• ◘ الثقافية

    مرحبا إرث ثقافي و ترفيه و مشاريع لحن وموال نصف الولاء للغتِنا العربية إن لم يكُن كله
  • فَـيّ الغامدي: حرفية موروث الفخار في جدة

    جدة (واس) تُجسد الحرف اليدوية في المملكة، إرثًا حضاريًا متجذرًا يعكس أصالة المجتمع وارتباطه العميق ببيئته وثقافته، فهي إحدى ركائز الهوية الوطنية وعنوان للفن والإبداع الإنساني المتوارث عبر الأجيال، وفي تأكيدٍ لمكانتها وحفظًا لقيمتها، أُعلن عام 2025م عامًا للحرف اليدوية، بهدف دعم حضورها وتعزيز انتشارها محليًا وعالميًا


    01 ربيع الأول 1447هـ 24 أغسطس 2025م

    وتُعد حرفة الفخار واحدة من أبرز هذه الحرف التي عرفها الإنسان منذ العصور الأولى، حيث شكّل الطين وأحرقه في الأفران لتلبية احتياجاته اليومية، لتبقى حتى اليوم فنًا قائمًا بذاته تمارسه الأجيال جيلاً بعد جيل، إذ تنقسم هذه الحرفة إلى مجالين رئيسين: صناعة الأواني الفخارية والخزفية، وزخرفة أسطحها بأنماط هندسية ونباتية مستوحاة من البيئة المحلية، باستخدام أدوات تقليدية مثل “المخرط” و ”التمشيط” قبل أن تُحرق في الأفران التي تُعرف محليًا بـ”الكوشة”.



    وفي هذا السياق، تروي الحرفية فَـيّ سعد الغامدي، من اللواتي حملن على عاتقهن مسؤولية صون هذا الإرث ونقله للأجيال، بداياتها مع الفخار منذ سن السابعة حين أهدتها والدتها عجلة فخار صغيرة كعيدية، مشيرةً إلى أن هذه التجربة شكّلت نقطة انطلاق لمسيرتها في عالم الحرف اليدوية، التي تنوعت بين الرسم وإعادة التدوير، قبل أن تعود إلى الفخار باعتباره الحرفة الأقرب إلى شغفها.



    وأوضحت أن دراستها الجامعية في تخصص النسيج والأزياء منحتها أفقًا أوسع ودقة عالية في العمل، مما انعكس على منتجاتها الحرفية، مشيرةً إلى أنها بدأت منذ أيام دراستها الجامعية في تحويل الحرف اليدوية إلى مصدر دخل، عبر مشروع صغير في النجارة، قبل أن تستقر على تطوير مشروعها الخاص في الفخار والخزف، ليكون انعكاسًا لهويتها وقيمها، بعيدًا عن الجانب التجاري البحت.



    وأكدت حرصها أن تكون الحرفة وسيلة للتعليم والتربية، إذ تقدم دروسًا فردية للأطفال والمهتمين، إيمانًا منها بأهمية توريث هذا الفن للأجيال القادمة، مبينة أن كل قطعة تنجزها تحمل قصة ومعنى، كما دمجت مشروعها بعمل مجتمعي تطوعي، يتمثل في تقديم ورش شهرية بالتعاون مع جمعيات خيرية ومراكز للصحة النفسية، لإتاحة الفرصة للأطفال والمرضى لتجربة الحرفة كعلاج بالفن وتنمية للمهارات.



    وكشفت الغامدي أن أكثر من ألفي شخص وطفل تعلموا منها هذه الحرفة، بينهم أيتام وأطفال في جمعيات خيرية، مؤكدةً أن هدفها يتجاوز التعليم إلى ترك بصمة إنسانية مؤثرة.


    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : حرفية جداوية تضفي ابداعاً في تحفها التراثية كتبت بواسطة امينة حمود العبدلي مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ الثقافية

  • عناقيد ثقافية

  • ☼ الثقافية

  • سماع طـــ(عربي)ـــرب

  • توحة

  • طلال مداح

  • جامعة السعدي

  • زخــــ(إسلامية)ــــارف


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا