• ◘ الظواهر الطبيعية

    رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا  كفانا الله شر الزلازل والمحن  صراصير (بنات وردان) وهي 4600 نوع،،، 30 نوع تتغذى على غذاء الإنسان و4 أنواع تعرف بكونها آفة
  • شجرة البان: تزهر في أحضان العُلا

    العُلا (واس) تُجسّد شجرة "البان" العربي، المعروفة محليًا باسم "اليسر" أو "المورينجا"، أحد الرموز النباتية العريقة في محافظة العُلا، إذ اقترنت منذ القِدم بجمال الطبيعة ورقّتها، وحظيت بحضورٍ بارزٍ في الوجدان الشعبي والموروث الأدبي؛ لتبقى حتى اليوم شجرة نابضة بالعطاء، تجمع بين الجاذبية البيئية والرمزية الثقافية.


    03 صفر 1447هـ 28 يوليو 2025م

    وتُعد محافظة العُلا من أبرز المناطق التي تحتضن زراعة شجرة "البان" العربي على نطاق واسع في المملكة، وذلك بحسب الإحصائية الزراعية الأخيرة الصادرة عن القطاع الزراعي بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا، حيث تنتشر زراعتها على مساحة تُقدّر بـ 67.20 هكتارًا، ويبلغ إنتاجها السنوي نحو 134.40 طنًا، فيما تجاوز عدد الأشجار المزروعة 53,761 شجرة، ويقع موسم الإنتاج ما بين منتصف شهر يوليو وحتى منتصف أغسطس من كل عام.

    وتتميّز شجرة "البان" العربي بقدرتها العالية على مقاومة الجفاف والتكيّف مع المناخات الصحراوية، فضلًا عن رمزيتها الجمالية التي رسخّت مكانتها في الأدب العربي.



    وورد ذكرها في عددٍ من القصائد، حيث شبّهها الشاعر الأموي جميل بن معمر (جميل بثينة) بمحبوبته، وعبّر عن جمالها وتشبيه قوامها بغصن البان بقوله: "صيود كغصن البان ما فوق حقوها.. وما تحته منها نَقا يتقصف"، ثم وصف صفاء عينيها وجمال عنقها بقوله: "لها مقلتا ريم وجيد جذاب"، وأضاف في وصف رشاقتها: "وبطنٍ كطي السابرية أهيف".

    كما حضرت الشجرة في قصائد الشريف الرضي، الذي وصف محبوبته قائلًا: "يا ظبية البان ترعى في خمائله.. ليهنك اليوم أن القلب مرعاك"، وتابع في موضع آخر من القصيدة: "الماء عندك مبذول لشاربه.. وليس يرويك إلا مدمعي الباكي"، في إشارة إلى رقة حضورها وتأثيرها العاطفي العميق.



    وفي سياق حديثه عن زراعة هذه الشجرة، أوضح المزارع مرزوق بن بركة البلوي، أن "البان" العربي يُجسّد حالة من الانسجام بين الجمال والمرونة البيئية، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد نبات، بل صورة حيّة للجمال الطبيعي، ما زالت تُلهم المزارعين والمهتمين بما تحمله من صفات التوازن والقدرة على العطاء في مختلف الظروف.

    وأضاف البلوي أن شجرة "البان" العربي تمتاز بقدرتها على تحمّل ندرة المياه والظروف المناخية القاسية، مؤكدًا أن الحفاظ عليها لا يقتصر على بعدها الجمالي والثقافي، بل يُعد استثمارًا بيئيًا طويل الأمد في مستقبل المحافظة الزراعي.



    وتُولي الهيئة الملكية لمحافظة العُلا اهتمامًا خاصًا بالنباتات المحلية ذات القيمة الاقتصادية والبيئية، وفي مقدّمتها شجرة "البان" العربي، حيث تندرج ضمن مسارات الاستدامة الزراعية التي تُركّز على تنمية سلاسل القيمة للنباتات الأصيلة، وتشجيع استخدامها في الصناعات التجميلية والطبية والغذائية، بما يُسهم في تعزيز استغلال الموارد الطبيعية بأساليب مسؤولة ومتجددة.

    وتبقى شجرة "البان" العربي، برمزيتها الجمالية وحضورها الشعري والبيئي، شاهدًا حيًا على ما تزخر به محافظة العُلا من تنوّع طبيعي وثقافي، وقدرة متجددة على الإلهام والاحتفاء بالجمال.



    زراعة البان العربي تعزّز استدامة الغطاء النباتي بمنطقة المدينة المنورة
    المدينة المنورة (واس) تشهد منطقة المدينة المنورة اتساعًا في زراعة أشجار "البان" العربي نظرًا لما تتمتع به من قيمة غذائية عالية، ومردود اقتصادي، ودعم الغطاء النباتي، حيث يمكن زراعتها في المناطق الجبلية والرملية، كونها قادرة على تحمُّل الجفاف، ودرجات الحرارة العالية.


    03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

    وينحدر شجر "البان" العربي من فصيلة أشجار "المورينجا" وتتميز بسرعة نموّها ليصل ارتفاعها إلى 10 أمتار تقريبًا، كما تتميز بساقٍ مرنة، وأغصانٍ مفتوحة بلون رماديٍ داكن، ولها فروعٌ أسطوانية ناعمة، ووريقات خضراء اللون، وأزهارًا بيضاءٌ عَطِرة، تحوي العديد من العناصر الغذائية الجاذبة للنحل في مواسم الإزهار.



    وتختلف أشجار اليسر "البان" في الشكل والحجم واللون، بحسب المناطق التي تزرع فيها، تشمل "البان" العربي، وتُعرف بشجرة البان أو اليُسر، إضافة إلى شجرة المورينجا الهندية التي تسمى "الأوليفيرا" وتزهر خلال الفترة ما بين شهر فبراير حتى نهاية شهر مارس، وتحوي أزهارها أحماضًا دهنية، يُستخرج منها زيت مميّز ذا قيمة غذائية عالية، وله استخدامات عديدة.



    وأوضح مدير عام المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحُّر بمنطقة المدينة المنورة م. عبد العزيز دعبس لـ "واس" أن شجرة "البان" أو "اليُسر" تعدّ من الأشجار المتكيّفة مع مناخ المدينة المنورة، وتمتاز بفوائدها المتعددة، وتعّد مصدرًا غنيًا بالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، وتُستخدم في علاج بعض الامراض، كما أن لها فوائد بيئية، تتمثّل في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحُّر، كما تُستخدم بذورها في الأغذية الصحية، وتنقية المياه.



    وأشار إلى أن المركز يسعى لتعزيز زراعة أشجار "البان" العربي واستثمارها اقتصاديًا وبيئيًا عبر مبادرات محلية، بما يسهم في دعم الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، إلى جانب إقامة العديد من ورش العمل، والمراكز المتخصّصة للتوعية بأهمية هذا المحصول، وكيفية التعامل معه، ودوره في تعزيز الغطاء النباتي، والمحافظة على الموارد الطبيعية، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030.



    يُذكر أن جهود القطاعات المعنية بالبيئة واستدامتها، شملت زراعة أكثر من (100) ألف شجرة من "البان" العربي في (220) مزرعة بمحافظة العلا، إضافة إلى إنشاء مركز شطائر متخصّص، للتوعية بأهمية هذا المحصول، وكيفية التعامل معه، بإشراف من الهيئة الملكية لمحافظة العلا، كما شملت الجهود زراعة أكثر من (700) شجرة في المنتزه الوطني بالمدينة المنورة، لدعم وتعزيز الزراعة المحلية، كما تغنّى الشعراء قديمًا في قصائدهم بشجر البان، وأغصانه، واستخدموها في وصف الطبيعة والجمال.








    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : مُرينقَ (البان).. مكمّلة الغذاء الصحي للإنسان كتبت بواسطة ام نايلة المزيدي مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ ثقافة اتقان عصر جديد

  • بيئة آمنة

  • عبد العزيز محمد الحصيني

  • ۩ لا تترك أثر ۩ ...2

  • طقس العرب

  • مصلى عيد

    فيفا السعودية ،،،

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا