المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرفية جداوية تضفي ابداعاً في تحفها التراثية



امينة حمود العبدلي
November 28th, 2024, 17:24
جدة (واس) تُبرز المساحة الإبداعية زاوية 97 المقامة ضمن المبادرات الثقافية بجدة التاريخية، أصالة الزمان الممتزج بثقافة المكان، من خلال احتضانه عديدًا من الفنون الحِرفية التي تسلط الضوء على سمات هذه المنطقة بأحيائها القديمة وطراز مبانيها التراثية، وإرثها الحضاري الممتد منذ مئات السنين.

https://pbs.twimg.com/media/Gdej1BZWwAAyz62?format=jpg&name=small
23 جمادى الأولى 1446هـ 25 نوفمبر 2024م

وتتيح المساحة الفرصة لتمكين عديد من الأنامل لإبداعاتهم وتطوير ابتكاراتهم في مجال الحرف اليدوية ومنهم الحرفية نادية الفضل التي نثرت أفكارها الإبداعية وحولتها إلى منتجات يدوية في صناعة السبح والكماليات، لتنافس الحرفيين والحرفيات في زاوية 97، وتسهم في إبراز تراث جدة التاريخية بين الماضي والحاضر.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/zQGWxySMSgfysz7i228cGzvSHqiqNlgtd7AHJqLG.jpg

تروي الفضل لهيئة وكالة الأنباء السعودية "واس" قصتها وشغفها التي بدأت قبل تقاعدها بثلاثة أعوام من مجال التعليم تخصص "تربية فنية واقتصاد منزلي"، من خلال بحثها عن أفكار جديدة لتطوير السبحة التقليدية لتصبح متعددة الاستخدامات، سواء حلي أو كماليات، أو حتى للديكور داخل المنازل، ساعدها على ذلك تطبيق ما تعلمته كالنسيج والتطريز خلال فترة عملها في تخصص التربية الفنية.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/8hqcz7qRWNtJ0sK9Fg45O80yIwk6p6UvcVhAYCcr.jpg

ودفعها تأمل جمال الطبيعة المحيطة بها إلى إضفاء طابع خاص على أعمالها الحرفية وتوظيفه ليصبح تحفة فنية، تعكس نتاج تجاربها وخبراتها السابقة.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/FpQEb0RhACCStGQbBrfJDAO3gGdO5iBfAYjrEnuP.jpg

وأدخلت نادية الفضل عناصر أخرى في مجال تطوير أفكارها الحرفية، باستخدامها العملات المعدنية ومنها الريال السعودي القديم، إلى جانب القطع التقليدية التراثية المعدنية الأخرى، لتضفي تفاصيل جديدة للسبحة التقليدية.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/CPB06zKAUz3fICqrhBknA83bkjYikxHiUFagziyc.jpg

ولأهمية التطوير في هذا المجال تواصل الحرفية نادية حضور خلال ورش العمل المختلفة، ونقل ما تعلمته من أفكار للآخرين وتعليمهم الطرق الصحيحة والسليمة لاستخدام الخامات التي تدخل في صنع وتصاميم الحرف اليدوية، إضافة إلى أهمية إعادة تدوير هذه الخامات كالخيوط الزائدة والمكرات للمحافظة على نظافة البيئة.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/xHoF6SoZmWaVLSgmPQ2Ul2CpyRg6kD7vuZQ2yMSq.jpg

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/oHbyvrwcYrOMURGZwlfllVChiUjmkdup9uHp8Bze.jpg

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/WK0Rb5gCgp4vx0AoxVrSWfcrCUboefm6t3nMnwAK.jpg

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/t5PjIUIp0fUTuUbNMKSBszijsZH9iqzxnruGixiN.jpg

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/sfVnz634c8PIC96c2eHC4HbRo3u8qQIaqosTp0dE.jpg

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/wykHNBAztDxsfZkOcHmTUROOgndrtour7u6mJb5D.jpg

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/F4kt0ZRMNsuaXjUTSKFaepmd6Cf8JuqSS3gBEfV7.jpg


تم تصويب (اكسسوارات) إلى (كماليات)

امينة حمود العبدلي
February 2nd, 2025, 16:23
حقل (واس) تزخر منطقة تبوك بعراقة تاريخية وأصالة تراثية وثقافية تنبع من المكان والإنسان، ويمثل التراث الشعبي أحد أهم ركائز الهوية السعودية، لتميزه بالخصوصية والمحلية، فمنذ عقود، أبدع أهل بادية تبوك ومحافظاتها في تدوير بعض المواد والاستفادة منها، مثل جلود المواشي التي صنعوا منها العديد من الأدوات، ومن أبرزها "المزفر"، الذي استخدمته النساء في حمل الأطفال الرضع أثناء ممارسة الأنشطة اليومية سيرًا على الأقدام.

https://pbs.twimg.com/media/GiyGXefXEAE3bEO?format=jpg&name=small
02 شعبان 1446هـ 01 فبراير 2025م

و"المزفر" عبارة عن قطعة مستطيلة من الجلد المدبوغ أو قماش الكتان عالي الجودة والمتانة، تُدعم أطرافها من جهتين متقابلتين بعصي خشبية، وتُثبت في أطرافها حوامل مصنوعة من السدو أو القماش المفتول على شكل حبال، ليُحمل على الكتف أو الرأس.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202502/zdpVZwpc0QrDO2k1fznSSgox1VIvlB9Cy89SJnAd.jpg

وفي حديث لهيئة وكالة الأنباء السعودية، قالت إحدى المسنات في محافظة حقل فاطمة الحويطي: يُعد" المزفر" أحد الوسائل التراثية القديمة التي احتلت مكانها في المتاحف الشعبية، وتذكرنا بمرحلة ذات جذور ممتدة في التاريخ، فهو جزء مهم من تاريخ وثقافة المنطقة، ووسيلة استعانت بها المرأة في حمل طفلها الرضيع خلال نشاطها اليومي.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202502/byXvHiup7BArGeYefwxk2R7RSk9Gt8VlvE9NODGl.jpg

وأضافت: يُصنع المزفر من جلود الأغنام بعد دبغها، وفي حال عدم توفر الجلود يُستخدم القماش، وغالبًا ما يكون لونه أبيض لحماية الطفل من حرارة الشمس، كما يُجهز داخل المزفر موضع خاص لرأس الطفل، يحميه من السقوط.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202407/yQi3iNkcN7zMKCZeRlRy60QCdxZ6yuCBSSgX6hnW.jpg

أما في الوقت الحاضر، فقد تعددت وسائل حمل الأطفال، وأصبحت أكثر أمانًا، مع خيارات متنوعة توفر راحةً ورفاهية أكبر.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202407/NJUNYRPvMouw3kSMXpFnV9nW2VgZRKzkmkrySBkk.jpg




تعقيب: في بادية الشمال يُسمّونه (المزفر)، وفي بوادي نجد يُسمّونه (الميزب)،، وفي الحاضرة يُسمّونه (هندول) لتأرجحه.




https://pbs.twimg.com/media/GVXGbFuWsAAMpnx?format=jpg&name=360x360

نسرين صدقة سعيد
August 24th, 2025, 17:54
جدة (واس) تُجسد الحرف اليدوية في المملكة، إرثًا حضاريًا متجذرًا يعكس أصالة المجتمع وارتباطه العميق ببيئته وثقافته، فهي إحدى ركائز الهوية الوطنية وعنوان للفن والإبداع الإنساني المتوارث عبر الأجيال، وفي تأكيدٍ لمكانتها وحفظًا لقيمتها، أُعلن عام 2025م عامًا للحرف اليدوية، بهدف دعم حضورها وتعزيز انتشارها محليًا وعالميًا

https://www.doraksa.com/mlffat/files/3338.jpg
01 ربيع الأول 1447هـ 24 أغسطس 2025م

وتُعد حرفة الفخار واحدة من أبرز هذه الحرف التي عرفها الإنسان منذ العصور الأولى، حيث شكّل الطين وأحرقه في الأفران لتلبية احتياجاته اليومية، لتبقى حتى اليوم فنًا قائمًا بذاته تمارسه الأجيال جيلاً بعد جيل، إذ تنقسم هذه الحرفة إلى مجالين رئيسين: صناعة الأواني الفخارية والخزفية، وزخرفة أسطحها بأنماط هندسية ونباتية مستوحاة من البيئة المحلية، باستخدام أدوات تقليدية مثل “المخرط” و ”التمشيط” قبل أن تُحرق في الأفران التي تُعرف محليًا بـ”الكوشة”.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202508/Ys0graw4qmiSvYwae7SMe556fJVqfSs6b5N0wTIm.jpg

وفي هذا السياق، تروي الحرفية فَـيّ سعد الغامدي، من اللواتي حملن على عاتقهن مسؤولية صون هذا الإرث ونقله للأجيال، بداياتها مع الفخار منذ سن السابعة حين أهدتها والدتها عجلة فخار صغيرة كعيدية، مشيرةً إلى أن هذه التجربة شكّلت نقطة انطلاق لمسيرتها في عالم الحرف اليدوية، التي تنوعت بين الرسم وإعادة التدوير، قبل أن تعود إلى الفخار باعتباره الحرفة الأقرب إلى شغفها.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202508/FMbLYF4UdbhagFNtiUmMOy8mbdKNrIi7po0MjLVw.jpg

وأوضحت أن دراستها الجامعية في تخصص النسيج والأزياء منحتها أفقًا أوسع ودقة عالية في العمل، مما انعكس على منتجاتها الحرفية، مشيرةً إلى أنها بدأت منذ أيام دراستها الجامعية في تحويل الحرف اليدوية إلى مصدر دخل، عبر مشروع صغير في النجارة، قبل أن تستقر على تطوير مشروعها الخاص في الفخار والخزف، ليكون انعكاسًا لهويتها وقيمها، بعيدًا عن الجانب التجاري البحت.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202508/Qip6WIuO0AcZ4opdyMgSjZULn0EUFwt1Pu51Pe9n.jpg

وأكدت حرصها أن تكون الحرفة وسيلة للتعليم والتربية، إذ تقدم دروسًا فردية للأطفال والمهتمين، إيمانًا منها بأهمية توريث هذا الفن للأجيال القادمة، مبينة أن كل قطعة تنجزها تحمل قصة ومعنى، كما دمجت مشروعها بعمل مجتمعي تطوعي، يتمثل في تقديم ورش شهرية بالتعاون مع جمعيات خيرية ومراكز للصحة النفسية، لإتاحة الفرصة للأطفال والمرضى لتجربة الحرفة كعلاج بالفن وتنمية للمهارات.

https://pbs.twimg.com/media/GUxbKg-WMAALFtL?format=jpg&name=360x360

وكشفت الغامدي أن أكثر من ألفي شخص وطفل تعلموا منها هذه الحرفة، بينهم أيتام وأطفال في جمعيات خيرية، مؤكدةً أن هدفها يتجاوز التعليم إلى ترك بصمة إنسانية مؤثرة.

امينة حمود العبدلي
August 29th, 2025, 16:01
جدة (واس) تشكّل "زاوية 97" في جدة التاريخية ملتقى ثقافيًا متميزًا للحرف اليدوية، يجمع بين عبق التراث وروح الإبداع المعاصر، ضمن مبادرة نوعية تأتي في إطار فعاليات عام "الحرف اليدوية 2025"، الذي خصصته المملكة للاحتفاء بالموروث الوطني وتعزيز حضوره في المشهد الثقافي.

https://pbs.twimg.com/media/Gdej1BZWwAAyz62?format=jpg&name=small
05 ربيع الأول 1447هـ 28 أغسطس 2025م

وتتخذ "زاوية 97" موقعها في زقاق صغير للحرفيين، بجوار بيت نصيف العريق، لتشكل مساحة تفاعلية تحتضن صُنّاع الحرف المحليين والعالميين، الذين يعرضون منتجاتهم، ويجسدون عبرها فنّ الحرفة ودقة صناعتها، في تجربة استكشافية تُجسد روح المكان وتبرز جماليات الفنون اليدوية.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202508/hlVW234hQyinID0ZcdSkAn8OcUskmctx1gTWkB2g.jpg

وخلال شهري يوليو وأغسطس، تحولت الزاوية إلى منصة للتفاعل والإبداع عبر تنظيم أكثر من 60 ورشة عمل تعرّف بأكثر من 30 حرفة تقليدية، من بينها النحت على الجبس، وزخرفة الخشب، ورسم وتلوين وتركيب الروشان، وتعلم اساسيات خط الرقعة، وفنّ الفسيفساء، وصناعة العطور والصابون، إضافة إلى مبادرات إعادة التدوير والحرف الفنية الحديثة، بمشاركة تجاوزت 400 شخص من مختلف الفئات.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202508/uGu1pOwxcIkJqdv9PtrDABdxebYYgUzCPm6GK3nI.jpg

ولا تقتصر "زاوية 97" على الورش التعليمية، بل تتيح أيضًا مساحة لعرض المنتجات الحرفية من قبل المشاركين، مما يمنحهم فرصة للتعريف بعلاماتهم الشخصية والمساهمة في دعم الاقتصاد الإبداعي المحلي.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202508/NmuGjB7J5lfJRj6472MfLDBHJHF0SqgWdH3wb3qr.jpg

وتُسهم هذه الفعاليات في تعزيز أهداف "عام الحِرَف اليدوية 2025"، الذي أطلقته وزارة الثقافة، بتعزيز مكانة هذا الإرث الحي عبر مسارات عملية تشمل التوثيق، والدعم، والتطوير، والحماية من الاندثار، وتمكين الحرفيين من نقل معارفهم إلى الأجيال القادمة.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202508/O7HyqNoNRZdNIE7WdEfdiRpuEQsB7ZeNKPQfJDs1.jpg

وفي ظل الحراك الثقافي الذي تشهده جدة التاريخية، تبرز "زاوية 97" نموذجًا حيًا لقدرة المبادرات الإبداعية على تحويل المواقع التراثية إلى منصات معاصرة تجمع الفن والتراث والإنسان، وتفتح أمام الزوار مساحة للتجربة والاكتشاف والتفاعل مع الهوية الثقافية للمكان.

https://pbs.twimg.com/media/GdJR23uWcAE6-MB?format=jpg&name=small


https://www.doraksa.com/mlffat/files/3338.jpg
https://pbs.twimg.com/media/EMukWkYW4AAwrsw?format=jpg&name=small
https://pbs.twimg.com/media/GUxbKg-WMAALFtL?format=jpg&name=360x360

هاجر خليل سبحي
September 15th, 2025, 18:17
جدة (واس) تشهد منطقة جدة التاريخية حراكًا ثقافيًا مميزًا مع استمرار فعاليات "زاوية 97" التي تحولت منذ مطلع يوليو الماضي إلى منصة إبداعية لتعريف الزوار بالحرف اليدوية، في إطار فعاليات عام الحرف اليدوية 2025 الذي أطلقته وزارة الثقافة لتعزيز حضور هذا الموروث في المشهد الثقافي.

https://pbs.twimg.com/media/Gdej1BZWwAAyz62?format=jpg&name=small
22 ربيع الأول 1447هـ 14 سبتمبر 2025م

وتوفر زاوية 97 بيئة تفاعلية للحرفيين والمهتمين بالفنون التقليدية والمعاصرة، حيث تعكس الورش المتنوعة جماليات الإرث المحلي وتمنح المشاركين فرصة لاكتساب مهارات جديدة في أجواء مستوحاة من عبق المكان.

وقدمت زاوية 97 في جدة التاريخية خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر أكثر من 79 ورشة عمل، شملت النحت على الجبس، زخرفة الخشب، فن الفسيفساء، نقش الحناء، الرسم والتلوين على قبعات الخوص، الرسم على حقائب القماش، وصناعة العطور والصابون، إلى جانب مبادرات إعادة التدوير والحرف الفنية الحديثة، بمشاركة تجاوزت 450 شخصًا من مختلف الفئات العمرية.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202509/9Qtj5lshj68bjH0M7iXyoOgl3zpAm5ULNay7poEt.jpg

وتتواصل فعاليات الزاوية حتى نهاية سبتمبر الجاري، عبر برنامج ثري من الورش التفاعلية التي تغطي أبرز الحرف التقليدية مثل المشغولات الجلدية، الفخارية، المعدنية، النسيجية، المطرزة، والحلي والمجوهرات، إلى جانب الحرف المرتبطة بالمواد الطبيعية كالخوص والخشب والجبس.

ومن بين الورش البارزة التي استقطبت تفاعلًا واسعًا: ورشة الروشان التي عرّفت بجماليات العمارة الحجازية التقليدية وألوانها، ورشة تقطير النباتات العطرية وصناعة العطور، ورشة الحفر على الجبس، ورشة صناعة الفخار باستخدام العجلة، ورشة التطريز اليدوي وصناعة الكروشيه، إضافة إلى ورش إعادة التدوير وتنسيق الورود الطبيعية وصناعة الإكسسوارات اليدوية.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202509/L8BL8ZGXGlXK8mhSEbMikigawwiWKvjN8KyyBwZ1.jpg

وتُعد "زاوية 97 " بمثابة ملتقى يجمع بين الحرفة والإبداع المعاصر، حيث أسهمت في إحياء إرث الحرف القديمة وربط الأجيال الجديدة بها، مع إبراز قيمتها الثقافية والجمالية، إلى جانب عرض نتاج أعمال الحرفيين وتسويقها للزوار ضمن معارض مصغرة تعكس مهاراتهم وتبرز قيمة الحرف في الاقتصاد الإبداعي.

وفتحت زاوية 97 - التي تقع في زقاق الحرفيين بالقرب من بيت نصيف العريق، والأسواق الشعبية القديمة - أمام الزوار نوافذ لاستكشاف الأسواق التقليدية في جدة التاريخية، التي لا تزال تزخر بمحال متخصصة في بيع المنتجات الحرفية، وتشكل بدورها امتدادًا لذاكرة المكان وملامح هويته الثقافية.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202509/JlkxCinxWRHYu48UbYwQ87rBqCHNQJBP1UyqM3tb.jpg

وتسهُم هذه المبادرة في ترسيخ أهداف عام الحرف اليدوية 2025، من خلال التوثيق والتطوير والتمكين، إلى جانب تعزيز استدامة الموروث الوطني وإبرازه محليًا وعالميًا، بما يعكس روح جدة التاريخية بصفتها جسرًا يربط الماضي بالحاضر ويستشرف المستقبل عبر الإبداع والابتكار.




https://pbs.twimg.com/media/GdJR23uWcAE6-MB?format=jpg&name=small

نسرين صدقة سعيد
November 10th, 2025, 16:38
وادي الدواسر (واس) اختُتمت في محافظة وادي الدواسر، أمس فعاليات برنامج التشكيل بالصلصال الحراري، الذي نُفّذ بالشراكة بين جمعية التنمية الأهلية بالشرافاء وبنك التنمية الاجتماعية، بحضور محافظ وادي الدواسر فهد بن عبد الله المسعود، ضمن الجهود الهادفة إلى تمكين المرأة السعودية ودعم الحرف والصناعات الإبداعية في المحافظة.

https://i.ytimg.com/vi/tiFcyW79qhU/maxresdefault.jpg
14 جمادى الأولى 1447هـ 05 نوفمبر 2025م

وشارك في البرنامج 22 متدربة تلقين على مدى عشرة أيام تدريبًا عمليًا مكثفًا على فنون التشكيل والتصميم بالصلصال الحراري، بما يُسهم في تطوير مهاراتهن وتحويلها إلى فرص اقتصادية منتجة تعزز الاستدامة والتنمية المحلية، وتواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال دعم ريادة الأعمال والحرف التقليدية.

https://pbs.twimg.com/media/D_mBz8mXUAAb2H8?format=jpg&name=small

ويأتي تنفيذ البرنامج متوافقًا مع مبادرة عام الحرف اليدوية 2025 التي أطلقتها وزارة الثقافة، الهادفة إلى إبراز الموروث الحرفي السعودي وتطويره بأساليب عصرية تجمع بين الأصالة والإبداع، وتدعم جهود نشر الوعي بأهمية الحرف اليدوية كرافد ثقافي واقتصادي.

https://pbs.twimg.com/media/D_mBz8kXYAEXMQk?format=jpg&name=small

وأكد محافظ وادي الدواسر أن البرنامج يأتي امتدادًا للجهود المبذولة في دعم برامج تمكين المرأة وتنمية المجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن ما قدمته المشاركات من أعمال فنية خلال المعرض المصاحب يعكس مستوى الإبداع والاحتراف الذي وصلت إليه المتدربات بفضل التدريب النوعي الذي تلقينه.

https://pbs.twimg.com/media/FQWM-72VUAQY88N?format=jpg&name=small

من جانبه أوضح مدير جمعية التنمية الأهلية بالشرافاء د. جمعان عبد الله آل حسين أن البرنامج هدف إلى تمكين المشاركات من اكتساب مهارات فنية وتقنية في التعامل مع الصلصال الحراري، وتحويل الهوايات إلى مشروعات إنتاجية صغيرة مع دعم بنك التنمية الاجتماعية وشراكة الجهات الرسمية والمجتمعية التي أسهمت في إنجاح المبادرة.

https://pbs.twimg.com/media/DeTygM3X0AEnA1I?format=jpg&name=small

وفي ختام الفعالية، كرّم محافظ وادي الدواسر الشركاء والداعمين، وتجول في المعرض المصاحب للاطلاع على أبرز الأعمال الفنية والمنتجات التي عكست مهارتهن وإبداعهن، وسط إشادة من الحضور بمستوى التنظيم وجودة المخرجات التدريبية.

https://pbs.twimg.com/media/DUUpK4wWAAYth6H?format=jpg&name=small
شاعر وداعين آل زايد




:p3:


https://www.youtube.com/watch?v=tiFcyW79qhU

امينة حمود العبدلي
December 16th, 2025, 18:49
بريدة (واس) جسد الآباء والأجداد الذين عاشوا في صحراء المملكة قديمًا ذكاءً لافتًا في حسن استثمار الموارد الطبيعية، وابتكروا أدوات أسهمت في تلبية احتياجاتهم اليومية بكفاءة، ومن أبرزها "القِربة" التي تُعد من أهم الأدوات التقليدية في الجزيرة العربية، ذلك الوعاء المتعدد الأحجام الذي استخدم في نقل الماء وحفظه وتبريده، إضافة إلى حفظ الدهن واللبن، في مشهد يُظهر براعة الإنسان في فهم بيئته وتسخير إمكاناتها.

https://www.el-massa.com/dz/media/k2/items/cache/5c94ee4fdcb3f92a34f4189f1f103562_XL.jpg
23 جمادى الآخرة 1447هـ 14 ديسمبر 2025م

وصُنعت "القِربة" قديمًا من جلود البهائم بعد دبغها بعناية، لتستخدم في حفظ الماء وتبريده طبيعيًا عبر تعليقها في الهواء، وكانت تثبت على حامل خشبي ثلاثي الأرجل لتسهيل استخدامها، وتعد "القِربة" جزءًا لا يتجزأ من تاريخنا الثقافي، إذ مثّلت حلًا بسيطًا وفعالًا لتوفير الماء البارد في زمن لم تتوفر فيه التقنيات الحديثة، لتغدو رمزًا للابتكار والاعتماد على الذات في التعامل مع متطلبات البيئة.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202512/JmZeoPswexERMx6cr2gjPnuYajiwzcRJrcYZ04CT.jpg

ويؤكد المهتم بالأدوات التراثية والموروث الشعبي محمد الشومر أن "القِربة" تختلف بحسب أنواعها وأحجامها وخامات تصنيعها، موضحًا أن "السعن" يستخدم لحفظ الماء ويصنع من جلد الماعز أو الضأن، ويساعد على تبريد الماء بفضل خصائص الجلد والتهوية، فيما يصنع "الصميل" من جلد الأغنام أو الماعز ويستخدم لحفظ اللبن وخضه لفصل الزبد.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202512/dto71bVg1koxGVioGiM9Zoxvh8e7QCCyb37mzrW0.jpg

ويشير إلى أن "العكة" تخصص لحفظ السمن البلدي وتصنع من جلود الأغنام، في حين تستخدم "الشكوة" لحفظ اللبن وتحويله إلى زبدة ولبن رايب، كما يخزن فيها السمن والعسل.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202512/wGHK0wTak8lSWBlmSR4AwSsdXymzYmOuPnssb4Bc.jpg

وتبدأ صناعة "القِربة" بدهن الجلد بـ"الودك"، -وهو دسم اللحم أو شحم الأمعاء خاصة من الأغنام والإبل والأبقار-، ثم يترك لمدة تمتد ليومين ليتشرب الدهن ويصبح طريًا وسهل الاستخدام، ويبدأ بعد ذلك "الخراز" بتفصيل الجلد وتجهيزه وتحديد الحجم المطلوب، ثم تنفيذ عملية "الخرازة" باستخدام إبرة كبيرة تعرف بـ"المجذاب".

https://arabic.anf-news.com/uploads/ar/articles/2023/05/20230531-img-9718-jpg5f063a-image.jpghttps://arabic.anf-news.com/uploads/ar/articles/2023/05/20230531-img-9718-jpg5f063a-image.jpg

وتشكل جلدة رقبة الحيوان فوهة "القِربة"، بينما تستخدم جلدة قدميه ورجليه للإمساك بها أثناء حملها أو تعليقها على ظهور الدواب عند نقلها، مشيرًا إلى أن "القِربة" تبقى صالحة للاستخدام لفترات طويلة قد تمتد لسنوات دون أن تتلف.

https://saudipedia.com/saudipedia/uploads/images/2024/12/19/thumbs/600x600/165460.jpg

ويضيف الشومر أن الناس اعتمدوا حتى وقت قريب على "القِربة" في رحلاتهم البرية التي قد تستغرق أيامًا عدة، كما كانت تحمل في الأسفار وتعلق خارج السيارات الكبيرة التي تنقل المسافرين، لتكون جزءًا لا يتجزأ من متاعهم ومصدرًا للماء البارد.

https://cdn.salla.sa/ZwXQO/e769b214-17a6-43ee-a429-2a292a8ee3e2-1000x655.55555555556-55UUXAtKv5yP72mJXeUqRGCbt5Xa3pgIGN2idlmH.jpg




الصناعات الجلدية في نجران:
موروث تراثي أصيل وإتقان حرفي مبدع
نجران (واس) صناعة الجلود في نجران تُعد من أبرز الحرف التقليدية التي تجسد الموروث التراثي الأصيل للمنطقة، وتعكس مهارة الحرفيين وإبداعهم في تحويل الخامات الطبيعية إلى منتجات متقنة تُنافس بجودتها وجمالها في المحافل التراثية والثقافية.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/8e1zXuB7nCSFaKahBdTxoyTh8uk0NH0vKdvWQRF3.jpg
23 جمادى الأولى 1447هـ 14 نوفمبر 2025م

وتمثل هذه الصناعة أحد الرموز البارزة في التراث الشعبي بمنطقة نجران، إذ أسهمت في الحفاظ على الهوية الحرفية الأصيلة التي توارثها الأبناء عن الآباء عبر الأجيال.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/cZqLlnQLqfaCbiFjyAwEX9vkohXZY7AB86XoBoXj.jpg

وتدخل الجلود في صناعة العديد من المنتجات التراثية التي تشتهر بها المنطقة، من أبرزها استخدامها في صناعة مستلزمات الجنابي (الخناجر النجرانية) وأحزمتها وأغمدتها الفاخرة، والميازب التي تُستخدم لحمل الطفل المولود، والمشاريب المخصصة لحفظ المياه التي تتميز بقدرتها على تبريدها بشكل طبيعي؛

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/M7rrwMiGqozUUGHtLgPelG4NIxVkQOkPgTCrpMlu.jpg

إضافة إلى القطوف وهي أوعية تستخدم لحمل وتخزين القهوة، والعصم وهي أوعية لتخزين الدقيق (الطحين)، وعدد من المستلزمات الأخرى مثل المزادة وهي وعاء لحفظ الطعام والأمتعة، وغيرها من الأدوات الجلدية التي تجمع الأصالة والفائدة العملية.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/nXzLcwCberogE8Dccsb1xKCc7H9YvA4cEOmLR69i.jpg

وأوضح أحد الحرفيين في صناعة الجلود بسوق نجران الشعبي يحيى عائض أن عملية صناعة الجلود بنجران تمر بعدة مراحل دقيقة ومتقنة، تبدأ بجمع جلود الحيوانات مثل الأبقار والإبل والماعز، ثم تنظيفها بعناية وإزالة الشعر منها، لتنتقل بعد ذلك إلى عمليات التحليل والدباغة والتجفيف، وبعد اكتمال هذه المراحل تُقطّع الجلود وتُشكّل وفق تصاميم متنوعة تعكس الذوق التراثي النجراني وتلبي احتياجات الاستخدام المعاصر.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/1ZsIwzruXYGxW6dg2GqkyDzy7mqFlOvs4rfF9vnP.jpg

وأشار إلى أن المنتجات الجلدية النجرانية، شهدت انتشارًا واسعًا داخل المنطقة وخارجها لما تمتاز به من جودة عالية ومتانة وجمال في الصنع، مما جعلها تحظى بإقبال متزايد من المهتمين بالمنتجات التراثية والمقتنيات الحرفية، مما يبرزها بصفتها إحدى الركائز المهمة في دعم الصناعات اليدوية الوطنية وتعزيز مكانة التراث السعودي الأصيل في مختلف المحافل المحلية والدولية،،،

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/3eEc0oeK9HHu1EI225vV0owTZFzanmhN3LhduN7V.jpg

وذلك في إطار جهود المملكة للحفاظ على الموروث الثقافي وتشجيع الحرفيين على تطوير إنتاجهم بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تمكين الحرف والصناعات التقليدية وتنميتها لتكون رافدًا من روافد الاقتصاد الوطني.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/pQvh8Uy04w54h3IsypEvobKcQvKKe02rfJZbawps.jpg

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/eBQ1zmLp9wkTn2ePzUFrWQNB6Cft6FRxLmAcvvgP.jpg




السدو: حرفة تراثية سعودية من موارد طبيعية
بريدة (واس) تعد حرفة السدو من أبرز الحرف اليدوية التي اشتهر بها سكان المملكة، إذ تقوم بدورٍ أساس في مساعدة أهل البادية على الاستفادة من موارد الطبيعة في شبه الجزيرة العربية، فمن حياكة النسيج المصنوع من وبر الإبل، وشعر الماعز، وصوف الأغنام تُصنع العديد من مستلزمات الحياة اليومية، مثل: بيوت الشعر، والسجاد والوسائد، والخيام، وزينة رِحال الإبل.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/TaaqKCkWyY5oMqBSMg92RCQGSkf4Hp4hYzvJcMbt.jpg
02 جمادى الآخرة 1447هـ 23 نوفمبر 2025م

وفي كل خيط من السدو تختبئ حكاية تنسجها أنامل نساء البادية بإبداع ودقة؛ لتروي قصة الماضي وتراثه الذي لا يزال نابضًا بالحياة في تفاصيل الثقافة السعودية، وقد ارتبطت هذه الحرفة التقليدية بحياة البدو الرحّل في شبه الجزيرة العربية، ومع قسوة البيئة الصحراوية ومتطلباتها، برز السدو كوسيلة عملية تلبي احتياجاتهم اليومية.

وتعكس كل قطعة من السدو مهارة الحرفية وإبداعها الشخصي، إذ تضيف النساء لمساتهن الخاصة إلى كل منتج؛ مما يجعل كل قطعة فريدة من نوعها، ولم تقتصر منتجات السدو على الاستخدام العملي، بل امتدت لتكون زينة وديكورًا في المجالس، بل وجزءًا من لباس القبائل مثل: البشوت، والعباءات وغيرها.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/fTjRNNSk8raDJjV9UMi5fxRRh7CTrGIZCTcPn1u2.jpg

وتُعد منطقة القصيم من أبرز المناطق التي اشتهرت نساؤها بنسج وحياكة السدو منذ القدم، وتمتاز منتجاتها بجودة عالية وزخارف دقيقة مستوحاة من بيئة البادية، إذ تبدأ عملية السدو بجمع المواد الأولية الطبيعية مثل: صوف الأغنام، ووبر الإبل، وشعر الماعز، وهي الدعامة الأساسية لإنتاج السدو، ويتم جزّ الصوف وفرزه ثم تنظيفه يدويًا للتخلص من الشوائب في مرحلة تُسمّى "النفش"؛ ليُغزل بعد ذلك ويُبرم باستخدام أداة "التغزالة"، وهي عصا تقليدية يُسحب من خلالها الصوف ليصبح خيوطًا جاهزة للنسج والحياكة، ثم تأتي مرحلة الصباغة التي تضفي على السدو ألوانه الزاهية المميزة.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202511/EhD698TL5bRtxkGzhGyaHNaX415L4JGOAclvjy5V.jpg

ويُشار إلى أنه تم تسجيل نسج وحياكة السدو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو بالتعاون مع دولة الكويت، كما جاء إعلان عام 2025 عامًا للحرف اليدوية؛ ليؤكد التزام المملكة بالحفاظ على إرثها وتطوير صناعاتها التقليدية، إذ تعمل وزارة الثقافة وهيئة التراث على تنظيم ورش العمل والمعارض التي تضمن استمرارية هذا الفن وتعزز مكانته.