القطيف (واس) تزخر جزيرة تاروت، بكنوز تاريخية وتراثية تعكس عمق حضارتها وثراء موروثها الثقافي، ويبرز وسطها متحف "أصالة الديرة" بجوار قلعة تاروت الأثرية.


29 محرم 1447 هـ الموافق 24 يوليو 2025 م

ويحتوي المتحف على مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تحكي حقبة زمنية في محافظة القطيف، إذ يضم أكثر من 70,00 قطعة أثرية مسجلة في وزارة الثقافة، تتراوح أعمارها بين (80) إلى 250 سنة.



كما يتضمن المتحف أركانًا متعددة تُجسّد تفاصيل الحياة اليومية ببساطتها والحرف اليدوية القديمة السائدة في المنطقة، ومن أبرزها: حجرة العروس التي تعكس الطابع التراثي المألوف في منازل المنطقة قديمًا، وتضم الكرفاية (السرير) التقليدي، ودولاب الملابس، وصندوق العروس بما فيه من أدوات الزينة مثل: المكاحل، والديرم، والطيب، والمرشات، تتراوح أعمارها بين (50) إلى 100 سنة.



ويُعد ركن الطواش من أهم أركان المتحف، إذ يعقد مجلس اجتماعٍ للطواشين (تجار اللؤلؤ)، يتبادلون فيه عمليات البيع والشراء، ويضم: صندوق الحبال، والديرة (البوصلة)، والمجداح، والبشتختة، والسن، والديين، والفطام، وتتراوح أعمار هذه المقتنيات من (70) إلى 150 سنة.



ويضم المتحف ركنين للحرف التقليدية، الحدادة والصفّارة (صناعة النحاس)، ويعرض أدوات مثل: الدلال، وأباريق الوضوء والغسيل، والقدور والصحون المنقوشة يدويًا، والسكاكين، والمناجل، ومحامس القهوة، وبعض الأدوات الأخرى التي يعود تاريخها إلى أكثر من (80) سنة.



ويعرض ركن الأجهزة الإلكترونية ساعات متنوعة منها: المنبه، وساعة الجيب، واليد، وأشهرها الصناعات الألمانية، والأمريكية، والإنجليزية، والكاميرات، وكاميرات البولارايد، والراديوهات القديمة، إلى جانب قطع أثرية، وأباريق للغسل، عمرها بين (60) إلى (120) سنة، وقدر نحاس عمره نحو (120) سنة، وجَحْلة (زير) من صناعة المنطقة الشرقية، تستخدم لحفظ الماء والتمر، عمرها أكثر من (90) سنة، وإبريق بمقبض يعود لعام 1850م، وإبريق بمقبضين يعود لعام 1700م.



ويوثق ركن الفخار والمخطوطات تقاليد صناعة الأواني الفخارية اليدوية، إضافة إلى بعض المخطوطات القديمة التي تمثل جوانب الثقافة والتعليم في المنطقة.