مجلة درة المجالس - تحديد 21 إقليمًا نباتيًا وربطها بمنصة التشجير

الرياض (واس) أكد البرنامج الوطني للتشجير أهمية الأقاليم النباتية في بناء قاعدة معرفية وطنية تُسهم في تعزيز التخطيط البيئي، ودعم التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن خريطة الأقاليم النباتية تُعد من أهم المشاريع الإستراتيجية التي يعمل عليها البرنامج، للإسهام في توجيه الجهود البيئية بدقة أعلى، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

https://pbs.twimg.com/media/Gckv3A8W...png&name=small
26 جمادى الآخرة 1447هـ 17 ديسمبر 2025م

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظّمها البرنامج أمس بالرياض؛ لاستعراض مسودة مشروع خريطة الأقاليم النباتية في المملكة، ودورها في التخطيط البيئي ومشاريع التشجير، بمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية والخاصة، والمختصين في مجال البيئة.

http://doraksa.com/mlffat/files/2937.jpg

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر المهندس أحمد بن صالح العيادة، خلال كلمته في الورشة، أن خريطة الأقاليم النباتية ترسم ملامح المستقبل البيئي للمملكة، وتُشكّل مرجعًا شاملًا ودقيقًا يمكن الاستفادة منه للباحثين والمخططين والجهات التنفيذية من خلال ربطها إلكترونيًا بالمنصة الوطنية للتشجير؛ بحيث يمكن الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان، مبينًا أن الأقاليم النباتية تُعد مدخلًا مهمًا لمنصة التشجير، التي تُمثّل قناة رسمية لتوثيق وتسجيل الأشجار التي تُزْرَع في النطاقات المختلفة، بما يحقق التوازن البيئي، والاستفادة من الأشجار المناسبة في بيئاتها الأصلية.

http://doraksa.com/mlffat/files/1205.jpg

وأبان المهندس العيادة أن التوصيف النباتي لهذه الأقاليم يُمثّل خطوة أساسية لتمكين الجهات المعنية من اتخاذ قراراتٍ أفضل، وأكثر اتساقًا مع المعطيات الطبيعية؛ ما يعزز استدامة الموارد البيئية، ويُسهم في مكافحة التصحر واستعادة الأراضي، إضافةً إلى تحسين إدارة المراعي والغابات، وتطوير المشاتل وخطط إنتاج الشتلات، ودعم مبادرات التشجير، إلى جانب التخطيط الأمثل لاستخدامات الأراضي.

https://pbs.twimg.com/media/E-MOcidWYAAn2BJ?format=jpg

وأفاد أن مشروع خريطة الأقاليم النباتية اعتمد على منهجية علمية متقدمة تقوم على تحليلٍ متعدد الطبقات للبيانات النباتية والمناخية والمكانية، إلى جانب العمل الميداني الذي أكد صحة البيانات، وسمح باختيار المواقع التمثيلية المناسبة للتحليل النهائي، مشيرًا إلى أن تلك الجهود أثمرت عن تحديد 21 إقليمًا بيئيًا تعكس تباينًا واضحًا في الأنظمة الطبيعية، بما يمنح صورةً دقيقةً عن ثراء وتنوّع بيئة المملكة.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend...K0ei2qXNzy.jpg

يُذكر أن إطلاق الأقاليم النباتية في المملكة، ضمن جهود البرنامج الوطني للتشجير، لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، لتنمية الغطاء النباتي، وتحقيق الاستدامة البيئية.

تم تصويب اخطاء، منها:
(المختلفة, بما) و(البيئي, والاستفادة) و(النباتي, وتحقيق) إلى
(المختلفة، بما) و(البيئي، والاستفادة) و(النباتي، وتحقيق)