في تفاقم مشكلة ارتفاع أسعار القمح تقارير حدوث قحط في منطقة شمالي الصين التي تنتج معظم محصول البلاد من القمح.
وساهم التضخم في الصين إلى زيادة استهلاك اللحوم، مما زاد في طلب الحبوب كأعلاف للثروات الحيوانية.
انخفاض سعر القمح ليس له علاقة بأسعار الأرز أو أنواع الحبوب الأخرى، أصدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تحذيرا من أنها ستضطر إلى تقليص المعونة التي ستقدمها أو بالتالي ستخفض عدد المستفيدين من معوناتها هذا إذالم تحصل على تمويل إضافي بسبب عجز التغطية العالمي.
المفاجأة،، كانت بديهية رد فعل المزارعين لزيادة الأسعار !!
كان رد المزارعين هو زراعة المزيد من الأراضي لهذه المحاصيل، الأمر الذي قد يؤدي إلى موسمين وفيرين من القمح هذا العام، وربما الضعف للسنة القادمة.
إحصائيات المجلس الدولي للحبوب تنبئ بتحقيق موسم عام 2008 - 2009 رقما قياسيا لهذه المحصيل قد يصل إلى 645 مليون طن.
وقال سوداكشينا أونيكريشنان، ويعمل محللا زراعيا في بنك باركليز البريطاني، تعليقا على الموضوع: "إن الارتفاع الكبير في الأسعار (القمح) خلال عام 2007 وأوائل العام الحالي شكل حافزا قويا للمزارعين لكي يزرعوا المزيد من الأراضي بالحنطة."
![]()
![]()
![]()
مواقع النشر