جازان (واس) حين تتسلق أنظارك سفوح الشرق في منطقة جازان، ستقودك الخطوات إلى حيث تلتف الغيوم حول القمم، والضباب الكثيف معظم أيام العام، مانحًا إياها جمالًا آسِرًا وسحرًا خاصًا، وعلى المدرجات الزراعية المتدرجة كعقد أخضر يزين الجبال.


26 صفر 1447هـ 20 أغسطس 2025م

وتتميز فيفا بتضاريسها الجبلية المتشابكة التي تبدو كجوهرة خضراء وسط الضباب، وتحتضن مدرجات زراعية رسمها الإنسان على مدى قرون، وتفوح في أجوائها رائحة البن السعودي، والنباتات العطرية كالريحان والورود، في مشهد يختلط فيه جمال الطبيعة بجهد الإنسان.



ولا تقف فيفا عند حدود الطبيعة، بل تمتد إلى عمق التراث والثقافة، فمنازلها الحجرية المتناسقة تشهد على إبداع أبنائها وقدرتهم على التكيف مع وعورة الجبال، وتحكي الفنون الشعبية والأهازيج الجبلية قصص الانتماء والاعتزاز بالأرض والهوية.



وتحولت فيفا إلى وجهة سياحية بارزة يقصدها عشاق الطبيعة من داخل المملكة وخارجها، فالزائر يجد فيها مناخًا عليلًا ومسارات جبلية حالمة وإطلالات تحاكي السماء، لتكون تجربة فريدة تجمع بين المتعة البصرية والروحانية العميقة, فقممها العالية تلامس السحاب، وأجواؤها الهادئة تمنح الزائر شعورًا بأنه في عالم آخر، ويمتزج عبق التراث مع سحر الطبيعة في لوحة لا تضاهى.




مصلى العيد