رفحاء (واس) تُعد القِربة والزِّير من أبرز الأدوات التقليدية التي استخدمها الإنسان في الجزيرة العربية وغيرها من الحضارات القديمة لحفظ الماء وتبريده بوسائل طبيعية قبل ظهور البرادات الحديثة.

30 ربيع الآخر 1447هـ 22 أكتوبر 2025م
فالقِربة التي تُصنع عادة من جلود البهائم بعد تنظيفها ودبغها بعناية، كانت تُستخدم وعاءً محكمًا لحفظ الماء ونقله من مكان إلى آخر، وتُعلّق في أماكن تتعرض لتيار الهواء للحفاظ على برودة الماء داخلها، وتمتاز القِربة بنكهتها المميزة الناتجة عن مادة الدباغ المستخدمة في تجهيز الجلد، وهي نكهة ارتبطت في الذاكرة الشعبية بطعم الماء الأصيل في الماضي.

وكانت القِربة تُعد من الأدوات الأساسية في كل منزل، إذ تؤدي دور "البرادة" في وقتنا الحاضر، ويُخصَّص لها حامل خشبي ثلاثي الأرجل يُصنع من أشجار البيئة المحلية لتثبيتها وحملها بطريقة عملية.

أما الزِّير المصنوع من الفخار الطيني، فيُعدّ نموذجًا مميزًا للذكاء البيئي في الاستفادة من خصائص المواد الطبيعية، إذ يعتمد في تبريده للماء على عملية التبخر، إذ تسمح مسامية الطين بمرور كميات بسيطة من الماء إلى السطح الخارجي، وعند تبخرها تسحب الحرارة من الداخل فينخفض بذلك مستوى حرارة الماء تدريجيًّا، ليصبح باردًا ومنعشًا.

وتعكس هاتان الأداتان جانبًا من التراث الحيّ الذي يجسّد البساطة والابتكار في حياة الأجداد، وتمثلان إرثًا ثقافيًّا يروي حكاية الإنسان مع الماء، ومع قدرته على التكيّف مع بيئته بوسائل طبيعية ما زالت تحظى بتقدير واهتمام المهتمين بالموروث الشعبي حتى اليوم.


30 ربيع الآخر 1447هـ 22 أكتوبر 2025م
فالقِربة التي تُصنع عادة من جلود البهائم بعد تنظيفها ودبغها بعناية، كانت تُستخدم وعاءً محكمًا لحفظ الماء ونقله من مكان إلى آخر، وتُعلّق في أماكن تتعرض لتيار الهواء للحفاظ على برودة الماء داخلها، وتمتاز القِربة بنكهتها المميزة الناتجة عن مادة الدباغ المستخدمة في تجهيز الجلد، وهي نكهة ارتبطت في الذاكرة الشعبية بطعم الماء الأصيل في الماضي.

وكانت القِربة تُعد من الأدوات الأساسية في كل منزل، إذ تؤدي دور "البرادة" في وقتنا الحاضر، ويُخصَّص لها حامل خشبي ثلاثي الأرجل يُصنع من أشجار البيئة المحلية لتثبيتها وحملها بطريقة عملية.

أما الزِّير المصنوع من الفخار الطيني، فيُعدّ نموذجًا مميزًا للذكاء البيئي في الاستفادة من خصائص المواد الطبيعية، إذ يعتمد في تبريده للماء على عملية التبخر، إذ تسمح مسامية الطين بمرور كميات بسيطة من الماء إلى السطح الخارجي، وعند تبخرها تسحب الحرارة من الداخل فينخفض بذلك مستوى حرارة الماء تدريجيًّا، ليصبح باردًا ومنعشًا.

وتعكس هاتان الأداتان جانبًا من التراث الحيّ الذي يجسّد البساطة والابتكار في حياة الأجداد، وتمثلان إرثًا ثقافيًّا يروي حكاية الإنسان مع الماء، ومع قدرته على التكيّف مع بيئته بوسائل طبيعية ما زالت تحظى بتقدير واهتمام المهتمين بالموروث الشعبي حتى اليوم.





أقسام درة ،،،








