عرعر (واس) يظهر في أعماق صحراء منطقة الحدود الشمالية نباتٌ محلي فريد يُعرف بـ"القرطم الأصفر" أو "البهرمان"، واسمه العلمي Carthamus persicus Willd، ليشكّل لوحة بيئية تعكس قدرة النباتات البرية على التكيف المذهل مع الظروف المناخية القاسية في المملكة.


14 ذو القعدة 1446هـ 12 مايو 2025م

وأوضح عدد من المتخصصين أن القرطم الأصفر يُعد من النباتات العشبية الحولية التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية (Asteraceae)، وينمو طبيعيًّا في البيئات الجافة وشبه الجافة، ويتميّز بأزهاره الصفراء الزاهية التي تتحوّل إلى اللون البرتقالي عند النضج، وتحتوي على مركّبات طبيعية ذات استخدامات متعددة.



ورُصد وجود النبات في عدة مواقع ضمن نطاق منطقة الحدود الشمالية، فهو يُعد من المكونات النباتية المحلية النادرة، وتشير دراسات بيئية حديثة إلى أن القرطم الأصفر يسهم في تثبيت التربة والحد من انجرافها؛ مما يجعله ذا أهمية بالغة في جهود مكافحة التصحر.



وأسهمت الجهات البيئية في المملكة في حماية النباتات البرية من خلال سنّ الأنظمة والتشريعات البيئية التي تهدف إلى الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية من خطر الاندثار، ويُدرج نبات القرطم الأصفر ضمن برامج الإكثار المحلي للنباتات البرية، بهدف تعزيز التنوع النباتي وتحقيق الاستدامة البيئية.













تعقيب: أوضح خبير البيئي حميد بن مبارك الدوسري أن نبات البهرمان الذي يوجد في البراري، من مميزاته مقاومة الانقراض، والحفاظ على بذوره مدة طويلة مقفلة داخل الثمار، فإذا جاء المطر تفتحت ونزلت منها بعض البذور، وإذا توقف المطر أقفلت مرة أخرى، وتبقى على هذا الوضع مدة طويلة حتى خروج كل البذور.



وأضاف الدوسري أن هذا النبات ليس الوحيد الذي يتميز بهذه الخاصية، بل هناك نباتات غيره مثل نبات النقد، ونبات الفث، ونبات الدعاع،



وهنالك النبات الأشهر وهو نبات الجفن، حيث إن البعض منها تتفتح الزهور فقط،،، والبعض مثل الجفن تتفتح الفروع الجافة، وتتمدد، ثم تسقط البذور، ثم تنكمش الفروع، في عملية علمية تُسمى “ايجروسكوبي hygroscopical".